حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 03:36
المحور:
كتابات ساخرة
إذا اُريدَ للأنتخابات أن تكون أكثر عدلا وأفضل تمثيلا وأدق تعبيرا عن إرادة الناخب العراقي وأضمن لمستقبل العراق وأقدر في نتائجها على مكافحة الفساد فليس مهما أن تأتي قبل شهر أو بعد سنه ، المهم أن تكون نزيهه ونتائجها ضامنه لتغيير حقيقي وليس مجرد تغيير وجوه وأن يكون وقت إجراءها بعد إكتمال قانون منصف بمفوضيه محايده وتحت إشراف دولي وإتباع طرق ضامنه لإعلان النتائج بأسرع وقت ممكن بدلا من المخاضات السابقه التي تطول وتعرض ويتدخل فيها التماس الكهرائي كعامل حسم ... إنتخابات يتم فيها إستبعاد الأحزاب والتيارات ذات الأذرع المسلحه التي ترفض حصر السلاح بيد الدوله وإبعاد كل مرشح يثبت توظيفه للمال العام لصالحه ولصالح حزبه وكتلته ... من حقنا أن نحلم بإنتخابات عراقيه بإمتياز نجد فيها تحالفات تتنافس في الوطن ومن أجل المواطن ولا تتبنى الأنتماءات الثانويه على حساب العراق الواحد ... حين يقتضي ضمان هذا كله التأخير فلا بأس وإن تم كل ذلك بوقت قياسي فسيكون أفضل ، لكن إجراءها بدون أخذ النقاط السالفه بنظر الإعتبار يعني العوده للتجارب السابقه الفاشله التي نشرت الموت وبددت أموال العراق وكرست الفساد وأضاعت فُرص العمل على الشباب وفرص التقدم وغرست بذور الطائفيه .
نُريدها على غير ماجرت عليه سابقا وإلا فلن تكون نتائجها مختلفه عما أوجزه (خصاف) حين خرج من مضيف السلف بعد تداول طويل عريض بقضيه خلافيه وسألته زوجته :
(شنه الصار يخصاف ؟)
فأجابها :
(والله يرضيه سالفت أول أمس سولفناها أمس وسالفة أمس سولفناها اليوم وسالفة اليوم نسولفها باجر).
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟