روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 29 - 14:36
المحور:
الادب والفن
على ضفاف الخوف
سأنشر آخر قصيدة
أبكتني .. حين تلاسن الحب
ونجمة تاهت في مدارات الحياد
من سيكتب عني الليلة فصلا إضافيا
من فصول الوجع
كل شيء ليس بحلة كأسي المنبوذ مني
شئ ما .. يضحك في اختناقات البكاء
شئ ما .. يلف الحبل حول عنق الكلمات
شئ ما .. يثير زوابع الأمس في مقل النص
الوقت لم يعد يحتمل حشو البارود في خزينة الحروف
ستنفجر لا محالة
هي مجرد طقوس في زفاف الأغنيات
وحين أغني .. دله
تتناثر أشلاء القصيدة
كأغصان شجرة جرفتها سيول العري
في فضاء لم نقرا عنه سوى ..
في روايات الخيال
على ضفاف الخوف
سأنزع قميصي الملطخ بابتسامتها
كل الخشية ..
أن تزحف إلي شقائق الحب
وأنا الزاحف من فراديس الخيال
إلى جحيم الخيال
فلننتظر أنا وأحلامي المركونة في كفي
خلف هضبة كانت منصة إطلاق القبلات
قبل أن ترشي نجوم الليل آلهة السماء
فتمطرني بوابل من رصاص الخيبات
ليلتحق الصمت بظلي المسكون تحت أقدامي
أمشي .. اسمع زئير الجبال
أتوقف .. تسوقني نوبات الجنون
وحين تخلد عصافير قلبي إلى نغمات النحيب
أنتفض في كأسي المذعور .. وأصرخ
Ji te hez dikim
على ضفاف الخوف
التيه يبتلع كرزات منامات الأمس
ولم أزل أحلم
برجفة الشفتين
أهمس في صيوان الفؤاد ..
ويحك من الاستنطاق
هنا .. حراس مملكة عشتاروت
يقرضون أظافر الابتسامات
ويفرغون شحنات ذكورتهم
بين سيقان الأشجار
هناك .. سكة قطار عجوز
أنجبتني حين كنت أرتشف بقايا غريزة الويسكي
من نهدين .. كانتا في رحلة الانتحار
وإلى جانب الطريق
امرأة تفتش في الواحات
بحثا عن مدن الملح
لتسكب في آخر هطل من أوجاعي
خميرة الملوحة بين كلماتي
ويحك من الصراخ
فما زلت أرقص مع حفلات الثلج
على أنغام ...
Yarê .. Dilê .. Dîlberê
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟