أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - لا أحاور إلا نفسي














المزيد.....

لا أحاور إلا نفسي


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:14
المحور: الادب والفن
    




الكتابة عن الآخر تأتي من ضرورة الشعور برغبة الحديث مع آخر..
أين هو ..لاأعلم ..؟
أنتظره منذ أن أنقطع وتر قيثارة شبعاد ودفنت مع حشمها وخدمها في قبو ..
ولأنني مللت ..
أضئت مصباح قلبي كحلاج ورحت أبحث عن سر قلبي ..
متاهات أثر متاهات ..
لم يصادفني سوى الشجر الميت ..وشظايا مبللة بالنواح
لم يصادفني سوى ظلي
لهذا فهو أنسي في النص وأليه سأهدي كل وجع الذاكرة
ظلي ..
أيها المتراكم على ذاكرتي أطنانا من تراب الحضارة
أعد ماللحب وما للقلب وخذ مالك وما عليك
وتعلم من حكمة الدهر: أن اليومين اللذان لك و عليك هما دنياك وقبرك
فيا أيها الأخر ياظلي
لن أتمتع بجسد من أشتهيه إلا حين أزاول طقس مودتي مع وسادتي أولاً

2
سيقولون ما حكمتك في سوق تتبادل فيه الجواري والتيجان والحشرجة
أقول حكمتي: أصنع من قلبك وطن . ومن سريرك امرأة ، ومن صداعك سيمفونية . ومن دمعتك الخيبة القادمة .
أما للآخر ..
فحكمتي
أنك كلما أزلت الغبار عن السفر
قربتك الأمم إلى أحضانها

3
مناي..
أستطيع أن أجر الفعل إلى جملة التشفي وأحكمك بمنفى لاينتهي
غير أني أحبكَ ..
لونك الأخضر ..وجسدك الناعم ، وصدرك مساحة مستقيمة لطريقي
لن أشعل شمعة في ليلك
فكل مافيك يضئ زمني
أنت
وأنا
والفلسفة
نصنع لوجيناً آخراً لهذا القرن القديم
وسنعرضه في مزادات كريستي
أو في مزادات الميدان
قرب وزارة الدفاع القديمة
هناك كان مكتب للزعيم قاسم
أتذكر
أن سدارته كانت تحوي زمناً للفواجع القادمة
كان الضباط المرحون
لكن صناع ثورته ..أو من شاركوه أو الذين اتو بعده جعلوا الدم حبراً لقوانين مابعد الملكية
الآخر الذي يجالسني الآن
يتأمل مساء في العاصمة
ويتحسر
عاصمة بلا بهاء
مثل أمرأة من دون نهد

4
أشتاق لك
تشتاق ألي
لاضير
فتبادل العاطفة برسائل الغيب تكنولوجيا صنعها المتصوفة
سأريك من محبتي شيئاً قليلاً
مد لسانك وسأقطعه بلساني

5
أحمد الله
أحمد النبي ويهوذا وداوود وعلي
أحمد حسي وهو يتعاطف مع نحيبك
كأنك القيصر
والذين أمامك هم البلاشفة الذين سيعدموك بعد حين
الثورة حماس ودم
قلتها ذات مرة
أعيدها أنا اليوم لأقول
أنها رد فعل لخسارة في حب
لو كان القيصر عادلاً
لما ولد لينين ..

6
على دكة في نيسبور وجدت البياتي يرتدي عمامة الخيام
للنجوم طرقات إلى الرياضيات ..
والحدس بشئ يأتي من حس خارق
كان البياتي يقرأ في الآخر مايرتديه الكأس وما تصنعه الثورة وما يجئ به المنفى ..
الآن ..تلك هواجس ماعادت مجدية لصناعة شاعر
ولكي تجد الآخر
أحسب خطوات الشيطان
فأنه ذاهب أليه ليصفيه
الشيطان من ؟
أنه وحش تصنعه أحقادنا وغيرتنا وبدائيتنا
وإلا كيف بلد عمر ه بضعة قرون
يضاجع الكون وقتما يشاء
هذا مايفسره الخيام بثمالة النجوم وتركها الليل سائبا ًفي الأبراج
أو مايقول عنه البياتي
كان الآخر جاهلاً بما يحدث
فأحترق الأخضر باليابس

7
من بين كل حروب الأرض
كانت حربك تطيع الفراش في الليالي الفاتنة
يتأمل الجندي يومه فوق جبل خوشك
يرى صفاء السماء
يعدها كوناً آخراً
وتعده‘ سفاحاً ينشئ على الأرض موته البربري
وحين يهمس في الصبوات الحالمة أشعاره‘
تعتبره واحداً من أكثر المنافقين جمالاً
ألهي كم نحتاج إلى الآخر كي يعيد صفاء العلاقة بين الجندي وسماءه ؟

8
أحبك لسبب
وأكرهك لألف سبب
وأنام معك لرغبة
وأغادرك متى يذكر العبد ربه

9
في حانة المدينة
يجالسني عندليب روحي
يغني : يصفق :يهتف : يموت
الريادة في المنادمة:أنك ينبغي أن تكون هو
عندها ستكون ثمالتك حلال .

10
لاأحاور إلا نفسي
ولا أضاجع إلا حسي
فأنا حد سقوط المحروسة بغداد
كان راتبي جريدة ورطل لحم
اليوم راتبي نصف مليون ورطل ديناميت
أن تجمع نوبل مع الخبز
هو مثل الذي يصنع من مجلس الحكم تمثالاً لأبي زيد البسطامي

11
حاورت نفسي
فوجدتها لا تفقه حتى ألف باء المقهى
عدت معها إلى غرفة في نزل
فوجدتها مثل زوجتي
تسبق ألف روبسبير في الخطابة
فرحت
عدت بها إلى المقهى
ضحك أصدقائي
وقالوا : هاهو يعود مع الخرساء مرة ثانية …



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد لوطن نتمناه
- أبي في متحف اللوفر
- الوزُ الخريفيُ والأكورديُون المندائيُ وأقراطُ القمرْ
- التخيل لن يُعيد مانفقدهُ
- أحمرُ شفاهْ .. أنوثةٌ وشهوةٌ وتروتسكي
- خدك أمم متحدة ..وجفنكِ مشكلة !
- والكهرباء مفقودة ... عريانة وتتمنى أوربا
- المندائيونَ .. قلقٌ وأزلٌ رافدينيٌ عَريقْ
- سقراط وغبار أجفانكِ
- وزارة التربية..وحلم مدرسة في قضاء الجبايش
- موسم الهجرة إلى الموت
- حفلة تخرج تركية..حفلة تخرج عراقية
- دهشة ولها قدمين
- أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .
- إيروتيكيا لليلة في المطار...
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - لا أحاور إلا نفسي