أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رندة المغربي - - نمت و حلمت -














المزيد.....

- نمت و حلمت -


رندة المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


نمت وحلمت بأنني أحلُمُ بك !
واستيقظتُ من الحلمِ في الحُلمِ لأسألك :
كيف وصلتَ لأحلامي ؟ .. كيف تحايلتَ على أفقية الأبعاد في الغفوة وكيف نجوت من مخاطر الحُب لتصلني في الحُلم ؟! وأين ريحانة الروح التي عللتني بها؟
قُلتْ : وصلتُ لكِ من ليل طويل جدلته بسواد شعركِ و تسللتُ لروحكِ من بين طيات جفونك وانتظرتكِ في الحُلم طويلاً ..طويلاً .. طويلاً ..
ولو نمتِ لَم ذبلت ريحانة الروح على كفي وأنا أقطعُ آلاف الأحلام والأجفان المتعطشة للحلم لأصل لكِ ، فلم تأخرتي ؟
تأخرتُ لأنني كُنت يائسة من حُلم أحلمه ولا أراك فيه ، كنت وحيدة منقبضة القلب أفكرُ كيف أهبُكَ فرحاً لا ينحني .. لا ينتهي ..
كنتُ أفكر بطريقة أخلصُ بها التوت من حُمرة الدم المستباح على أسنة الرماح .. بضربة حُب تقضي على طُفيليات كوكبنا ، عن يدين دافئتين أسلمهُما راية القلب قبل أن أنحني ..
عن مرج يموج بسنابل حُبك وضوء يلتحفه المنفيون في سجن أرضي !
عن حقيقة نتناساها ونُسميها موتاً وعن عبث نجري من خلفه يُدعى دُنيــا!
فكيف أوافيك حقك وأنا رهينة المسلمات و ضحية الحتمية؟!
كيف ألمسك بين يدي حقيقة متجسدة في دم ولحم؟ كيف أنتقي الأحلام إن عز علينا تقرير مصيرنا؟!
كيف أبقى هنا مراوحة بين أهدابي المُسدلة و روعة الحُلم .... فلا أفيق ؟!

**
كُلما أسرعنا في وتيرة الأحلام تراخى الزمن حتى مشى بنا زحفاً على البطون فلا ألتصق بنا شباب ولا توهج بنا فرحُ انتصار لعبور ضفة!
فمن ذا الذي يكترثُ بصانع الأحلام إن راح يُؤججها لتندلع ثورات على ورق ؟!
من يتذكره بقراءة الفاتحة إن دهمه الموت ولم يُتح له من الأيام سعة ليفكر بصحوه ؟
أ هي معضلة التأريخ و أزمة شهود ؟
تتراءى لنا بوجه آخر يرفضه كل جميل و نبيل في دواخلنا ؟ .. أم هو غُرور النفس وهاجس طمع بعرش إله؟!

**
لو تعطني تفسيراً واحدا لهذا الجنون الروحاني الذي أمارسه لأستحضرك بين الحلم والكتابة وأنا أصنع لي لغة تحمل ملامح جُرحي و تفاصيل العذاب علّني أنجو به من هذا الدمار ..
لعلني أنجو بشَعبي من متاهات شُعبي ، ومن يدري ؟ فقد أجدُ متكأ أسند له ثورات توشك أن تشيخ!
في فمنا ماء والماء عَطش وسياطُ ظمأ لو اجبرنا على ارتشافه ! فلا روى حناجراً تشققت..
ولا وصل الكلمات بمسامع الفرسان!
فحررني من خيبتي القاتلة لألج في أبواب لاهوتك وأحبُك أبداً .. أبداً لا يشيخ ولا يُطأطأ رأساً لزمن!
و أنْهِ معي أقاصي الحدود ليلحق بنا شُهداء الحُلم ، من أحبوا لِيُحَبوا فما جنوا إلا الجراح !
من قاسموا وما اقتسموا مع الآخرين خيط فجر جديد يشدهم لغد أجمل!
من ماتوا بألق و طواهم صمتُ الخانعين بهيئة ذنب! ..

**
أنت تأتي في الأحلام فقط حين تشاء ! و لو ملكتُ نصف مشيئتي للحقت بك صعوداً .. صعوداً لربوة الحُلم و لبقيت إلى جانبك نجم شرقي ينوس في عُتم الحيارى ويضيء سوادَ دمعِ مقهور!
فكيف النجاة من ثقل الطين وطابع الروح الذي يأبى إلا الحرية ؟!
كيف الخلاص من حنظل "الآن" و أنت تعدني بأعذبِ أبواب الخلود ؟ كيف لريحانة الروح ألا تذبل وأنا أقيس المسافة بمتر كفن ؟!
فلا تراني بمرآة عينك .. لا تُشبهني بك .. فأنت سماء ارتقت بنجومها وأنا واطيء الأرض أُلقِمَ حجارة الطريق و جيفة كانت جسداً يُنضال به صانعُ الأحلام ليصلني بك!



#رندة_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !حكاية على هامش الأدب والفن
- - أيُّها الحُب مَنْ رآك ؟*-
- - أيُهَا الحُب مَنْ رَآك* ؟-
- محُ الذاكرة سرد
- أنتَ تسأل فَمنْ يُجيب ؟
- -أحدثُكَ عن المكان-
- صباح بارد غريب
- سأحكي لك حكاية
- للمارين من هنا..
- صورة / قصة قصيرة
- فرنش كانكان* / قصة قصيرة
- للنحاس المشتعل في الذاكرة/ قصة قصيرة
- البزاق / قصة قصيرة
- تفاحة الليل / قصة قصيرة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رندة المغربي - - نمت و حلمت -