أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - مستقبل العلمانية في تركيا















المزيد.....

مستقبل العلمانية في تركيا


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 20:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلاقة بين الدين والسياسة برغم أنها جدلية قديمة والنقاش بشأنها أصبح مستهلكا لكنها عادت بقوة الآن في المجتمع التركي في ظل سياسات الرئيس أردوجان "الشعبوية الإسلامية" وخطاباته الدينية وتدخلاته في شئون الدول الأخرى من منطلق ديني أيدلوجي مبني على طموحات تمجيد وإحياء الدولة العثمانية..

وبرغم قوة حزب العدالة الإسلامي انتخابيا لكن ثمة أشياء تمثل نقاط ضعف له في تحويل تركيا إلى نموذج ديني أقرب للخلافة الإسلامية قبل سقوطها فعليا سنة 1909م..

أولا: مشروع أسلمة تركيا قائم على شخص واحد هو أردوجان، فالنظام الذي يقوم على رجل واحد ليس له قاعدة فكرية وشعبية لامركزية تصنع قيادات بنفس القوة، ومن ثم لا يعيش طويلا، فتركيا ما بعد أردوجان ستعيش حالة خاصة هي خليط من صراعات وتناقضات تعاني منها الدولة حاليا ممثلةً في قانون علماني شكلي مقابل خطاب إسلامي شعبوي انتقل مؤخرا من حديث الشارع والصحافة لسياسات الدولة نفسها وطريقة رؤيتها للآخر في الخارج.

ثانيا: حزب العدالة والتنمية الحاكم لا يملك أيدلوجيا واضحة أو برنامج سهل المفهوم، وغاية ما يملكه خطاب شعبوي إسلامي ختمه مؤخرا بتحويل كنيسة آيا صوفيا لإرضاء هذا القطيع الشعبوي المتدين في الداخل في ظل أزمة الرئيس والحزب بخسارة المحليات ضد المعارضة في المدن الكبيرة..خصوصا اسطنبول التي كانت ولا زالت معقل إسلاميين تركيا ووجهتهم الدينية التي تذكرهم بالأسلاف العثمانيين في غزو القسطنطينية، ومن آثار فقدان الأيدلوجيا هذا التناقض الذي تعاني منه تركيا في حقبة أردوجان الأخيرة منذ 7 سنوات تحديدا حيث تسود قيم علمانية في القانون لكن التطبيق الإسلامي والشعارات والخطب الدينية جعلت هذا القانون حبر على ورق.

وأتذكر كيف أن أردوجان عرض لقطات من جريمة نيوزيلندا سنة 2019 التي قتل فيها 50 مسلما في مسجد داخل مؤتمر انتخابي..!..ولا أفهم ما الداعي لعرض جريمة طائفية على حشود ناخبين إلا أنه استهلاك للنزعة الدينية وتوجيهها للصندوق الديموقراطي بالضبط كما يفعل أي نظام أصولي قائم على أساس طائفي بحشد الجماهير على أساس انتماءاتهم الدينية والعرقية لا على أسس وطنية وحزبية كما هو مفترض..

ثالثا: فقدان حزب العدالة والتنمية رأي النخبة العلمانية التركية التي وجهت سهامها للحزب الحاكم منذ احتجاجات ميدان تقسيم سنة 2013 والذي أصف تلك الاحتجاجات أنها أول مسمار في نعش أردوجان السياسي حيث تقاربت نتائج الانتخابات لاحقا بعد فترة اكتساح أوائل الألفية الجديدة، ولا زالت هذه النخبة على موقفها العنيف الرافض لكل خصوم العلمانية التركية..وبرغم ضعف تلك النخبة شعبيا وارتباطها بذكريات الاستبداد العسكري والانقلابات إلا أنها استفاقت بعد أحداث ميدان تقسيم ونشطت في الداخل والخارج لمقاومة الاستبداد الديني لأردوجان الذي وصل أحيانا لاستخدام مصطلحات تكفيرية كالحرب على الإسلام أو رفض الدين..

رابعا: كثرة حروب وصراعات تركيا الآن في عدة محاور أذكر منها " سوريا وليبيا وشمال العراق" إضافة لإحياء العداء القديم مع الأرمن واليونان والقبارصة، خلق ذلك جبهة إقليمية شديدة وقوية معارِضة للمشروع الإسلامي التركي "مصر والسعودية والإمارات" وجبهة دولية تعمل على عدة محاور مختلفة لكنها متفقة في المضمون "إيران وروسيا وفرنسا" فالأولى تخشى من إحياء السلطة الطائفية العثمانية التي حاربت الصفويين الشيعة والقاجاريين من قبل، والثانية لنفس السبب وهو خشية الروس من إحياء دولة طائفية سنية تُعيد معارك العثمانيين ضد القياصرة الأرثوذكس خلال القرنين 18 و 19م، تلك الحروب تفت من عضد الدولة وتضعفها وتستنزفها على أكثر من جبهة..

خامسا: الوضع الاقتصادي التركي وأحوال الليرة والتضخم والبطالة كجزء من أزمة عالمية خصوصا بعد كورونا، ولن أفصل هذا الجانب لكن العالم كله يعاني الآن من تكاليف العزل إضافة لديون بلغت ما يقرب من نصف تريليون دولار ، وتحديات الاقتصاد المحلي في ظل عزلة أوربية متوقعة نتيجة للصدام المستمر وعدم الاستقرار وتراجع السياحة المتوقع بعد حادثة آيا صوفيا الذي كان يمثل زيارة المتحف السابق جزء مهم من ورادات السياحة..

نقطة القوة المحسوبة لأردوجان هو انقلاب 2016 الفاشل، سمح له بشنّ حملة أمنية وسياسية مُكبّرة أقصت معظم معارضيه وأنصار الدولة العلمانية العميقة في القضاء والجيش والإعلام والصحافة والتعليم، وفي نفس الوقت رغّبت فيه بعض أنصار العلمانية المعارضين منذ أحداث ميدان تقسيم بدعوى رفضهم للانقلابات، وهذا سر لتأييد تلك المؤسسات حاليا لتحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد، لاسيما أن القضاء التركي السابق كان يرفض مجرد مناقشة الأمر بدعوى أن ذلك يمس علمانية الدولة ويمثل انقلابا على مبادئ وقرارات المؤسس، وقد سبق لعدنان مندريس الإشارة للأمر ثم أربكان ثم دعاوى أردوجان المتكررة إلى أن حدث الانقلاب الفاشل فتعززت سلطة الإسلاميين وخضع القضاء لرأي الحكومة فأصدر قراره التاريخي بتحويل الكنيسة..

ويمكن فهم إصرار الزعماء الأتراك الإسلاميين على تحويل آيا صوفيا على أنه قاعدة أصيلة في مشروع بناء "تركيا إسلامية" بعد إصلاحات أتاتورك في الثلاثينات، ولا يتعلق الأمر بحاجة التُرك لمساجد فأعدادها بالداخل تتجاوز 85 ألف مسجد منهم 3 آلاف في اسطنبول وحدها، وبالتالي فقرار التحويل ليس عن حاجة للصلاه والتقوى بل حاجة لمشروع سياسي ظهر في سلوك الإمام التركي على المنبر وهو يحمل "السيف" في تقليد غريب على دولة يفترض أنها علمانية له دلالات تتصادم بشدة مع مبادئ وقيم الدولة في الدستور، بل ويتصادم مع بدايات أردوجان نفسه حين دعم انضمام تركيا لمشروع "تحالف الحضارات" للأمم المتحدة سنة 2005 الداعي إلى نبذ العنف وإشاعة السلام والتواصل بين الحضارات والأديان، وشتان بين هذا وذاك.

إنما تفسيري لهذا التناقض ينطوي على أن تركيا جزء من نظام عالمي تسوده القلاقل والتوترات الدينية والعرقية والأيدلوجية، لاسيما أن ثلاثة دول كبيرة يحكمهم اليمين القومي الديني في "أمريكا والهند والبرازيل" بسياسات عنصرية دفعت أمريكا للصدام الحاد في الشرق الأوسط ومع الصين على أسس أيدلوجية دينية ظهرت في رفع الرئيس الأمريكي ترامب للإنجيل وزيادة شعبيته بين البيض الإنجيليين وتوظيف ملف الإيجور ضد الصين بمرجعية طائفية ترعى فيها الولايات المتحدة منشقين إسلاميين من الإيجور يطالبون فيها بدولة دينية في إقليم شينغيانغ، وبالتالي فالعذر أصبح موجود للرئيس التركي أن قراراته التصعيدية بمرجعية طائفية وأيدلوجية هي انعكاس للظرف العالمي الراهن، ومثلما انشغلت تركيا في السابق بخطر الشيوعيين تنشغل الآن بخطر "أعداء كُثُر" بطبيعة دينية كاليونان والأرمن، وسياسية أيدلوجية كمصر وسوريا والإمارات، لابد أن يدفع هذا الخطر زعيم تركيا لاتخاذ قرارات تصعيدية لها أكثر من وجه.

ومع ذلك وبرغم حماس أردوجان في تحويل تركيا لإسلامية وإلغاء النظام العلماني إلا أن غياب البرنامج الإسلامي الواضح والمتفق مع طبيعة الخلافة الدينية المدرجة في الكتب سيصنع كتلة شباب مستنيرة تغزو الشارع، فالخصم العلماني لأردوجان يبني قناعاته على غياب البرنامج بالدرجة الأولى واعتماده كليا على الشعارات والخطب الحماسية وتصدير لغة دينية إلى رجل الشارع تُحدِث صداما اجتماعيا يُكفّر فيه التركي أخيه على الرأي وتشيع فيه الأحادية الفكرية والإقصاء ، بالضبط كما حدث من إخوان مصر حين صدّروا خطابا تكفيريا وإقصائيا أدى لانشقاق سياسي واجتماعي ساعد لاحقا في الحشد الكبير لثورة يونيو 2013م..ولأن كل فعل لابد له من رد فعل فالوعي بين الشباب التركي الآن يزداد بخطورة الإسلام السياسي فضلا عن رفض الشباب الفطري للاستبداد وميلهم للحركة والحرية وتفسير أي قمع للرأي على أنه هجوم يصادر حقهم في الحياه ويهدد مستقبلهم

أردوجان في الحقيقة يحكم بعقلية رجل ستيني لشباب في العشرينات تربوا على الإنترنت والتكنولوجيا وسهولة الحصول على المعلومة، ولولا استبداده السياسي وتفسير كل حركة جماهيرية ضده على نحو ديني وعرقي تآمري ولجوءه للبطش الأمني وحشد العامة على أسس عاطفية لحصلت ثورة شبابية ظهرت مقدماتها في ميدان تقسيم عام 2013 كما قلنا، فالحركة الشبابية إن لم تكن مؤسسة على قبول شعبي واسع تفشل لأسباب تتعلق بخبرة الشباب وعجزهم عن إقناع كبار السن بأنفسهم ، وأحيانا لتبني البعض منهم مذاهب فوضوية أناركية في التغيير يرفضها رجل الشارع وتثور عليها النخبة، مما يعني أن نشاط معارضي أردوجان من العلمانيين والقوميين وتصعيدهم للهجة الطعن والنقد في الحكومة سيوفر الملاذ الآمن لحركة الشباب المحتمَلة التي أضعها كأحد وسائل التغيير في تركيا سواء مع أردوجان أو بعد رحيله..

ويبدو لي أن إسلاميين تركيا يعيشون على الإرث المحافظ للشعب التركي الذي لازم حياتهم منذ تأسيس الجمهورية، فتركيا على أرض الواقع كانت محكومة من نظام علماني مستبد وحازم يتحكم فيه الجيش، مقابل نزعة محافظة شعبية مسيطرة..في ظل قصور علمي وثقافي من النخبة عن نقد التراث الديني وتأسيس نظريات فلسفية أو تاريخية جديدة تقنع الشعب التركي بهوية مختلفة عن الإرث العثماني المحافظ، مما جعل علمانية تركيا شكلية على مستوى القانون لكنها إسلامية على مستوى الشعب والدليل على ذلك أن حكومات "مندريس – أربكان – أردوجان " فازوا بالانتخابات الشعبية في حقب زمنية مختلفة دلّت على رغبة الأتراك في عدم القطيعة مع إرثهم الديني.

فنقد العلمانية كان محظورا وأيضا كان نقد الدولة العثمانية فكريا ودينيا كان ولا زال شبه محظور لكنه ليس على المستوى القانوني بل الشعبي الذي يتحكم فيه المحافظون، لاسيما أن القوميين والإسلاميين وبرغم صراعهم السياسي إلا أنهم متفقين على أن الهوية التركية لم تنجز سوى في العهد العثماني، وبدون هذا العهد تصبح مشاكل الهوية كثيرة ولا حجة للقوميين في إقناع الناس بتميزهم في ظل قصورهم التطبيقي دون العثمانية، وهذا ما جعل الرغبة في إحياء الإرث العثماني لا يتعارض مع قطاع كبير من علمانيين تركيا لأسباب تتعلق بالهوية والتاريخ وانحسار الخلاف بين الإسلاميين وخصومهم على قرارات فردية للرئيس أردوجان قلنا أنها لا تحمل بصمات أيدلوجية واضحة أو برنامج محدد المعالم بل مجرد قرارات عنترية لحشد الدهماء الشعبوي الديني خلف الحكومة.

أختم بأن مستقبل علمانية تركيا يتوقف على موقف أردوجان من ثلاثة ملفات:

الأول: الأخلاق الدينية والقدوة الحسنة التي يبشر بها دائما في خطاباته كطابع ديني ديموقراطي، وهذا الملف تشوه فيه الإسلاميين بشدة أعقاب اتهامات بالفساد والرشوة لحزب العدالة والتنمية طالت الرئيس أردوجان نفسه، وبرغم أن الأخلاق مصدرها الإنسان والمجتمع لا الدين إلا أن إصرار الرئيس على التبشير بالأخلاق يضعه في مفارقة تجريبية مع قراراته آخرها تحويل كنيسة آيا صوفيا الذي يعد أخلاقيا هو سطو على ممتلكات الآخرين فضلا عن جدليته من الناحية الشرعية.

الثاني: الاقتصاد التركي، فلو نجح أردوجان سابقا في الاقتصاد بظل سياسة "صفر مشكلات" والانفتاح على أوروبا والعرب فهو الآن مهدد بقطيعة أوروبية وعربية تعيد الاقتصاد التركي إلى ما قبل السلطة الإسلامية عام 2002 م، فضلا عن رؤية الاقتصاد نفسه ضمن منظومة الحداثة الدولية واتفاقها مع رؤية الأئمة الذين يفترض تدخلهم في الاقتصاد حسب الشريعة، وبرأيي أن هذا الملف بالذات هو أخطر وأهم الملفات في مصير أردوجان والإسلاميين.

الثالث: ملف الأيدلوجيا وامتلاك إسلاميين تركيا لبرنامج حُكم يتفق مع ثوابت الشريعة التي يصدروها في خطاباتهم اليومية للشعب، فرجل الشارع الآن يقارن بين ما يجري نُطقه باللسان وبين ما يراه على أرض الواقع والقوانين، وإذا وصل لمرحلة يدرك فيها استحالة الجمع بين متناقضين سيخصم ذلك من رصيد السلطة حتى بين جمهور الإسلاميين أنفسهم الذين ينتخبون على أساس عقائدي ينجحون فيه بالرد على خصومهم الذين يتهموهم بفقدان البرنامج ، وأن شعارات الرئيس وخطابه الشعبوي الإسلامي تختلف جذريا عن قانون الدولة وتاريخها وإنجاز المؤسس..

برأيي أن الملف الأول لا يمكن تحقيقه في ظل صراعات وحروب داخلية وخارجية، فالمطلوب من أردوجان لكي يصبح قدوة أخلاقية أن يكف حروبه وإشهار أسلحته بشكل دائم، فالإنسان في ظل الحروب يظل غاضبا ويبحث عن مصالحه الخاصة دون العامة ويُفرغ أحقاد التاريخ والجغرافيا والثقافة في خطاب عدائي لا يميز بين قريب وبعيد، ولعلكم تتذكرون أن خلاف أردوجان مع عبدالله جول وداوود أوغلو حدث منذ التورط التركي في الحرب السورية التي شهدنا لاحقا كيف أن شعبية الإسلاميين هبطت في ظل اكتساحهم السابق، حتى أن العداء بين أردوجان والمفكر الإسلامي "فتح الله غولن" لم يشتد إلا في ظل الحرب على سوريا وإن لم يذكر تلك الحرب كسبب ولكنها مشاعر عدائية قلت أنها لم تميز بين قريب وبعيد..

أما الملفين الثاني والثالث فلا أظن أن تحسنا سيشهدهم، فالاقتصاد التركي سيظل مأزوما في ظل تحديات كورونا وتكاليف الحرب الخارجية والعزلة الدولية المتوقعة إضافة لما قد نراه من كشف ملفات فساد وهدر أموال بشكل شخصي ناتج عن غياب المراقبة وقمع الصحافة المحلية، وما سنراه من مشاريع مستقبلية بحظر وسائل التواصل الاجتماعي أو تقييدها جزئيا كما يخطط الحزب الحاكم، وأما الأيدلوجيا فمن شبّ على شئ شاب عليه ولم يعد بمقدور أردوجان أن يخترع لنا برنامجا إسلاميا بديلا وسيظل يعتمد على القانون العلماني في ظل خطابه الإسلامي الشعبوي ، مما ينذر بقرارات ومشروعات تقضي على القانون العلماني كانسحاب تركيا من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد المرأة سنة 2005 وهو جانب لا زالت تعاني منه تركيا بارتفاع معدلات قتل الإناث إلى أكثر من 400 امرأة سنويا نتيجة للعنف والنظرة الدونية التركية للنساء الموروثة منذ العهد العثماني.

سيجري اختبار قاسي جدا لإسلاميين تركيا في تطبيق وتحقيق ما نشروه بين الناس من شعارات وخطَب، وقديما قال نابليون بونابرت " يمكنك أن تفعل أي شئ بالسيف لكن لا يمكنك الجلوس عليه" فالسيف هو سلاح وظيفته كذا وكذا..فقط، كذلك فالدين والشعار هو سلاح وظيفته كذا وكذا فقط، أما الاعتماد عليه في الحكم وتصريف شئون الناس فمستحيل لطبيعة الدين نفسه العقائدية والسلوكية وغياب أي نصوص أو ثوابت تصنع برنامج يستحق الحكم ويتمتع بالأهلية المناسبة لتطبيق ما صاغوه الإسلاميين من نظرات..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض اليسار المأزوم
- صفحة من جرائم التاريخ..خالد ومالك بن نويرة نموذجا
- العثمانيون وخطايا التاريخ في آيا صوفيا
- جدلية التحرش بين المثقف والشيخ
- مقدمة في دواعش الفن المصري (5)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (4)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (3)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (2)
- مقدمة في دواعش الفن المصري (1)
- إشكاليات السرد التاريخي لروايات الملاحم
- غزو القسطنطينية..الوهم المقدس
- من وحي مناظرة فرج فودة
- حقيقة لقاء ابن تيمية بسلطان التتار محمود غازان
- من أولى بالمحاكمة الأزهر أم الممثل أحمد الرافعي؟
- العالم بعد كورونا
- النرجسية الحضارية وحقيقة تعدد العوالم
- الأزمة الجنسية للمرأة..ومشكلة التراث
- العلمانية كثقافة وضرورة مرحلة
- الكذب في المشروع الإسلامي الوهمي
- المعادلة الأمريكية الصينية في كورونا


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - مستقبل العلمانية في تركيا