فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 21:30
المحور:
كتابات ساخرة
موجة الحر الشديد الآن في العراق لم تكن جديدة أو غريبة على الشعب العراقي وخاصة من المنطقة الوسطى والجنوبية التي يتواجد فيها النخيل إلا أن حرارتها كانت متفاوتة وتصل في مثل هذه الأيام من شهر تموز إلى 50 درجة مئوية وتأتي هذه الموجة في الفترة ما بين 15 تموز و 15 آب وهو الذي يعتبر (شهر تموز العربي الذي ييبس الماء في الكوز) أي يجفف الماء في قدح من الفخار يطلق عليه الكوز وهذه الموجة تأتي من أجل نضوج (تمر النخيل) وفي شهر آب التي تصبح الأيام الأولى إلى يوم 15 آب نهاية شهر تموز وكان يقسم هذا الشهر آب إلى ثلاثة أقسام من الحرارة (العشرة الأولى آب اللهاب يذيب البسمار بالباب والعشرة الثانية بالنهار لهاب وبالليل جلاب والعشرة الأخيرة يفتح من الشتاء باب) وهنالك قصة طريقة الوالي العثماني في العراق حينما شكى وسئل عن سبب شدة الحرارة في مثل هذه الأيام .. فقالوا له هذه الحرارة الشديدة من أجل أن ينضج تمر النخيل فقال لهم نقطع النخيل حتى يذهب التمر ويذهب الحر معه .. وموجات الحر تأتي على العراق منذ شهر نيسان إلا أنها لم تكن بهذه الشدة من أجل نضوج بعض الخضروات والفاكهة في ذلك الشهر ثم في شهر مايس من أجل نضوج بعض الفواكه والخضروات أيضاً وحزيران أيضاً ويكون نهاية موجاته في الفترة من 15 تموز إلى 15 آب التي يطلق عليها (باحورة التمر) التي تسبب نضوج التمور.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟