شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)
الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 23:40
المحور:
الادب والفن
في تفسيرِ الأحلام
لم أكن الرائي لكني انشغلتُ بالتأويل
كان لي ما يكفي من سوء الرؤى
وسطوة الخيال .
حظي قليلٌ فلم أكن ذا حُلْمٍ وإنما
كنت شغوفًا بالتفاصيل .
لم أكن الرائي
لكن أرهقتني زلاتُ المنام .
حَلَمْتُ أن الذكريات كتفانِ عاليان
ومِديةٌ تحفرُ اسمينٍ على خبزٍ ،
وكان قلبي حنطةً والوقتُ نيران.
كل الذين أحبهم كانوا أشباحًا
يهيمون في أحلامي
وكنتُ حفيفًا مثل غبار
شاحبًا مثل برهانٍ ضعيفٍ في قضيةٍ خاسرة.
جلدتني الرؤى ،
رأيت مِشنقةً
رأيتُ فقاعاتٍ على وجهِ الماء،
رأيتُ رصاصةً طال انتظارُها ،
وكمْ من ميتةٍ غيرَ عادلةٍ
فيما يرى المفجوعُ في الآمال .
كان التفسيرُ كَتفيْنِ من رملٍ
انهارَ عند أولِ اتكاءة
وقلبٍ من حجرٍ
يصنع جدرانَ التنّور
يخبزُ الأحلامَ على مضضٍ
ولا يبالي بما يقال.
هكذا صحوتُ
لم يخسر العالمُ شيئًا
فقدتُ ذراعينِ وأربعينَ خطوةٍ
صارت كلها أخطبوطًا عملاقًا
يتراقصُ تحت الشمس
يصنعُ ظلالًا مرعبة.
سنواتي أشباحٌ وأحلامي ظِلالْ
كانت تخرجُ لسانها وتُلقي قصصَ الليلِ
في بِرَك الذاكرةِ ، لِيلوكَ الماءُ ملحَ الحكاية .
#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)
Shojaa_Alsafadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟