فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 05:14
المحور:
الادب والفن
يطحنُونَكِ وَيُطعِمُونَ قِرْشاً ...
أبرمَ سلَاماً
معَ المجهولِ...
الأسماكُ تقودُ ثورةً
ضدَّ القناديلِ ...
لِتضِيئَ السماءُ
ليلةَ حبٍّ مالحةٍ منْ فرطِ الغباءِ ...
فِي بحرٍ يَغْوِي غواصاً
تَغرقَ حبًّا طحالبُ الماءِ...
والحبُّ أُرجوحةٌ عجيبةٌ
فِي باحةِ العُمْيَانِ...
علَى حبلِ الإنتظارِ ...
نشرْنَا وطناً
ضِدَّ الإِجْتِفَافِ...
كَيْ لَا يُتَّهَمَ باختطافِ السمكِ
الرملُ...
فِي المِزْهَرِيَّةِ...
يموتُ الزجاجُ خنْقاً
ويجفُّ عنقُ الماءِ ...
عَلَى النافذةِ ...
خَطَّتِْ العصافيرُ زغرودةً
فتعيدُ الذاكرةُ أحداثاً :
ذَاتَ وَبَاءٍ
كُنَّا هُنَا ذاكرةً ...!
وصرنَا ذاكرةَ وباءٍ
مَتَى صارَ الحبُّ وَبَاءً...؟
عَلَى نَشَّارٍ كهربائيٍّ ...
شَوَى صيادٌ جِلْدَ تمساحٍ
زحفَتْ كَثُعْبَانِ الماءِ...
تحتَ البابِ
صُوَرُ الشهداءِ...
أتسلقُ المفتاحَ ...
أرَى السماءَ تنادِي فِي بُوقٍ :
حَيَّ عَلَى النجاةِ...!
فهلْ نجونَا...؟
وعلَى نَسَّاجَةِ الحبِّ ...
أمطرَ القلبُ تفاحةً خضراءَ
فكتبنَا سيرةَ التفاحِ...
وَ دخلْنَا الجنةَ دونَ مذَاقٍ
فهلْ أكلْنَا التفاحَ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟