|
الشعر الجاهلي بلغات أوربية - الحلقة ألأولى / المعلقات
سوزان آغا
الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:14
المحور:
الادب والفن
كتب العديدون عن الشعر الجاهلي وبالأخص عن المعلقات وأثنوا عليها ، ولكن على مايبدوقد أنفرد ألأستاذ / محمد أبراهيم أبو سنة ، وغرد خارج السرب . لقد كتب وتحت عنوان ( تأملات شاعر جاهلي في الحياة والموت ) قائلاٌ : أذا كان شعراء المعلقات السبع أو العشر قد جذبوا ألأهتمام الى شعرهم وأسمائهم بسبب شهرة هذه المعلقات وألألحاح المستمر على روايتها ، فأن الشعر الجاهلي قد حفل بالكثير من النماذج الشعرية لشعراء لايقلون أهمية عن شعراء المعلقات من حيث الجودة الفنية أو نفاذ البصيرة أو العمق والروعة في التشكيل الجمالي ، ومن هؤلاء الشعراء ( عدي أبن زيد ) الذي دار معظم شعره حول محورين : ألأول / حب الحياة وتعلقه بالجمال ألأنثوي وأدمان النظر في مجالي الطبيعة . ثانيا / تأمل المصير ألأنساني وتحولات ألأيام . وقد كان ( عدي ) شاعراٌ مثقفاٌ ، ينتسب الى قبيلة ـ تميم ـ ، ولد بالحيرة وكانت ولاية فارسية ، دفعه طموحه الى أتقان اللغة الفارسية حتى أصبح مترجماٌ وكاتباٌ في بلاط ( كسرى ) ، بل نستطيع القول أنه قد تجاوز الترجمة الى المجال الدبلوماسي ، فقد أوفده ( كسرى ) ببعض الرسائل الى ( قيصر الروم ) في القسطنطينية ولعب دوراٌ عند كسرى أيضاٌ لكي يتولى ( النعمان بن المنذر ) ولاية الحيرة ، مما جعله هدفاٌ لنقمة بعض خصومه الذين وشوا به عند ( النعمان بن المنذر) نفسه ، فزجه في السجن حيث تحولت حياته من النعيم الى البؤس ومن حب الحياة الى الزهد فيها . أن عديا تجاوز حدود الشعر الى معترك السياسة دون أن تكون لديه الخلفية الكافية ، ولهذا أحترق بنيران المكائد السياسية . لقد تهالك على الخمر معظم سنوات عمره وفي أغلب شعره ، ثم تاب الى لون من الزهد كتكفير عن لهوه ألأول . يقول عدي بن زيد في قصيدة مطولة ونأخذ منها : بكر العاذلون في وضح الصبح يقولون لي أما تستفيق؟ ويلومون فيك يا أبنة عبدالله والقلب عندك موثــوق لست أدري أذ أكثروا العذل عندي أعدوا ويلوموني أم صديق؟؟ مع أحتراماتي وتقديري لمكانة أستاذي الدكتور / أبو سنة ولكن شتانة بي ( عدياٌ ) وأصحاب المعلقات. المعلقات : هي قصائد من أجود الشعر الجاهلي ، عددها سبع في أحد ألأقوال وعشر في قول آخر . سُميت بالمعلقات تشبيهاٌ لها بعقود ( الُدر ) التي تعلق في النحور وقيل في سبب تسميتها : أن العرب كتبوها بماء الذهب على القياطي ( قطع الكتان المصري) وعلقوها على أستار الكعبة . وقيل : سميت بالمعلقات لأن الناس علقوها في أذهانهم أي حفظوها . والرأي ألأخير هو ألأوجه لأن المسلمين حين فتحوا مكة وطهروا الكعبة ودمروا ألأصنام لم يرد عنهم في كتب السيرة ذكر للمعلقات. للمعلقات قيمة أدبية عظيمة ، وذلك لأنها تصور البيئة الجاهلية والحياة الجاهلية أوضح تصوير وأشمله مما حدا ببعض آدباء الغرب الى ترجمتها . المعلقات تتميز بموضوعاتها المتنوعة وأسلوبها القوي ، أضافة الى أن أصحاب تلك المعلقات كانوا هم شعراء الجاهلية وهم : • أمرؤ القيس . • الحارث بن حلزة. • عمر بن كلثوم . • عنترة بن شداد . • طرفة بن عبد . • لبيد بن ربيعة . • زهير بن أبي سلمى . ــ جميعهم قالوا مالايمكن قوله ، ولكن تبقى قصيدة ـ أمرؤ القيس ـ فريدة من بين جميع القصائد ، وحين تتبحر فيها ستكون مع رأيي . من هو أمرؤ القيس؟؟ : ولد امرؤ القيس بنجد نحو سنة 501 م وكان ذا منيتٍ عربيٍ عريق، فأمه فاطمة بنت ربيعة أخت كليب والمهلهل، أشراف إحدى القبائل اليمنية التي كانت تسكن غربي حضرموت قبل الإسلام، و أبوه حجر بن الحارث الكندي ملك بني أسد. نشأ امرىء القيس نشأة ترف وشب في نعيم، إلاّ أنه نشأ نشأة الغواة، فراح يعاقر الراح ويغازل النساء ويعشق اللهو، فأطلق العنان لنفسه في المجون، فحاول أبوه أن يردعه، فلم يرتدع، فطرده من بيته، فراح يخالط العرب اللذين يرتادون الرياض ويلعبون ويعاقرون الخمرة ويصيدون، فكان يتجول من مكانٍ إلى مكان طالباً اللهو والمجون حتى بلغ به الترحال –كما يقال-إلى الشّام وهناك حملت الأخبار خبر نعي أبيه وقد قتله بنو أسد وثاروا عليه لشدته ولإستبداده بهم وسوء سيرته، فهب القيس و قال قولته المشهورة: "ضيعني صغيراُ، وحمّلني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر"، وحلف على نفسه ألاّ يأكل لحماً ولا يشرب خمراً حتى يقتل من بني أسد مائة ويحزن مائة آخرون. فرحل امرؤ القيس يسنتصر القبائل للأخذ بثأر أبيه من بني أسد، فطلب العون من قبيلتي بكر وتغلب فأعانوه وأوقعوا ببني أسد، وقتلوا منهم، واكتفوا بذلك، ولكن امرىء القيس لم يكتف، فتركوه وحيداً، فتوجّه إلى السموأل طالباً العون في كتابٍ يريده إلى الحارث بن شحر الغساني لعله يتوسط لدى قيصر الرّوم بالقسطنطينية، فيكون له منجداً. غادر امرؤ القيس تيماء–أرض السموأل-إلى القسطنطينية يريد القيصر يوستينيانوس، ورافقه في سيرته الشاقة عمر بن قميئة، وكان من خدم أبيه، وقد ثقلت بهم المسيرة إلى أن وصلوا القسطنطينية والتقى فيها بالقيصر، فأكرم وفادته ووعده بالمدد والعدة، ولكن الآمال لم تتحقق، فصار امرؤ القيس بائساً. وفيما هو في طريق العودة، تفشّى فيه داءٌ كالجدري، فتقرح كل جسمه، وسمّي بذو القروح. ومات بعدها سنة 540 م، ودفن في أنقرة، إحدى مدن الروم. تختلف بعض المصادر حول رواية موت امرىء القيس، حيث أن هناك رواية أخرى تقول أنّ رجلاً من بني أسد-و كان أبوه قد قتل على يد القيس- كان يضمر الحقد له، لذلك قرر الإنتقام منه، فذكر للقيصر أن امرأ القيس كان يراسل ابنته ويواصلها، فأرسل القيصر إليه عباءةً مسمومة، فلمّا لبسها، جرى فيه السم و تقرّح جسمه وسمّي بذي القروح نسبةً إلى ذلك. أجمل ما كتبه أمرؤ القيس ، وهي معلقته :
قفــا نـبك مـن ذكــرى حـبيب ومنزل
بسقــــط اللـوى بين الدخـول فحـومل
فـتوضــح فالمقـراة لم يعـف رسمهــا
لمــا نسجــتها مــن جــنوب وشمــأل
تـرى بعــر الأرام في عرصـــاتهـــا
وقيعــانهـــا كأنــــه حـــب فلفـــــــل
كأنـي غــــداة الــبين يــوم تحمــــلوا
لـدى سمـــرات الحـي ناقـف حــنظل
وقــوفاً بهــا صحــبي علي مطــــيهم
يقولــون لا تهــلك أســـى وتجمّـــــل
وإن شفــــائي عــــبرة مهــــــراقـــة
فهــل عــند رســم دارس من معــوّل
كـدأبك مـن أمّ الحــويـرث قـــبلهــــا
وجــارتهــا أمّ الربـــاب بمـــأســـــل
إذا قـامـــتا تضــوّع المســك منهمـــا
نســـيم الصــــبا جـاءت بريا القرنفل
ففــاضـت دمــوع العين مني صـبابة
عـلى النحـر حتى بلّ دمعي محمــلي
ألا ربّ يـــوم لك منهـــن صــــــالح
ولا سيّمــــا يــوم بــدارة جــلجـــــل
ويــوم عقــرت للعـــذارى مطــــيّتي
فـــيا عجـــبا مــن كـــورها المتحـمّل
فظـــلّ العــذارى يرتمـــين بلحمهـــا
وشحـــم كهـــداب الــدمقـــس المفتّل
ويــوم دخــلت الخــدر خــدر عـنيزة
فقــالت لك الـويــلات إنّك مـرجــلي
تقـــول وقــد مــال الغـــبيط بـنا معـاً
عقـــرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقلــت لهـــا ســـيري وأرخي زمامه
ولا تبعـــدينـي مــن جـــناك المعــلّل
فمـــثلك حـبلى قـد طـرقـت ومرضع
فألهــيتها عـن ذي تمــــائم محــــــوّل
إذا مــا بكــى مـن خلفها انصرفت له
بشــقّ وتحــتي شقّهـــا لـم يحــــــول
ويـومــاً عــلى ظهــر الكثيب تعذرت
عــليّ وآلــت حلفــــة لـــم تحــــــلّل
أفـاطـــم مهـــلاً بعــض هـذا الــتدلل
وإن كـت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تـك قـد ســاءتك مــني خليقـــــة
فســـليّ ثــيابي مـــن ثـــيابك تنســـل
أغــرّك مــنّي أنّ حـــبّك قــــاتـــلـي
وأنـّك مهمـــا تـأمـري القلــب يفعــل
ومـا ذرفـت عــيناك إلا لـتضــــربي
بسهمـــيك فـي أعشــار قلــب مقــتّل
وبيضـــة خــدر لا يــرام خــــباؤهـا
تمتـّعـت مـن لهـــو بهـا غـير معجــل
تجــاوزت أحـراســاً إليهــا ومعشـراً
عـليّ حــراصــاً لـو يســرّون مقـتلي
إذا مــا الـثريـا في السمـاء تعـرّضت
تعـرّض أثـناء الـوشـاح المفصّــــــل
فجــئت وقـد نضّـــت لـنوم ثـيابهـــــا
لـدى الســتر إلا لبســـة المتفضّـــــل
فقــالت يمـــين ا لله مـــالك حـيلـــــة
ومــا إن أرى عـــنك الغـواية تنجـلي
خـرجـت بهـا أمشــي تجـرّ وراءنـــا
عـلى أثـريـنا ذيـل مــرط مـرحّــــــل
فلمـــا أجـزنا سـاحة الحـي وانتحــى
بـنا بطــن خـبت ذي حقــاف عقنقـــل
هصــرت بفــودى رأسهــا فتمــايلت
عـلي هضــيم الكشــح ريّا المخـلخـل
مهـفهفـــة بيضـــاء غـــير مـفـاضــة
تـرائبهـــا مصـــقولـة كالسـجنجــــل
كـبكـر المقــانـاة البـياض بصفـــــرة
غـداهــا نمــير المـــاء غير المحـــلّل
تصــدّ وتـبدي عـن أســـيل وتتـّقــــي
بـناظـــرة مـن وحــش وجـرة مطفـل
وجــيد كجــيد الرئـم لـيس بفـــاحـش
إذا هــي نصّـــته ولا بمعــطّـــــــــل
وفــرع يـزيـن المـتن أسـود فـاحــــم
أثـيـث كـقـنـو الـنخـلـة المـتـعـثــــكل
غــدائـرهـا مسـتـشـزرات إلى العـلا
تضّـل الـعـقـاص فـي مثـنـّى ومرسل
وكـشـح لـطـيـف كالـجـديـل مخـصّر
وسـاق كأنـبـوب السـقـيّ الـمــــدلّــل
وتعطــو برخـــص غـيـر شثن كأنــه
أســاريـع ظـبـي أو مـسـاويـك أسحل
تـضـيء الـظــلام بالعـشـاء كأنــــهـا
مـنـارة مـمـسـى راهـــب مـتـبـتـــــل
وتـضـحـى فتيت المسك فوق فراشها
نـؤوم الضـحى لم تـنـتطق عن تفضّل
إلى مـثـلها يـرنـو الحـلـيم صـــبابـــة
إذا مـا اسـبكــرّت بـيـن درع ومجول
تسـلـّـت عـمـايات الرجال عن الصبا
ولـيس فـؤادي عـن هـواك بـمـنـســل
ألا ربّ خـصــم فـيك ألـوى رددتـــه
نـصـيـح عـلى تـعـذالـه غـير مـؤتــل
ولـيـل كـمـوج الـبحـر أرخى سدوله
عـلى بـأنــواع الهـمـوم لـيـبـتـلــــــي
فـقـلـت لـه لـمّا تـمـطـّى بـصـلـبـــــه
وأردف أعــجــازاً ونـــاء بـكلـــــكل
ألا أيـّـها الـلـيل الطــويل ألا انـجـلي
بـصـبـح ومـا الإصـباح مـنك بـأمـثـل
فـيالـك مـن لـيل كأن نـجــومـــــــــه
بـكـّــــل مـغـار الـفتـل شــدّت بـيذبـل
كأن الــثريّــا عـلـّـقـت فـي مـصامـها
بـأمـراس كـتـّان إلـى صــمّ جـــــندل
وقـد اغــتـدي والـطــير فـي وكـناتها
بـمنـجـرد قــيـد الأوابــــد هـيــــــكل
مـكـرّ مـفـرّ مـقـبل مــــدبـر معــــــاً
كجـلمود صخـرٍ حطّه السيل من عـلّ
كـمـيت يـزلّ اللــبد عـن حــال مـتـنه
كـما زلـّـــت الصــفـواء بالمـــتـنـزلّ
مـسـحّ إذا مـا السـابحـات على الونى
أثـرن الـغــبار بـالــكـديـد المـــــركلّ
يـطـير الـغـلام الخـفّ عـن صـهواته
ويـلـوي بـأثـواب الـعـنـيـف الـمثـقـّـل
دريــر كـخــذروف الـولــيد أمـــــرّه
تـتـابـع كـفـيـه بـخـيـط مـوصّـــــــــل
لــه أيـطــلا ظـبي وســاقــا نـعـامــة
وإرخــاء ســرحـان وتـقـريـب تـتـفل
كـأن عـلى المتـنـيـن منه إذا انـتـحـى
مـداك عـروس أو صــلايـة حـنـظـل
وبـات عـلـيـه ســرجـه ولـجــامـــــه
وبـات بـعـيـنـي قـائـمــا غـيـر مرسل
كـأن دمـاء الـهـاديـات بـنـحـــــــــره
عــصـارة حـنـّـاءٍ بـشـيـب مـرجـّـــل
فـعــنّ لـنـا ســرب كأن نـعــاجــــــه
عـذارى دوار فــي مـُـلاءٍ مــذيـّـــــل
فـأدبــرن كالـجــزع الـمـفـصّـل بـينه
بـجـيـد مـعـمّ فـي العـشـيرة مـخـــوّل
فـألـحـقـــنا بـالهــاديــات ودونـــــــه
جــواحــرها فــي صـــرةٍ لـم تزيـّـل
فـعـادى عـداءً بـيـن ثـورٍ ونـعـجــــةٍ
دراكـاً ولـم يـنـضـح بـمـــاءٍ فـيغـسـل
وظــلّ طـهــاة اللحـم مـن بين منضج
صـفـيـف شـواءٍ أو قـديـر مـعـجـّـــل
ورحــنا يـكاد الطـــرف يقـصر دونه
مــتى مـا تـرقّ العـيـن فـيـه تـسـفـّــل
كأن دمــاء الهـاديـات بـنـحــــــــــره
عـصـارة مـنـّــــاء بـشـيـب مـرجـّــل
ضـلـيـع إذا ما اسـتدبـرتـه سدّ فـرجه
بضــافٍ فـويـق الأرض لـيس بأعزل
أصــاح تـرى بـرقــاً أريـك ومـيضـه
كـلـمـع الـيديـن فـي حـبي مـكلـــــــل
يضــيء ســـناه أو مصــابـيح راهب
أمــال السـلــيط بـالـذبـال الـمـفـتـّـــل
قـعـدت لـه وصـحـبـتـي بـيـن حـامر
وبـيـن الأكـام بـعـد مـا مـتـأمـلـــــــي
فـأضـحـى يسـحّ المـاء حـول كـتيـفـةٍ
يكــبّ عـلى الأذقـان دوح الكـنهـبـــل
وتـيـمـاء لـم يـتـرك بـهـا جـذع نخـلةٍ
ولا أطـمـاً إلا مـشـيــداً بـجــــــــنـدل
كأن ذرى رأس الـمـجـيـمـر غــــدوةً
مـن الســيـل والـغـثـّــاء فـلـكةُ مغزل
كـان أبـانـا فـي أفـانـيـن ودقـــــــــــه
ثـبـيـر أنـاس فـي بـجـاد مـزمـّــــــل
وألـقـى بـصـحــراء الـغـبـيـط بـعاعه
نـزول الـيـمـانـي ذي العياب المخوّل
كأن سـباعـا فـيه غـرقـــى غـديـّـــــة
بـأرجـائـه الـقـصــوى أنابيش عنصل
عـلى قـطـن بـالشـــيـم أيـمـن صـوبه
وأيـســـره عـلـى الســـتار فـيذبـــــل
وألقـى بـبـيـسـان مـع الـلـيـل بـركــه
فـأنـزل فـيه العـصـم مـن كلّ مــنـزل
ترجمة المعلقات : ترجمت المعلقات السبع الى اللاتينية أولاٌ ثم من اللاتينية الى اللغات الغربية الرئيسية وذلك خلال القرن الثامن عشر ، تضمها مكتبة المتحف البريطاني تحت عناوين عدة بالفرنسية وألألمانية والروسية وألأنكليزية . أول النسخ ألأنكليزية من ترجمة السير (Wilam Jonz ) ونشرت عام 1782 ، لذا ليس بوسع المترجمين آلآن ألأدعاء شرف تقديم عمل غير معروف أمام الدارسين ألأنكليز ، في الوقت نفسه يعتقدون أن الحقل الذي أختاروه جديداٌ على الجمهور من قرآة الشعر . ترجمة السيد ـ وليام ـ نثرية وبلغة القرن الثامن عشر ، لغة مؤدبة ولاتينية توحي قليلاٌ بعنفوان ألأصل العربي ، مع ذلك ترجمته غير منسية وترجمها السيد (Kliston ) في مختارات ألأدب العربي عام / 1881 ولم تظهر أي ترجمة منافسة منذ ذلك الحين ، صحيح أن السير ـ تشارلز ـ ألأول علُق عليها بشكل شعري ونشر أحدى المعلقات عام / 1885 في مجموعته الممتازة لقصائد /Lyall مختارة من الشعراء العرب القدماء ، لكن المهمة لم تكمل وبقيت المعلقات ككل غريبة علينا في أي شكل من أشكال الشعر ألأنكليزي ، الترجمة الوحيدة ألأخرى كانت ترجمة حرفية ( كلمة كلمة ) في نثر غير مزخرف قام بها الكاتب Jonson في بومباي وطبعت بعد سنوات لفائدة الطلبة الهنود ... عمل ممتاز في حد ذاته ولاشىء غير ذلك . يأمل المترجمون المعاصرون أن ينظر للعمل الذي يقومون به كمحاولة متأخرة أكثر مما هي غير ناضجة ولتملأ فراغاٌ في الترجمة ألأدبية ألأننكليزية . كان هدفهم نشر مجلد ليس للدارسين فقط بل لكل محبي الشعر الغريب والجميل أيضاٌ ، نشر ( Fitz Jirald) مجلداٌ قبل عقود أهدى فيها الشعر ألأنكليزي ( رباعيات الخيام ) العظيمة ، كانت صعوبة هائلة أذ أن نص المعلقات الغامض في حد ذاته وزاده معلقوا القرون الوسطى غموضاٌ ، يدرس منذ قرون من كل الجوانب بأستثناء المعرفة الشخصية لعادات ونمط تفكير البدو ، كانوا من سكان المدن لذا لاعجب أن نقلت ألأخطاء التي قاموا بها من عصر الى أخر كما لو كانت نعتقداٌ ، في التعامل مع ذلك تحلى المترجمون المعاصرون بخبرتهم الطويلة في الصحراء وطرق العيش فيها ، ربما تضاف سياسة الصحراءلأن هذه آلآن بعد التطور ألأساس نفس ماكانت عليه أيام الجاهلية ، لذا يعتقدون أن بأمكانهم القاء ضؤ جديد على بعض الغموض القديم . نشر هذا النص قبل عقود في القاهرة ، حيث راجعه بحرص الشيخ العلامة ( الشنقيطي ) وحصل على موافقة العلامة ألأكبر سماحة الشيخ المفتي / محمد عبدة ، يدين المترجم لهؤلاء العلماء بالعرفان لما قدموه من مساعدة وكذلك للشيخ / عبدالرحمن العليش من جامعة ألأزهر والى ( عبدالله أفندي ألأنصاري ) في القاهرة . أضيفت بعض القصائد المختلف في أصالتها لجدارتها الحقيقية الى النسخ المتفق عليها . الدكتورة / سوزان آغا ـ الولايات المتحدة ألأمريكية
#سوزان_آغا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|