جنوسية مفارقة

واثق الواثق.الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 15:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

#جنوسية_مفارِقة.

مِن مفارقات العصر ؛ ظهورُ الجنوسية النسوية التي تدعو الى تحرير المرأة من كافة القيود الذكورية ومساوتها بها .وقد ظهرت هذه الحركة من قبل عدد من النساء الأديبات والمثقفات والناقدات في العالم الأوربي والآسيوي والأمريكي بخاصة .وقد لاقت هذه الحركة صدى واسعا في مختلف بلدان العالم والتي تعاطفت وتحررت بفضلها ملايين النساء الاوربيات والاسيويات وبعض العربيات ..وبخاصة الامريكيات السوداوات والاوربيات المنتهكات جنسيا ونساء امريكا اللاتينية واسيا ، ولكن نتيجة هذه الحركة العملاقة ظهرت حالة العنف النسوي ضدّ الرجال أي أن النساء يقمن بتعنيف الرجال ماشهدنا الآف الحالات التي تعرض بها الرجال للعنف على أيدي النساء حتى في عالمنا العربي الى اليوم نجد الكثير من النساء العربيات والعراقيات اللواتي عنفن ازواجهن كأن ترمي عليه حجرة كبيرة لتهش رأسه، وهو نائم أو تصب الزيت الساخن على جسمه أو ترميه من سطح عمارة أو تطلق النار عليه؛ لذلك نجد إن عملية تحرير المرأة لم تكن مدروسة جيداً ولم توضع الضوابط الخاصة بكل بل .بل من أشد الأخطاء التي وقعت بها هذه الحركة أنها طبقة الحرية الشخصية لنساء الغرب في مجتمعاتهن المتحررة جدا على مجتمعات اسيوية لاتفقه شيئا من الديمقراطية والحرية ؛ والأغرب من ذلك أن هذه الحركة لاقت انتقادات واسعة ولاذعة من قبل الكثير من نساء العالم والى اليوم إذ تقف النساء المسلمات حاجزا منيعا تجاه هكذا حركة يرينها تؤدي الى تمزق المجتمعات وشيطنة وتوحش وتمادي المرأة . لذلك نرى ضرورة دراسة خصوصية كل مرأة ضمن إطارها وحيزها الخاص بها .فلا يجوز تعميم التجربة الامبريالية العولمية على دول اسيوية أو عربية متخلفة او لاتوجد فيها ديمقراطية أصلا من اجل استهداف المجتمعات في صميمها العرفية والعقائدية والثقافية من دون اي ضوابط تراعي الخصوصيات الممكنة.
#د_واثق_الحسناوي.

#واثق_الواثق.الحسناوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات