كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 01:44
المحور:
كتابات ساخرة
اخبرتني قبل ايام سمسمتي بأنها لن تتمكن من اللقاء بي في هذا العيد الذي ينتظر حلوله الملايين من المسلمين على وجه الارض، قالت انها تخاف المخاطرة بحياتنا في زمن الكورونا المقيت، كون هذه الجائحة قد اخذت من العالمين مالم تأخذها جائحة غيرها، فكرت مع نفسي بأنها محقة حد الصدق ولكنني كيف سأقنع قلبي بذلك وكيف ستتحمل يداي كل هذه المدة دون ملامسة يديها الرقيقتان..
كنت افكر مع نفسي كيف يمر هذا العيد دون ان اقبل شفتيها المزروعتان بالعطر والابتسامة ، حتى انني هذا اليوم ذهبت الى محل البقالة لاشتري بعض الفواكه وبعض الخضر فرأيت في اقصى المحال فاكهة " الكرز" وتذكرت شفتيها..!
لا شيء في هذا الكون يشبه حبيبتي ليس لانها فائقة الجمال ابدا ..! لكنها سمسمتي وهذا المطلق الوحيد الذي يجعلها اجمل امراة في الكون، والسبب الحقيقي وراء دوراني حول تطبيقات اجهزتي النقالة بحثا عنها كل يوم كدوران الارض حول الشمس ..
سألتني هذا اليوم صديقة ، لماذا تكتب عن سمسمه بهذا الشكل؟! قلت لها انا يا سيدتي لا اكتب ولكنني انقل ما يوحى الي من عشقها على الورق، تبسمت كثيرا كونها تعتقد انني صحفي يهتم فقط بالشأن السياسي، ومن يهتم بهذا التخصص فلا يحق له ممارسة الحب مع سمسمه ولا يحق له الكتابة عنها وكأننا خلقنا فقط لنتابع ثرثرة الساسة الكرام ولنقل احدث سرقاتهم وحذلانهم لنا، في الحقيقة لم يكن الامر كما تعتقد السائلة، فأنا لم اجرب العشق من قبل ولم الامس نهدي امراة حقيقية من قبل..! ما كنت اقوم به هو محاولات للاستقصاء عن نهدي سمسمه عن كفيها عن اطراف قدميها الصغيرتان حتى عثرت عليها بين قش السنين الطويلة فحملتهما الى قلبي..!
لم يكن بيني وبينها سياسية التفريط ابدا فمنذ ان تعلقت بها كانت سياسة الاحتواء هي العنصر المعمول فيها بيننا.. فمرة انا احتويها ومرات كثيرة هي تحتويني.. حتى كنت اعشقها وهي تحمل بين يديها كاسة " اللبلبي" في ذلك الشتاء البارد.. ومن منكم جرب كاسة اللبلبي تلك،،؟!
#كمال_الموسوي (هاشتاغ)
Kamal_Mosawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟