روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 17:44
المحور:
الادب والفن
كأس من العلقم
حفنة من رماد الذكريات
صدرية مدرسية
قلم حمرة الشفاه
قبلة على بوابات الجحيم
أغنية منسية في خزانة مشوي بكبور
حبيبة ترتشف بخار قهوة في هروبها إلى الضياع
طرق دونما شاخصات
هضاب تحمل وقع معارك الالتحام
أشجار تنوح في مخاض عريها
انقطاع تيار الكهرباء عن نبض الحروف
وغدا .. ربما
كانت ولادة من خاصرة الشمس
الليلة حبلى ..
الشمس في مخاض الجمال
فلا تبرحي خلوة السماء
انتظريني بمعصميك على حافة اوردتي
في أخبار الساعة
أن الشمس ستلدني من عينيك
ربما هي الدورة الثانية من حملها
ربما هي ارهاصات الخلود
وقد كانت الأولى .. أنتِ
حين قالت الكورد Ro .. Za
وكانت شفتيكِ
وحيد أنا مثلك في عراء الأحلام
وفي يدي مكنسة
تمشط الأرصفة في صمت الشفق
فربما كان الغد أنتِ
وولادة من خاصرة الشمس
بعد حين ..
حين تنطقين على شرفة مشيمةٍ
تصرخ في حضن ليلون
باسم مولودك .. أنا
سألملم من درب التبانة
نجوما هربت مثلي من نفسها
حين كانت البلابل تغرد من غمازات وجنتيك
وأنا ... أرجم بحصاة الفرات صراط التاريخ
انتظريني قبل الباب بمترين
انتظرين على حافة السرير بمسافة اصبعتين
شفتاي متورمة من لظى الحرمان
وفي الحانة
يسقيني النادل من كؤوس الفردوس
ولا فردوس سوى
حين تلدني الشمس من شفتيكِ
انتظريني لأرسم قبلات الشوق بين هضاب نهديك
ولترقص النجوم الهاربة على صدرك .. حين
تلتحم أجسادنا في مجرة العشق
اغرزي اناملك بين شعاب قلبي
ارسمي على وجهي خريطة الخلود
فإني مذ قرأت عيني في عينيك
كانت طبول الحرب تقرع في حنجرتي
عشقتك .. ربما بصمت المجانين
التصقت بجيدك الندي .. ربما بأجنحة فراشات
هربت من لعبة النار
رددت اسمك في الأحلام .. ربما بهذيان الشعر
وكنتي ضيف مناماتي .. كلما
سطرت حروف اسمك في تلابيب قلبي
وقلبي ينبض كل يوم برائحة نهديك
اعطيني من برجك الشقي .. قبلة
قبلة واحدة
وحين اقبلك
ستصمت طبول الحرب
وتنثر الاقحوانات أريجها
بين ساقيك
حينها .. وحينها فقط
نكون أنت وأنا .. وولاتي من خاصرة الشمس
١٣/٧/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟