أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهراء الياسري - قوانين العراق القديمة أفضل من الحديثة(قانون حمورابي)














المزيد.....


قوانين العراق القديمة أفضل من الحديثة(قانون حمورابي)


زهراء الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 18:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تواكب كافة القوانين في العالم الحداثة و التجديد الذي يطرء على المجتمعات من حين لآخر، و خصوصا فيما يتعلق بقوانين الأحوال الشخصية و العقوبات.
و لكن في العراق الأمر معكوس تماما، نعم هذا ما يحدث في بلد عمر حضاراته 7000 سنة و كان الرائد في وضع أولى القوانين التي تنظم الحياة اليومية و أحوال المجتمع من كافة النواحي.
العراق كان في عهد (أورنمو) قد توصل إلى وضع اول قانون مدون مكتوب على الرقم الطينية بالخط المسماري.
ثم تلاه حمورابي ملك بابل العتيد الذي خط مسلة كدستور يحتوي على العديد من الفقرات و المواد القانونية التي ما زالت محط دهشة و إعجاب المشرعين في العالم.
اقتبس من كلام الدكتورة اسراء العمران "اهتم حمورابي بالأسرة و عدم إباحة الزواج عن طريق الخطف أو الاغتصاب بل كانت عقوبة المختطف أو المغتصب هي الإعدام و لم يكافئ المغتصب على جريمته بتزويجه من المرأة التي اغتصابها".
اما في القانون الحالي في العراق الفقرات المستخدمة في قوانين العقوبات و الأحكام الجزائية فيعاقب المغتصب عقوبة و غرامة لا تأتي بأهمية و فضاعة ما ارتكب من جريمة و تسقط عنه كافة العقوبات إذا قام بالزواج من المجني عليها.
و ربما كان ذلك من أكثر المواد المجحفة بحق المرأة على الإطلاق فهي ستتحمل الأذى مرتين مرة عندما تعرضت للاغتصاب و مرة أخرى عندما اقتضى أن تتقبل فكرة الزواج من مغتصبها خوفا من الأعراف و التقاليد و الفضيحة و العار و هذا أن دل على شيء فهو يدل كم أن المرأة قد خسرت حقوقها بين الأمس و اليوم.
ليس هذا فحسب و إنما هناك مثل سومري قديم يشين فعل الزواج من القاصرات و ينص على ( انا لن أكون كالحمار الذي تزوج حمارة في عمر الثلاث سنوات بل سانتظر حتى تنضج الفتاة) و هو ما يجعل تزويج القاصرة أمر مخل بالرجل و يعتبر فعل معيب عليه اما الان فقد تغيرت كل الأمور و انقلبت الموازين و أصبح عرف تزويج القاصرة شيء اعتيادي لا خلل و لا شائبة تشوبه.
في الحقيقة أن من يقارن بين قوانين العراق القديم و القوانين في الحضارات القديمة يشاهد الفرق الشاسع في احترام المرأة و قيمتها و مكانتها التي كانت تتمتع بها المرأة في الحضارة العراقية القديمة على عكس نظيراتها من حضارات فارس و اليونان و روما التي كانت تجحف حقوق المرأة.
اما ما يحدث حاليا فهو العكس فعليا عندما تهان المرأة و يعتدى عليها و تقتل و تتزوج صغيرة في السن و يهتك شرفها و لا تجد قانون ينصفها و يقتص لها من المعتدين عليها.
المطالبات بأيجاد قوانين عراقية منصفة للمرأة كثيرة و لكن الاستجابة تكاد تكون معدومة و قد قرأت قبل أيام عن تصويت تم على تعديل قانون الأحوال الشخصية و كذلك سن قانون يخص العنف الأسري و لكن لحد الان مازال كل شيء حبر على ورق فمتى ستنال المرأة العراقية حقوقها و ينال المعتدي عليها جزاؤه؟!!
بل متى سيكون الوضع في العراق حاضره أفضل من ماضيه في كافة المجالات.



#زهراء_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفجار بيروت تجسيد للصراع الإمبريالي الميليشياتي في الشرق ال ...
- من المسؤول عن سلسال الدم العراقي في ساحات التظاهر و الاحتجاج ...
- تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في ...
- نورا شاكر السعيد.. قتلت على يد والدها لأنها تطلقت فقط
- رواتب رفحاء أموال لم تمسسها الأزمة المالية في العراق
- (صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب ...
- شبح الحرق والقتل يطارد نساء العراق
- الإرهاب الذي يواجهه مجتمع البشرة السمراء جريمة مسكوت عنها في ...
- انتهاك حقوق الإنسان و الطفولة و جرائم القتل و الاغتصاب بحق ا ...


المزيد.....




- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...
- ضجة فيديو ممرضة ترقص فوق رأس مريض.. شاهد ماذا كان مصيرها
- استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة كراميش بترددها الجديد 20 ...
- قافلة الاطفال الجرحى والمرضى وعائلاتهم تتجه الى معبر رفح للع ...
- فادي الخطيب يرد بـ”تصريحات كاذبة”.. ضبط رسائل تهديد في هاتفه ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهراء الياسري - قوانين العراق القديمة أفضل من الحديثة(قانون حمورابي)