أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الفحوصات المخبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج ومشكلات التسمم المكرورة














المزيد.....


الفحوصات المخبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج ومشكلات التسمم المكرورة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تراجع الثقة بالمؤسسات المنتهكة بنيويا للحكومة ومع تمرير كثير من اللجان لتقارير تغطي على الحقيقة نجد خبراً جديداً ملفتاً للنظر من وزارة الزراعة، بشأن نتائج الفحوصات المختبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج. وقد زعم التقرير أن نسبة الأسماك النافقة جد منخفضة أو قليلة وليس كما أبرزته جهات إعلامية وشعبية كثيرة!
ما يمكن أن يكون موجزاً مفيداً هو أن النماذج المائية والسمكية برهنت بالفحص أنها غير مصابة بيولوجياً بالبكتريا أو الفيروسات. ولهذا فإن تفسير الكارثة لدى منسوبي وزارة الزراعة أحيل إلى أما إلى الصيد الجائر بخاصة بالمواد السمية أو لأن كثافة الأحياء بالمنطقة مع (النفايات) قللت الأوكسجين الذائب بالماء بخاصة بظروف الحرارة العالية ما أفضى للتلوث القاتل...
إن اللجنة المعنية قدرت مساحة الإصابة بعشرة كيلومترات أو ربع طول هور الدلمج وحصرا بمنطقة الديوانية التي تدفع بمياه البزل المالحة غير الصالحة والملوثة بالنفايات من مخلفات المستشفيات والمعامل بخلاف منطقة واسط الخالية بنسبة كبيرة من ذلك.. ولم تنسَ الجهات المعنية من تأكيد حرصها على الثروة السمكية والبحث عن (الفاعلين) ومحاسبتهم
إنّ تكرر هذه الواقعة ليس بحال نادرة ولا بجديد وكانت بصورة مهولة طوال السنوات المنصرمة حتى أن خسائر استثنائية من جهة قد حدثت وأن إصابة أهالي المدن على النهرين وفي الشط قد تعرضوا لآثار ليست قليلة دع عنك أن اللجنة التي تريد تقليل نسبة الإصابة وكأن هذه إجابة تلحقها بموقف تحذيري لم يقدم بقدر ما أخَّر وساء به الوضع إنما تهمل تلوث المياه بالنهر (الثالث) أي نهر البزل المالح بكل ما فيه من ملوثات لا علاج لها حتى يومنا! وإذا ما أضفنا التلوث العام من دخول ملوثات تركيا وإيران وجعل الأحياء النهرية غير صالحة للاستهلاك الآدمي ومعه دخول مياه الخليج العربي باتجاه الشط في البصرة فإن نسبة الملوحة لوحدها تمنع من استخدام الماء وتحيل البساتين إلى يباس ما يعني قرار إعدام (كل حي) من خضر وبشر...
إن كارثة الديوانية ليست عابرة وليست هامشية والتقليل من هولها لا يلغي من فداحة الحقيقة في الظرف العراقي الراهن.. كما أن الموضوع لا يعتمد على لجان فرعية أو محلية بل يجب اتخاذ قرار وطني شامل يبدأ من الحديث عن الإطلاقات المائية وكفايتها وسلامتها البيئية من التلوث إلى جانب ضبط أجنحة الأنهر والملوّثات والمسؤوليات على وفق قانون عام شامل لا يسمح بوقوع مثل تلك الجرائم...
وهي جرائم تستهدف الإنسان ومجمل الحياة وصحتها وسلامتها.. بمعنى أن خيوط الفعلة الشنعاء قد لا تكون داخلية ومحدودة وقد خبر الشعب التدخلات السافرة والانتهاكات التي تريد الإضرار به وتريد منعه من أي مشروع إنتاجي زراعي أو صناعي ومن ثم فإن الأصابع تطلب بإلحاح تتبع الخيوط حتى مصادرها الفعلية الأصل..
إننا نطالب الحركة الحقوقية العراقية بمتابعة الأمر لكونه يمس حيوات الناس مثلما نطالب كل الأطراف المعنية بالموضوع للكشف عما تمتلكه من حقائق ووقائع كي يتم مفاعلتها تكامليا والوصول إلى الحقيقة الحاسمة...

والثقة لن تعود طالما كانت الأمور تجري بطريقة التغاضي والتبسيط أو التسطيح مع تقليل الأهمية والمخاطر ولكنها ستعود بتضافر الجهود لفضح الجريمة والمجرم وكونها تأخذ طابع استهداف الإنسان جميعا بما يُحدِث إبادة في الحياة ومنها إبادة الحياة في العراق وهي ليست باتهام أو اختلاق تهويل بل هي الواقعة التي يجب الانتباه عليها أو الاستسلام لمصير الهلاك وهو ما لن يقره الشعب العراقي الحي وسيحسم الأمر اليوم قبل الغد فذلكم مصير وجودي وليس أزمة عابرة..
كل التحية للمخلصات والمخلصين ممن يغطي الحقيقة كما هي وبشفافية وبصورة تتصدى جوهريا للكارثة سواء إنسانيا وما يمس الحياة أم اقتصاديا وما يمس قدراتنا وثرواتنا ومسيرة التحول من الريعي إلى الاستثماري ولو بمنطقة محدودة..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدخلات إيران وتركيا وأثرها في تطور الأوضاع العراقية وشرق الأ ...
- القضية العراقية ومطالب التغيير بالضد من مناورات نظام الطائفي ...
- الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟
- بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟
- إيقونة آيا صوفيا ورمزيتها في فضح سياسات أردوغان العدوانية
- في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
- بين شعار كفاح تضامن و وهم منح الفرص وواجب إدامة ثورة الشعب؟
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟(2)
- شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد! ...
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟ (1)
- لعبة تشكيل حكومة بين تجيير لإدامة النظام ورد غير مؤجل للشعب ...
- عقوبة الإعدام عراقيا بين تثبيتها في القوانين وبين واقع استغل ...
- إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن
- موقفنا بعد الأزمة العالمية وفي أثنائها بين التعاون والاصطراع
- تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
- نداء من أجل مصداقية مفقودة في التعامل مع الوقائع الجارية ومن ...
- في يوم الصحة العالمي العراق تدهور شامل في صحة المواطن والخدم ...
- إدانة اغتيال الناشطة المدنية أنوار جاسم
- لنعمل من أجل وقف التمييز الديني المذهبي وتحقيق المساواة وتكا ...
- تهنئة بالعيد السادس والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الفحوصات المخبرية للأسماك النافقة في هور الدلمج ومشكلات التسمم المكرورة