خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.
(Khattab Imran Al Thamin)
الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 17:52
المحور:
الادب والفن
جزا الله المتنبي خيراً إذ قال:
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى .... فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى ...... أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
معاني الكلمات.
الجود والسخاء: صِفة يتحلَّى بها مَنْ يَتَّسِع في العَطاء، أي مَنْ يُعطي أو يَهَب أَكثر ممَّا هو مَفْروض فيه.
الأذى: الضرر الذي يصيب الإنسان في بدنه أو نفسه أو ماله.
أخلاق: مجموعة صفات نفسية وأعمال للإنسان توصف بالحُسْن أو القُبْح.
تساخِيا: تساخى الشَّخصُ أي تكلَّف السَّخاء والكرم بمعنى تظاهر بهِ، وهو في الحقيقة غير ذلك.
شرح الأبيات:
يقول إذا صَحِب الجود المن والأذى لم ينل الحَمد ولا الأجر، لأن المال يٌذهِبهٌ الجود، والأذى يبطل الحَمد، وأخلاق الإنسان تدل عليه فيٌعرَفٌ إن كان جوده طبعٌ أم تكلفٌ ورياء.
العبرة من هذه الحكمة أن الكرم أساسهٌ كرمٌ الأخلاق، فالكريم يٌكرمٌ الناس بِحٌسن تعامله، واحترامهِ وحسن معشرهِ قبل أن يٌقدم الطعام ويقيم الولائم، ومن افتقد مكارم الأخلاق فقد خَسر المال ولم يحصل على الحَمد.
اسال الله تعالى ان يجعلنا من واياكم ممن يٌكرم الناس بٌحسن الأخلاق قبل الموائد وان نحظى بهما معاً.
#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)
Khattab_Imran_Al_Thamin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟