أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد كاظم غلوم - عشرُ موبقات في عراق الخزعبلات














المزيد.....

عشرُ موبقات في عراق الخزعبلات


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 16:05
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرة هي المفارقات والخزعبلات التي نعيشها وتتعايش معنا فيما كان يسمى قبلا بلاد النهرين وصرنا نسميه الآن بلاد القهرين تندّرا وخيبةً ، ولو نصل الليل بالنهار كتابةً وتتبّعا لسوءات ما يجري لما عددنا نصفها ؛ لكن هذه المفارقات التالية قد تكون أرسخها وجودا وأكثرها انتشارا وخِسّةً وبذاءةً :
1) في بلادي لا توجد نزاهة الاّ في الشعارات واللافتات والعلامات واللوحات الإرشادية الدالّة وأروقة بناية اللجنة المسماة بالنزاهة وفي شاشات التلفزيون ، والتي يمكن ان نسميها / متلازمة النزاهة العاطلة المعطَّلة التي لا تهشّ ولا تنشّ ، فلا تمسك سارقاً ولا تنوش مارقاً .
2) نخبتنا الأكاديمية الجديدة من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه في زماننا هذا يحضّرون الشاي والمرطبات والسندويتشات مع أهليهم ومعارفهم وأبناء قبيلتهم بصحبة شاعرهم المسمّى " المهوال " أثناء تحضير أطروحاتهم المشتراة من مكاتب باب المعظم لبيع الأطروحات تتضمن التأليف والبحث والطباعة ؛ اي تحضير موائد ومرطبات ومشروبات ساخنة ولا تعبأ بأطروحاتهم بقدر تعبئتهم لتحضير المشارب والكؤوس والساندويشات بصحبة الترديدات القبلية الفجّة والهوسات العشائرية .
3) في الكثير من أحيائنا في المدن يقوم نازحو الريف بتربية الدواجن والكلاب في زوايا البيت وتعيث مواشيهم في الساحات الخضر ومكمن المزابل تماما مثل أولادهم الذين يتربّون في الشارع والأزقة الخلفية .
4) أثناء الأزمات ومنها أزمة الكورونا الحالية يقوم المواطنون بمعالجة الدولة المفلسة من أموالهم الشحيحة أصلاً اذ تنقلب المعادلة السائدة بمعالجة الإنسان على نفقة الدولة وتصير معالجة الدولة من قبل مواطنيها حيث يتضامن الناس مع بعضهم البعض وتوزيع سلال الغذاء بين الناس أنفسهم بينما الدولة تتفرج ولا تعبأ .
5) السفلة والمنافقون ولصوص الساسة ومختلقو النزاعات في الدرك الأسفل من جهنم – هكذا علّمتنا الأديان والأخلاق السامية من أهلينا -- بينما في الحياة تراهم في صدارة القنوات التلفزيونية والصحافة والإعلام واجتماعات مجالس السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .
6) متاجرو الدين وطالبو الجاه والحظوة ممن سرقوا أموال المساكين واليتامى والمعوزين من أبناء شعبي كثيرا ما يقيمون موائد رمضان الرحمانية للمسلوبة حقوقهم وأموالهم من أمثالنا لكسبّ ودّهم وليس إرضاءً لله تعالى ، ويبدو اننا من دعوناهم لهذه العزومات من خيراتنا المسروقة ؛ لكنها تُجيّر لحساب حسناتهم .
7) محال ان تجد محاسبة في كل مرافق دوائرنا الرسمية باستثناء وجودها في محاضرات كلية الإدارة والاقتصاد وفي المعاهد الدراسية الاقتصادية حصرا .
8) الحق اقول ان مجلس الوزراء ووزاراته العديدة تملك مواقف كبيرة ؛ وإلا كيف تتراصف سياراتهم وسيارات حمايتهم الكثيرة التي تقارب المئة مركبة ليستوعب مرآبهم .
9) لأن دولتنا أضحت متدينة جدا وتخاف الله تماما فقد بدأنا نسمع في التاكسي وفي حافلات النقل العام العديد من الأناشيد الدينية وكثرة الرواديد وخطب ما يسمى بالروزخونيات بدلا من صباحات فيروز وأماسي ام كلثوم ومقامات ناظم الغزالي وأبوذيات الريف باعتبارها عُدّت من المحارم .
10) في بلادي هناك أناس تعيش معيشة جيدة وبحبوحة يحسد عليها ، بينما هناك أناس بالكاد إنها تعيش لتصرخ في التجمهرات رغم نكدها وأوجاعها : عاش فلان ويعيش الحزب الفلاني والفلتاني .
لهذا السبب تكثر تيجانُ الرؤوس على رؤوس الأشهاد ويتسع الصداع فينا وتغيب هدأة البال واحترنا أيّ رأس بصَلٍ نُمجّد وأيّ فحل من الفحول الكثيرة نطيع ونقتدي به .



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصداقة سترسخ والحب سيبقى ايها الكوفيد التاسع عشر
- من نَـكَدٍ الى رغـدٍ
- لسانٌ سؤول
- الوقوف على - أطلال - الشاعر إبراهيم ناجي
- أنا وطبيبي صديق الشباب والكهولة
- أنا وإقامتي الجبرية الكورونية وحرمان الكهرباء
- هل لي برثاءٍ خاطف ؟
- صَيّرتموني هَجّاءً
- شاعرٌ في حجرٍ منزلي
- معاناة الفقر والفاقة وصلتهما بالابداع
- تلويحة شاتمة الى كورونا
- وما أدراك ما أهوال الكتابة !! ؟
- الطاعن في العشق
- وطنٌ ذبّاحٌ
- شيخوخة الكتاب الورقي وفتوة الكتاب الالكتروني
- ومضات شعرية في الصداقة
- متى تكفّ العلمانية عن مغازلة العقائد الدينية والاستنجاد بها ...
- صلاة الشعر حينما تصدق
- وصلةٌ شعريةٌ لبغداد الواهنة الكسيحة
- قفشات وتسميات مبتكرة صاحبتْ ثورة الاشقاء السودانيين


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد كاظم غلوم - عشرُ موبقات في عراق الخزعبلات