فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 12:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول أحد الحكماء : من أمن العقاب أساء الأدب وهذا يعني أن الأدب تعبيره عام وشامل كل ما يتعلق بالالتزامات والقيم الأخلاقية السلوك والتصرف والمصداقية وغيرها من الضوابط والالتزامات والثوابت المجتمعية التي تخلق الثقة والاحترام بين الناس إلا أن بعض ضعاف النفوس يصبح لا مبالي ويستهتر بهذه القيم وإذا امتدت يده على المال العام ولم يشعر به المسؤولين أو يستغفلون عنه أو يتساهلون عن محاسبته يتشجع ويمارس العملية الأخرى حتى يصبح محترف ويشجع الآخرين ويكون كما قال الشاعر : لا تربط الجرباء حول صحيحة --- خوفاً على تلك الصحيحة تجرب. وهذه الظاهرة تحدث في الحكومات الضعيفة كما نشاهدها ونلمسها في العراق ... لو كانت الحكومة قوية وصارمة لما تجرأ ضعاف النفوس التجاوز على المال العام ولو كان هذا الفاسد يتعامل معه بالحزم والعقوبة التي تؤدي به إلى السجن والطرد من الوظيفة لأصبح درس للآخرين من أمثاله والغريب والعجيب وصلت الحالة بعملية سايلو النجف أن تبرر بالطيور والعصافير سبب النقص بالحبوب سبعمائة وخمسون طن في سنة واحدة وهذه الحبوب محفوظة في أكياس كيف تصل إليها الطيور والعصافير والسايلو مغلق أيضاً ونوع الحبوب (الحنطة). ولو فرضنا أن بيدر الحنطة فرط في ساحة السايلو واستغرقت المدة الزمنية لنقل الحبوب من الساحة إلى العنبار ثلاثة أيام وكل طير أو عصفور يأكل عشرة غرامات في اليوم الواحد وفي عملية حسابية (الطن = 10 وزنات وكل وزنة = 100 كيلو وكل كيلو = 100 غرام وهذا يعني 750 طن حنطة = 75000000 خمسة وسبعون مليون غرام حنطة ÷ 3 أيام = 25000000 خمسة وعشرون مليون عدد الطيور والعصافير التي التهمت كمية الحنطة). هل من المعقول توجد في منطقة النجف هذا العدد الكبير من الطيور والعصافير وحتى في كل العراق ... وهذه العملية التي تبرر بالطيور ليست وليدة اليوم ربما كانت تستعمل في السنوات الماضية بنفس السيناريو والتبريرات والآن على لجنة النزاهة التدقيق في السنوات السابقة والتأكد من نزاهتها.
وفي الشر نجاة ---- حين لا ينجيك إحسان
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟