فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 23:06
المحور:
الادب والفن
كعصفورٍ معدنِيٍّ فقدَ توازنَهُ...
حلَّقَ فِي غمامةٍ صفراءَ
أوْ حمراءَ ...
بعدَ طلقاتِ النارِ
منْ زمنٍ ...
رحلَ عنْ ملامحِهِ
ولبسَ ملامحَ الكبريتِ ...
منْ خريطةٍ ترتدِي أسمالَهَا...
يسرقُ الترابُ
شرايينَ المدينةِ ...
ويدخنُ منْ رئتِهِ
الشُّهُبَ الناريَّةَ...
تِلْكَ بيروتُ ...!
ترقصُ فِي جُبَّةِ النارِ
تَتَعَرَّى منْ ذنوبِ الخاطفينَ...
دخلُواْ السَّرَايَا
سِرًّا ...
ومنحُواْ الهواءَ
رشوةً...
لِيختفِي منْ صدرِ
المدينةِ...
عبثتِْ الرائحةُ بِصَدَفِ
المرفإِ ...
كفرائسَ مطارَدَةٍ
تفتحُ عيونَهَا
علَى مصرفٍ ...
سرقَ مُدَّخَرات الأَرْزِ
وتركَ الغابةَ...
عاريةً
منَْ رائحةِ الفرحِ...
هلْ لِلْفرحِ رائحةُ الرمادِ
أَيَّتُهَا المدينةُ الحمراءُ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟