بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 17:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعدد المراكز السياسية داخل إطار الجامعة العربية المفترض كونها الوعاء الأم مما ساهم فى قتلها وئيدا .
وقد جاء ميلاد هذه التجمعات بعد انهيار الحلم العربى مع نكسة 1967 والانهيار الثاني مع توقيع السادات اتفاقية العار مع إسرائيل وتدشين انسحاب مصر من الأسرة العربية وهو نتيجة طبيعية للانتحار السياسى الذى مارسه أنور السادات بتقديم هدايا مجانية لأمريكا مما جعله لقمة سائغة فى يد ملك توازنات العصر الحديث هنري كيسنجر ، ذلك السلوك الذى مارسه السادات بإدارة الموقف بأسلوب الأزمات المحدودة التى تؤدى لتحريك الموقف التفاوضي ، ولكن زمام الأمور أفلت من يده لضعف الجبهة الداخلية عنده لرغبته فى تغيير المعادلة السياسية دون حراك أجتماعى حقيقي .
ثم جاءت الطفرة البترولية لتخلق نوعا من القوة الوهمية لدى دول الخليج وهى دول تفتقد للعمق الجغرافي باستثناء السعودية وعمان أما غيرها فهي دول / مدن ومن هنا جاء مجلس التعاون الخليجي بعيوب الهيكلية أهمها إهمال الرقم الصعب بتراثه الحضاري وهى اليمن وذلك تنفيذا لتعليمات القطب الأكبر السعودية التى تعتبر اليمن مخزون للعمالة وحديقة خلفية .
أدى ذلك الإهمال لعدة مصاعب أهمها نشوء الاختراق الداخلي المضاد لليمن من خلال المغايرة المذهبية فتعرض صلب القطاع النجدي قلب الدولة السعودية السنية بالحصار الشيعي من الشمال والجنوب مما فرض عليه فقه سياسي جديد ترفض تقبله الآن وان كانت ستقبله صاغرة فى المستقبل .
علاوة على الابتسار الاستراتيجي من خلال الاعتماد على عنصر واحد وهو الدفق المالى المرتبط بالبترول مع بقاء فكرة العجز العلمى عن إدارته بفعل التعاملات المالية الأولى التى نظمت خريطة الاستخراج وتوزيع عوائده ، فى حين أن الموقع الجغرافي ليس مؤهلا للعب دورا فى الاقتصاد السياسى للدول فما بالك بفكرة التنظيم القائد وبالتالى هو تنظيم فقد وحدته الإستراتيجية والفكرية وبالتالى جاء المشرق العربى ليعانى وهم الحركة الناقصة المبتسرة .
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟