أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الجنائية الدولية ومنجل المفاوضات














المزيد.....

الجنائية الدولية ومنجل المفاوضات


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 01:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


خلال 24 ساعة ستقرر الجنائية الدولية بشأن صلاحية النظر في قضايا جرائم الحرب المرفوعة ضد اسرائيل امام الجنائية الدولية والسبب في ذلك ان اسرائيل والولايات المتحدة لم توقعا على قانون الجنائية الدولية ولم تنضما اليه بينما انضمت اليه السلطة الفلسطينية وبالتالي قد تقرر المحكمة عدم صلاحية النظر في القضايا ضد اسرائيل او مسئوليها وقد تقرر العكس
اسرائيل اعلنت مسبقا عدم اعترافها بالمحكمة الجنائية الدولية وعدم استعدادها للاعتراف بشرعية قراراتها واشارت الى عدم صلاحية واو ولاية المحكمة للتحقيق في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وان ليس من حقها النظر في الالتماسات المقدمة من السلطة الفلسطينية كونها ليست دولة.
الفارق ان اسرائيل ترفض والسلطة تؤيد ولكن السؤال فيما لو قررت المحكمة الاستمرار بالنظر في القضايا المرفوعة وطالت هذه القرارات قادة فلسطينيين وتحديدا قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي وحتى حركة فتح والفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير فماذا سيكون رد السلطة الفلسطينية التي تقدمت بنفسها بطلب التحقيق وهل سترفض تنفيذ القرارات ام انها ستجد نفسها ملزمة بذلك.
كان التقدم بالطلب الفلسطيني غير مدروس ولا يفعل احد في السلطة الفلسطينية والفصائل بموضوع المحكمة غير ضجيج التأييد وانتظار ادانة اسرائيل بل ان احدا من المسئولين الفلسطينيين بكل المستويات لم يشر لا من قريب ولا من بعيد الى ان المحكمة ستحقق بالأمر بنفس المستوى بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال وبوضوح يدور الحديث عن التحقيق حول دور قيادة حركة المقاومة الاسلامية – حماس – بارتكاب جرائم حرب ضد الاسرائيليين.
الكل الفلسطيني يصفق للمحكمة الجنائية الدولية ويدافع عنها بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الاسلامي وقد سبق لهما اصدرا بيانات تدافع بشدة عن المحكمة امام العقوبات الجائرة التي فرضت على بعض موظفيها من قبل الولايات المتحدة الامريكية وقد سبق للناطق بلسان حركة حماس حازم قاسم ان قال “إن فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، تعكس منطق البلطجة الذي يحكم سلوك هذه الإدارة، ومعاداتها لكل القوانين والأعراف الدولية” بينما قال يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي " أن خطوة ترمب بحق محكمة الجنايات الدولية وقُضاتها، يأتي في سياق “الدعم الأمريكي للاحتلال؛ لمواصلة خرق القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية، وتوفير غطاء له لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية والإسلامية” " - التصريحان نقلا عن موقع الغد - وهذا يعني مسبقا قبول بشرعية المحكمة المذكورة للنظر في اية قضايا تراها مناسبة والتزاما مسبقا بتطبيق قراراتها.
حكومة الاحتلال من جانبها قامت بكل ما يلزم لضمان عدم المساس بقادتها ومسئوليها من قبل المحكمة المذكورة وجيشت الجميع ضدها في حين جلسنا ننتظر قرارات تلك المحكمة دون ان نفعل شيئا سوى التأييد المطلق لهذه المحكمة وقراراتها مع ادراكنا التام انها ستفحص ايضا امكانية ادانة فلسطينيين بجرائم حرب ضد الاسرائيليين وهو امر غير مستبعد فلماذا نقيد انفسنا مسبقا بالأمر من خلال التطبيل والتزمير لشرعية قرارات المحكمة المذكورة مع علمنا بعدم اعتراف اسرائيل به وبقراراتها وولايتها فقد كان الاولى بنا ان نعمل على تزفير كل ما يلزم لإدانة الاحتلال وسلطته وبنفس الدرجة توفير كل ما يلزم للدفاع عن انفسنا ورفض مساواة المقاومة بالاحتلال ولا حتى قبول التحقيق بالتوازي في امر الطرفين على قاعدة المساواة فالكفاح الوطني للتحرير ومقاومة الشعوب امر تجيزه كل القوانين والاعراف الدولية التي تدين الاحتلال شكلا ومضمونا عرفا وقانونا.
ان المطلوب اليوم ليس انشطة ارتجالية كحال المحكمة الدولية وادارة قضايا ضم القدس والمستوطنات والاغوار وغيرها بل فعل مدروس وواضح ومحدد ويملك كل اليات النجاح على الارض وهو لا بد له ان يقوم على قاعدة ان للشعوب الخاضعة للاحتلال والاستعمار بكل اشكاله الحق المطلق بالدفاع عن نفسها والسعي لنيل حريتها بكل السبل المتاحة لها وبالتالي فعلينا ان نغادر حالة التقييد التي نقيد بها انفسنا بالإعلان ليل نهار بان المفاوضات هي الطريق الوحيد للتخلص من الاحتلال في حين ان لا وجود لهذه المفاوضات مما يعني ان الحرية ليست ممكنة اذا كانت اداتها الوحيدة التي نريدها نحن بأنفسنا معطلة كليا.
ان اقرب تشبيه لحالنا ونحن نكرر تأكيدنا على ان المفاوضات طريقنا الوحيد للتحرير والتخلص من الاحتلال واثاره واقامة دولتنا الوطنية المستقلة على حدود حزيران 1967م بعد ان كاد العالم ينساها دون ان تكون هناك اية مفاوضات على الاطلاق اللهم الا مفاوضات امريكا واسرائيل لنفسيهما حول قضيتنا وارضنا ومفاوضاتنا لأنفسنا حول مدى قدرتهم على تنفيذ ما يهددون به ام لا وحول مودنا اللفظي الذي انتهى بسفارة امريكا بالقدس وصمت مدافعنا, حالنا هذا ينطبق عليه المثل القائل " مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم وكل لحد الشبع " هذا ان بقي هناك شيء لنأكله ولا زلنا نواصل بلع المناجل منجل الجنائية الدولية بعد منجل المفاوضات ولا احد يدري أي المناجل سيكون آخرها.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات غير رشيدة
- سلاح الصمت
- فلسطين ... قضية الاشغال الشاقة
- روسيا والجسر الى الهاوية
- عجز المثقف ... سطوة السياسي
- كورونا ... تحدي اليقين وعدم اليقين
- الموت أولى يا سيدي ... رسالة الى السيد رئيس الوزراء
- كورونا أداة العالم الامبريانولوجي الجديد
- لن تنهزم الامبريالية بالوباء والأمنيات
- اعلنوا الوحدة من معازلكم
- وطن حر من فيروس الاحتلال
- الأمن الفلسطيني وأخلاق الشدائد
- كورونا ... درس الثورة القادم
- كورونا صانع عصر الامبريانولوجي
- دفاتر قديمة ... حديثة (3)
- دفاتر قديمة ... حديثة (2)
- دفاتر قديمة ... حديثة (1)
- اللا مدرك في ادراك المدرك
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (24)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (23)


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الجنائية الدولية ومنجل المفاوضات