هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 00:38
المحور:
الادب والفن
هناك أنت فقط
بملء الكون روحك
يا أنت الوجود
فلا تخف
إنما تتحول من هذا المكان الى ذاك
أنت صاحب الفضل
في الحرف
والفكرة
والطريق الى الأمنية في قلب القاريء
أنت صاحب الموت
في لحظات نكران الذات
لكي تمر القصيدة
أنت صاحب الفضل
لأن القصيدة لا يهمها من هو صاحبها
أو إسم كاتبها
القصيدة الباقية
إنما أنت العابر والمؤقت
الناس لا تحب الأنانية
الرؤيا المرآة
التي تعكس لنا الحياة
بملء الكون روحك
أثناء الفضل
في ساحة العطاء
.........
مهما توغلت في البعيد وفي الأقصى
سوف ترى الكون كلّه عبارة عن وردة
أنت من يمنح العطر والألوان الزاهية
أنت من يزرع الوردة في الأرض الواقعية
الإنسان كالوردة
يذبل في الليل
وينضج في النهار
لا يستطيع الاستمرار
من دون الهدوء
والسلام
.........
الأنبياء يختارون الشمس مكانا للكتابة
كذلك ديستوفسكي يعيش بنفس المكان أثناء الكتابة
الصمت لايعني الهدوء
بل الاصغاء مابين الفوضى وبين الألم
وقرع طبول الأعالي
وتساقط الأرواح خالية من الأجساد في هوة العدم
النبي بهذه الشجاعة الفائقة يلتقط الرؤيا
فيلبسها الثوب الذي يرتئيه
النبي ليس الخالق
الخالق بعطفه وسماحته وبكل كيانه
يستجيب للنبي
ولديستوفسكي
.......
لا أجد في القصيدة سوى تحولات منطقية
في الأفكار والموضوع
وأخلاق تقليدية
في الشكل
القصيدة نفسها
أننا نقرأ توقيعا مختلفا
بعض القصائد خالية من الشاعر
البعض منها مزيج من الشاعر والقصيدة
هناك أسماء وعبقريات
الاختلاف في المسافات
والمدى
والروح
والحياة
........
الطفولة مثلما الجبل بأجنحة عملاقة يطير
بالصبر الطويل
والخيال
مثلما النجوم لما تغني
وتعزف الريح من حولها موسيقى الوجود
الطفولة لاتفارق المرتفعات العالية للوجود
الطفولة قد تتلاشى
في الحرب
والدمار
مثل وردة في حدائق الصباح
.........
دائما البداية كالصحراء
كالعشب الصغير
كالتلال كالسراب
وباقي التقاطعات
كحيرة الأم على صغارها أثناء الغياب
نفس الحيرة تجبر النبي على التوسل
في حضرة السماء
ولربما البكاء
البداية تحتاج الى عين واسعة وثاقبة
لكي تذهب في البعيد
ولا تغيب عن الأنظار
البداية أن ترى في الأشياء
البسيطة والميتة الآخرة
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟