لا تقتلوا بيروت

كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 01:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

خبر مفجع ما سمعناه عصر هذا اليوم وما شاهدناه في مواقع التواصل الاجتماعي لتفجيرات بيروت الكارثية .. بيروت تلك الانثى الناعمة التي على نهديها يغفو السلام وعلى شفتيها يمارس العاشقون اجمل لحظاتهم وفي غاباتها تعشعش العصافير وتكبر السنابل.. بيروت المرأة والثورة والانوثة والجمال لماذا كل هذا الدمار يا سيدتي فأنت رقيقة لا تحملين وجع الحرب وحرارة السلاح..
اتصلت وهي تبكي مدينتها ، حزينة جدا كانت صديقتي التي تشبه بيروت في كل التفاصيل ، التي تشبه بيروت في العطر في العينين وفي الانوثة.. قالت كمال ان بيروت تحترق كل شيء فيها يحترق النساء الاطفال الجمال حتى البحر يحترق..!
ما حصل اليوم في بيروت هو نتاج لتلك الصراعات السياسية القائمة في لبنان منذ عقود من الزمن، هو نتاجات لتلك التناحرات وسوء الادارة والطائفية المقيتة والعمالة لاسرائيل والسعودية وغيرها من بلدان المحور التي تهدف الى غرس اسنانها في قلب بيروت الانثى..
لماذا تستهدف بيروت دون غيرها ..! لماذا يراد بها ان تعود لايام الحرب الاهلية ويراد بها ان تكون دمشق مرة اخرى او بغداد في زمن الانفجارات الكارثية .. 50 شهيدا ضحية هذا اليوم ولازالت حالة الموت بتصاعد سريع والجرحى في كل مكان حتى اكتضت بهم مشافي العاصمة اللبنانية والتي تكاد تخلو منها بسبب فساد الساسة والمتآمرين عليها..
ليس لاحد منا ان يظلم بيروت وليس لاحد منا القدرة على قص ظفائر بيروت او لمس اصابعها... فجميعنا موبوؤون بداء الحرب والدمار وبيروت ناعمة لا تتحمل منا كل هذا الدمار..!
ماذا نتكلم يا بيروت
وفي عينيكِ خلاصة حزن البشرية..!!

#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات