(نص مفتوح)
....... .....
فرحٌ غير طبيعي
يبلسمُ أمواج الحزن
المرفرفة
فوق تجاعيد الحلم
تشبهين كثيراً
خيوط الشفق!
موسيقى صاخبة
كأمواجِ البحرِ
نساءٌ يفوح من جوانحهنَّ
نكهة التفّاح
هل أرقصُ على إيقاعات
صخب الروح
أمْ على تنهُّدات هذه الأنثى
التائهة في دنيا الفرح؟!
عندما تسألكَ أنثى
من لون الفرح
من لونِ هدوء الليل ..
عن انبثاق القصائد
وسط ضجيج الموسيقى
عندئذٍ لا تخذلها بطغيان
هيجان القصائد
على موجات صخب الحياة!
أنْ تفرحَ
أنْ ترقصَ شجيرات الروح
أنْ تهجرَ الكآبة
أن تخترقَ جدران الحزن
وتزرعَ البيلسان
حول سفوح القلب
أن تعبرَ المسافات
مرتمياً بين أحضان المحبّة
أن يتلألأَ أرخبيل الجسد
شوقاً عميقاً
إلى رحاب الأنثى
أنْ تترعرعَ ومضات الحنان
في وهج الروح
أن تلقي أحزان المساء
فوق غبش البحار
أن تعيشَ حالة وئام مع النفس
معَ خيوطِ الشمس
مع اخضرارِ المروج
معَ زرقةِ السماء
يعني أنَّكَ مبرعمٌ بالندى
مقمَّطٌ بخصوبةِ الحياة!
لا تقبع بين ضجر الحياة
لا تيأس من مرارات السنين
لا تخَفْ من غدرِ الزمان
كنْ ُشامخاً كجبال طوروس
مهيّئاً لاحتضان الفرح
على أضواء نجيمات الصباح
لا تخشَ كثافة الضباب
غداً أو بعد غد
سينجلي من فوق ينابع القلب
غشاوة الغمام!
...... ...... ..... يُتبَع
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطّي مع الكاتب.
ستوكهولم: تشرين الثاني 2001
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]