صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)
الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 21:33
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
في كلامي هذا لا اعمم وإلا ظَلمنا الكثير ولم يكن الظلم منا سجيةً فنحن نقدر اؤلائك الاشخاص الذين يسارعون لتقديم يد العون للفقراء واغاثة من يحتاجون للمساعدة ومد يد العون لمن لا يملكون معيلاً دون مقابل دنيوي فجهودهم مشكورة واعمالهم العظيمة مذكورة .
لكني اخص بالذكر بكلماتي هذه من يخلط عملا صالحا بأخر طالحاً يريد به مصلحته الشخصية او اشباع رغباته الحيوانية .
ان ما يفعله هذا النوع من الرجال هو ادنى درجات الخسة وهذا اقل ما يوصف به من يتخذ مساعدة الفقراء وعوائل الايتام او من يحتاج المساعدة من أجل شهوه عابرة واستغلال بعض النساء المسكينات اللواتي يوضعن في موقف لا يحسدن علية اما ان تجوع هي واطفالها او تضحي بشرفها فتكون بكلتا الحالتين خاسرة .
انا لم ارى بأم عيني ذلك لكني سمعته مراراً وتكراراً من اشخاص ثقات طبعاً كلامهم لا يؤخذ به كُله لكن لا يترك جُله هو ان بعض القائمين على جمعيات مساعدة الفقراء في مجتمعاتنا العربية يبتزون النساء ليمحونهن العطاء او ليزيدوا عطائهن وان رفضن ستكون المرة الاخيرة لاستلامها مساعدات كذلك بعض الموظفين ضعاف النفوس يحاولون ان يقضوا معاملات النساء الفقيرات بمقايضتهن بأعز ما يملكن والا ستبقى معاملتها الى ما شاء الله من الوقت .
المراءة المسكينة من فقدت زوجها ستكون هدفاً سهلا لابتزاز جميع الرجال للأسف وكأنها هي من ارادت ان يتوفى زوجها لذلك تراها تسمع كلاماً مكرراً في السوق او الشارع يطلب منها اما الزواج بالسر او المسيار او المتعة او غيرها من الامور التي تبيح للرجل استغلالها جنسياً وامتلاك جسدها دون وجه حق وعندما ترفض سيطلق لسانه ويرميها بشتى التهم من اجل تسقيطها .
ومن يصدقها ان هي اشتكت بل سيطعن في شرفها اكثر بحجة انها لو كانت تخجل وشريفة لما تفوهت بهكذا كلام .النساء للأسف في كل الاحوال في مجتمعاتنا الذكورية المتخلفة هن الملامات .
فيا ايها الرجال اتقو الله في اضعف مخلوقاته فنسائكم معرضات لما تعرض غيرهن فالإنسان في اي لحظة يموت او يفتقر او يمرض وستكون زوجته هي المسؤولة عن أعالته واعالة أسرته وستسمع ما اسمعه زوجها لغيرها من النساء من رجل غيرة يساومها على شرفها ، فكما تدين تدان .
#صالح_لفتة (هاشتاغ)
Saleh_Lafta#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟