أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - قاتل الله الجاجيك














المزيد.....

قاتل الله الجاجيك


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:11
المحور: كتابات ساخرة
    



لا ادري من الذي بدأ في اول خطيئة صناعة الجاجيك كما لا ادري من الذي تناولها اول مرة .. ربما كان مجنونا ذاك الذي تناولها اول مرة اذ ليس من المعقول ان يتناول الواحد منا ذاك الجاجيك ويبقى عاقلا
ترى كيف يصبح الانسان مجنونا ؟؟ هناك طرق مختلفة ساوردها للاجيال الجدية عسى ان تنتبه لنفسها وتتحاشى اول ما تتحاشى تناول الجاجيك لانها سيورثها مئات علامات الاستفهام التي لا اجابة مؤكدة عليها.
تناول صاحبي ملعقتان فقط من اكلة الجاجيك ولم تمض دقائق حتى علا صوته قائلا : انا الانسان خلقني الله على شاكلته ولكنه لم يعطني قوة ارادة لاتجنب غسيل المخ الذي تعرضت له في احد المعتقلات "الاسلامية"
وحين عدت الى ارضي ...هناك في ابو الخصيب وجدت نفسي رقما في قائمة طويلة لمجموعة من حثالات البشر اطلقوا على انفسهم " فيلق بدر". ونفس الشىء حدث لاخي الذي عاد موسوسا مريضا فتلقفوه اصحاب اللحى والخواتم " اللازوردية" وشدوا على رأسه عمامة سوداء وقالوا له : اقتل وستكون ثريا منعما بعد ان عشت الفقر طول عمرك. اما اخي الاصغر فقد كان يعتب على ابي الذي مات منذ سنوات لانه اطلق عليه اسم عمر بينما اطلق على احيه الاصغر اسم علي وجعل لاصغر الاولاد اسم " ابو ذر" واسم رابعة لاصغر البنات.
اخي الصغير هذا اشاع بين اقرانه ان اسمه الحقيقي هو " كاظم" ولكن تنبه الى ملاحظة صديقه المقرب جدا اليه الذي قال له وهو يضحك: حتى كاظم سيقتلوه.. اصبر قليلا. وحار " عمر- كاظم " في امره بعضا من وقت حتى قاده بريق ذكائه الى تناول شيئا من الجاجيك عله يهتدي الى الامر الصواب.
وفعلا كان له ذلك، فقد تعاونت خلطة " الجاجيك" مع "فضيلة" وهذا اسم زوجته على اتخاذ قرار بالانضمام الى حزب الفضيلة. لايهم ان يعرف استرتيجية واهداف هذا الحزب فكل الاحزاب باتت تنتهج نفس النفاق في "قشمرة" الناس باهداف مدفوع فيها سلفا بالدولار الامريكي من قبل دول الجوار العزيزة.
ولم تمض عليه ايام قليلة حتى صدرت اليه اوامر واضحة استلمها من مسؤوله الذي كان يشغل منصب " نصير متقدم" في حزب مع قائمة اسماء بعدد من اصحاب الحرف والمهن اليدوية التي اكل الدهر عليها وشرب.
ورغم محاولته افهام مسؤوله بان بعض الاسماء الواردة في القائمة قد تعدى اصحابها سن اليأس وبعضها الاخر مات منذ زمن والبعض الاخير لايهش ولا ينش. فرد عليه المسؤول بصوت غاضب : هذه هي الاوامر، نفذها ثم ناقش واذا وجدت لديك متسعا من الوقت فتناول قليلا من الجاجيك وقف في شارع بشار وصوب رشاشك على اول المارين حتى اذا تجمع الناس نكون قد بعثنا لهم سيارة مفخخة
تناول صاحبي ملعقتان اخريتان من " الجاجيك" وصاح:
كان لي ابن عم معروف باستقامته ، اقنعه ممثل الصدر بالانضمام اليهم ولانه مستقيم جدا ويحترم الصدر الاب فقد وافق على الانضمام بعد ان ملء استمارة العضوية، وبعد ايام وجد نفسه ولاول مرة يقتل اناس لايعرفهم دون ان يرمش له جفن.
اما احي الكيبر.... عفوا ساترك ذلك الاخ فعلي الان ان ارتشف قلايلا من الجاجيك علي اصبح ثريا مثل الاخرين وليكن ما يكون.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة غير مكتوبة الى رب العزة


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - قاتل الله الجاجيك