أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اردلان حسن - ‏‎-الكتر- رمزاً لأهانة العراق ..














المزيد.....

‏‎-الكتر- رمزاً لأهانة العراق ..


اردلان حسن
كاتب وصحفي

(Ardalan Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اردلان حسن

‏‎في كل دولة في العالم يعد ( الكتر ) أداة جريمة يعاقب عليها القانون، فحين تمسك الشرطة اي شخص تدون في المحضر ، عثر بحوزته أداة حادة وإن لم يستخدمها في تلك اللحظة.
‏‎اما في بلدنا العراق فيبدوا إن استخدام هذه الأداة يعد من وسائل المتعة لرجال الأمن وحماة القانون والعرض، وهذا يخرجها من كونها قوات لتنفيذ القانون ويحولها إلى مليشيات منفلتة ، تستخدم هذه الصفة لإضفاء الشرعية على ممارساتها البعيدة كل البعد عن أي وصف
‏‎يرتبط برجل القانون.

‏‎ولو عدنا للحدث الذي هز العراق بالأمس والذي أظهر في فيديو ، اهانة طفل لا يتجاوز عمره ١٦ عاماً عارياً ، ويقوم احد افراد ماتسمى قوة فرض القانون بحلاقة رأسه بآلة حادة ، بينما يقوم الآخرين باهانته والحط من كرامته وعرضه بكلمات ، لا يبدوا ان هؤلاء ومرؤوسيهم مدربين على التلفظ بها أو أنهم معتادين عليها في داخل عوائلهم وفي حياتهم اليومية ، وربما انهم دخلوا دورات على يد جهات خارجية حاقدة على هذا الشعب ، كيف يحطون من قدر الإنسان العراقي وان السلاح الذي يحملوه هو تذكرتهم الابدية لارهاب الشعب والتعرض له.

‏‎ما رأيناه على الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، لايمثل يقيناً قطرة في بحر الظلم ، الذي يعيشه العراقيون منذ سقوط الصنم بل انها استمرارية بدرجة اعلى من الظلم الذي لحق بالعائلة المالكة منذ ١٩٥٨ والى يومنا هذا.
‏‎كانت الأمنيات تجمعنا بعد سقوط النظام البائد عام ٢٠٠٣ ان نرجع لآدميتنا ، ونبدأ في بناء دولة العدل والرحمة والانسانية والتطور العلمي والثقافي ، ولكننا وللأسف وبفضل احزاب الاسلام السياسي السنية والشيعية وبفضل مليشيات جارة السوء إيران و( المحرر ) الأمريكي، شاهدنا الاعتداء على شرف الرجال قبل النساء في سجن ابو غريب بعد ان اقنعوا العالم ، انهم أتوا لمساعدة العراقيين للتخلص من الظلم وانتهاك حريات واعراض الناس في عهد النظام الدكتاتوري المقيت. ومن ثم بدأت عمليات ثأر في مناطق معينة بيد نفس الاحزاب التي هللت ل(المحرر ) الامريكي وضد طائفة معينة. ومن هنا بدأ الظلم الحقيقي والحروب الطائفية والانتقاص من كرامة العراقي وقتله على أساس عرقي او مذهبي.

‏‎ما رأيناه في الفيديو ورغم بشاعته فيقيناً ، لا يقارن بما هو خافٍ أو لم يكشف عنه لغاية الآن ، وكل ذلك متوقع في بلد ينتشر على مساحته السلاح المنفلت بيد من لايحمل من الوطن الا الجنسية، بينما هواه وانتمائه خارج الحدود، فلم يتعلم سوى الكره والحقد على شعبه لأنه خضع لعملية غسل دماغ ، جعل منه وحشا ضاريا لايتوانى عن فعل اي شيء لارضاء مسؤوليه الساكنين شرقاً خارج العراق. فهناك من احرقوا ابنه ذي التسعة أعوام بوضعه في اطار سيارة امام بيته ، وغيره من فيديوات الذبح والاعتداء وحرق اعضاء حساسة من الجسم ، هذه الاعتداءات تمت من قبل مليشيات منفلتة في مناطق ،كانت لوقت ما ضد الحكومة الطائفية وعلينا أن لا ننسى ايضاً مجازر وجرائم القاعدة وداعش وبعض العشائر ضد الابرياء من المكون الازيدي الذي تحل ذكراها السادسة غداً بالمشاركة مع عصابات داعش التي انتهكت الأعراض في أبشع جريمة يشهدها العصر الحديث.

‏‎ماعرض بالأمس لابد أن لايمر مرور الكرام ، بل يجب أن يكون منطلقا لنبذ العنف وانهاء كل مظاهر السلاح المنفلت والقضاء على العصابات ، التي تسمي نفسها احزاب ومحاكمة كل قياداتها الفاسدة المجرمة ، وتغيير قانون الانتخابات وتعديل الدستور والمناهج الدراسية ، والرجوع للثقافة الانسانية ونشر المحبة والتعاون بين افراد المجتمع وفرض القانون على الجميع وتطبيقه بحذافيره وإلا سنرى بشاعة اكثر واكثر.



#اردلان_حسن (هاشتاغ)       Ardalan_Hassan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتراح بتحويل العراق من دولة الى شركة مساهمة بين الشعب والاد ...
- الفرصة الأخيرة ..
- المعارضة وأهميتها التي لا نعرفها ..
- ‎كورونا وباء ام جرة أذن ؟!
- فايروس كورونا وتعرية انظمة الحكم في العالم !!
- عبودية العقل
- وباء السياسي العراقي
- الثورة العارمة ضد الفساد
- تظاهرة السليمانية ومطالب الشعب الكوردي !!
- امريكا وتعاملها مع المكونات العراقية !!
- الخاسرون من الثورة !!


المزيد.....




- وسط هتاف الحضور لها.. شاهد رد فعل والدة جي دي فانس العاطفي ت ...
- أزياء لاعبي جمهورية منغوليا تسرق الأضواء قبل انطلاق أولمبياد ...
- حلبة سيارات للمحترفين في دبي تسمح لك بقيادة سيّارتك الخاصة
- الأردن.. تقارير عن دوي انفجارات قرب الحدود الشمالية تثير تفا ...
- -وضع الكاميرا داخل كرتونة-.. القبض على شخص صور فتيات خلسة في ...
- الكنيست يقر رفض إقامة دولة فلسطينية لا بتسوية ولا بشكل أحادي ...
- مقتل عشرات الغزيين في مختلف أنحاء القطاع، والكنيست يتبنى مشر ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو جديدا لبراعة مسيرات -لانسيت- في اص ...
- محاولة اغتيال ترامب أفضل لحظات حياته.. لكن الأمور تسير نحو ا ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة ببلدة جبال البطم في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اردلان حسن - ‏‎-الكتر- رمزاً لأهانة العراق ..