مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 20:49
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عدت للطريق كلودى ،كيف فعلت لاادرى؟روما عادت من جديد ،كان عليه توديع روح رفيقتى التى رحلت هنا فى تلك الغرفة الى جوارى،فاصلا بيننا جدار منعنى من ان اراها او ان اخفف عنها الالم بينما ترحل،رحلت وبقى جثمانها معى ليال حتى اخذوه بعيدا..اقسمت ان لااغادر غرفتى الى الابد..رايت بعض الازواج يخرجون فى حذر لابسين اقنعتهم ممسكين بفنجانين من القهوة هى كل ما ابتغوه بعد اشهر من الحبس داخل المنازل..تذكرت اننى اشتهى مذاق القهوة الايطالية ..شممت رائحة البيتزا اشتهيت الطعام من جديد..صرت الهثمن خلف قناعى اتجنب اى انسان قد يقترب ولكن لااحد يفعل كما لو كان الكل يعلم اننى كنت جوار جسد حمل المرض ورحل،ارتشفت قهوتى كادت ان تسقط على قدمى ..تناولتها ساخنة جدا لااعلم كيف دون ان اتالم..انتظر دورى حتى حصلت على البيتزا خاصتى جلست قرب نافورة المياه اتناولها تذكرت اننى جائعة منذ ايام ،ايام كنت قداقسمت لك لن اتناول الطعام من جديد اتذكرين كلودى..حتى انك توعدت بالقدوم فى اول طائرة حال يعود الطيران مسموحا به من جديد..
تجولت وتجولت حتى ارتفعت دقات قلبى وصارت اسرع وانا اقترب ممن البناية اللعينة لامكان اخر للذهاب.عجيب هو امرنا كيف نقسم ان نموت مع من نحب ثم نعود للحياة من جديد نتزوج وننجب ،نحب ونكره،نذهب للاحتفال ونتناول الاطعمه الشهيه..ننتظر شيخوخة صالحة نحظى فيها ببيت هادىء واسع وابناء واحفاد وسيرة ناجحة..انجاز كبير بينما كان منا من تساقط وقد اقسمنا له بالموت حبا!!اندريا
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟