محمد عبابو
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 21:30
المحور:
كتابات ساخرة
إن التنقيب والبحث في الفرق ما بين هجرة زمان وهجرة اليوم فرق شاسع، و اختلاف كبير، حيث كان الإنسان الغربي في زمن الخلافة العباسية مثلا يقطع تلك المسافة الكبيرة من القارة الأوربية وصولا إلى بغداد طمعا في طلب العلم و الإحتكاك بالعلماء والفلاسفة والسماع منهم و التتلمذ عليهم، محاولا ان يكتسب زاد معرفي و ثقافة جديدة تمكنه من التفوق على واقعه المرير أنذاك...نظرا لما كانت تعيشه اوربا في تلك السنوات، ولكن بالتحول إلى هجرة اليوم نرى أن الكثير و الأغلبية العظمى من القاصدين لأوربا او أمريكا أو كندا و أستراليا ...، تجد كل ذلك طمعا و حلم فقط بأن يشرب زجاجة من الخمر الخالص، أو تتسنى له الفرصة لتقبيل فتاة غربية شقراء وجميلة ملائكية أو أن يحقق أمنيته وهي أن يدخل قضيبه في فرجها...فهل يليق بك هذا أيها المهاجر، هل كل المشقة المتمثلة في انتظار الحصول على تأشيرة وإهدار للمال وطوابير أمام السفارات والقنصليات و هجرة غير شرعية...سوى أن تحكي و تسرد قصة عن طاولات الخمر المتنوعة و السكر و صور مع فتيات فاتنات و كيف حصلت عى نوم في فراش و حققت رغبتك في ممارسة الجنس.
من المؤكد ان الغربي عندما كان يعود من بغداد إلى بيئته كان يتحدث عن العالم فلان والفيلسوف كذا...و الكتاب الذي قضى أيام في البحث عنه و في الأخير تسنت له الفرصة في أن يجده في مكتبات بغداد وبيت الحكمة.
#محمد_عبابو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟