أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فوزي النوري - تركيا: الجمهورية الارهابية














المزيد.....

تركيا: الجمهورية الارهابية


فوزي النوري
مناضل يساري تونسي

(Ennouri Fawzi)


الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 23:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في البداية لابدّ من الاشارة للدور المتعاظم لتركيا و الذي فرضته الموازنات العامّة في السياسة الدّوليةلدرجة أنّ الأمم المتحدة لم تحرّك ساكنا أمام الفضاعات التي يرتكبها النظام التركي في الداخل و الخارج .
في اعتقادي بعد ورطة الولايات المتحدة في العراق و التي دفعت ثمنها باهضا أوكلت لتركيا و فوّضت لها ادارة الملف و تحجيم النفوذ الايراني في العراق و قدّمت لها كلّ أشكال الدّعم لتكون القوّة الاقليمية التي تحفظ توازنا في منطقة الشرق الأوسط في مقابل ايران، لتحقيق هذا التوازن استعانت تركيا بالجماعات الارهابية و قدّمت لها كلّ أشكال الدعم و باختصار صنعت داعش لحسم الصراع في كلّ من العراق و سوريا و قبر القضيّة الكردية بانهاء امتداداتها في العراق و سوريا و لكنّ ايران بدورها حرّكت ذراعها العسكري و المختصّ في حرب العصابات "حزب اللّه" و الخبرات التي راكمها في حروبه ضدّ اسرائيل و عقيدته القتالية بالاضافة الى كلّ أنماط الدّعم اللّوجستي من الحرس الثوري الايراني هذه العوامل الى جانب تماسك جهاز المخابرات السوري و الانهاك الذي تعرّضت له داعش جرّاء محاولات اجتياح المناطق الكرديّة جعل من التدخّل الرّوسي و الذي أحدث توازنا في مستوى القوّة الجويّة حاسما لانهاء حلم الدّولة الاسلامية في العراق و الشام.
لم تكتفي ديبلوماسية الجمهورية الارهابية بذلك بل حاولت عقد صفقات مع النظام الروسي لكن المصالح الاسترتيجية لروسيا منعت قيام أي نوع من التحالف .
الجماعات الارهابية و الاسلام السياسي ليسوا ورقات بيد الأتراك بل سلاح استراتيجي لتنفيذ عمليّات النهب لمقدّرات الشعوب و اسناد مشاريع الاسلام السياسي في المنطقة برمّتها .
في منطقة شمال افريقيا و أمام تراجع الدور الأروبي الذي تنخر جسده الانقسامات و عدم نجاحة في التحرّك ككتلة سياسية موحّدة و أمام السبق الأمريكي الذي تحرّك استخباراتيا لاسقاط أنظمة الحكم و تسهيل وصول الاسلام السياسي لسدّة الحكم وجدت أروبا نفسها في ساحة مفتوحة لم تصنع تفاصيلها و أوكلت المهمّة من جديد للجمهوريّة الارهابية المتحمّسة لانعاش اقتصادها الوطني بالثروات الليبيّة و تثبيت أقدامها و حلفائها في المنطقة .
حتّى لا نطيل أكثر بانسحاب الأمم المتحدة و بتراجع النفوذ الأروبي الذي أصبح مختصّا في الشجب و التنديد و الاستنكار تماما مثل جامعة الدّول العربية و ببعض الاتفاقات الجانبيّة مع فرنسا و ايطاليا و بتفويض من الولايات المتّحدة وقع تسليم ليبيا للراعي الرسمي للارهاب في العالم و لم يبق سوى الجيش الوطني الليبي و أحرار الشعب الليبي للدفاع عن أرضهم و حتّى الموقف المصري لا أعتقد أنّه سيرتقي لمستوى الرهانات خاصّة و أنّ شوكة الاخوان في خاصرة النظام تنتظر أوانها للتحرّك و ادخال مصر في فوضى شبيهة بما يحصل في المنطقة .
ملاحظة : إنّ صمتنا جميعا على ما يحصل في ليبيا يرتقي الى مستوى الجريمة السلبيّة لأنّ الفضاعات التي ترتكبها الجمهورية الارهابيّة التركيّة ستفوق بأضعاف ما حصل في سوريا و العراق .



#فوزي_النوري (هاشتاغ)       Ennouri_Fawzi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس الى اين؟
- هل لدينا حقا نموذج مجتمعي
- ليس للاسلام السياسي اي مشروع
- الوضع في ليبيا
- المجتمع السياسي في تونس
- لكي تقرع الاجراس
- اليسار و المغالطات الكبرى


المزيد.....




- كيف يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم مشكلة الحساسية؟
- سكان تشيلسي يصنعون سلاسل بشرية لمساعدة صاحبة مكتبة على نقل أ ...
- بين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صن ...
- ثلاث منها عربية.. قائمة أوروبية جديدة بـ-الدول الآمنة-
- هل يمكن أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله؟
- البيت الأبيض يلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى ...
- نواب تونسيون يقدمون مشروع قانون لإحياء المحكمة الدستورية
- وزارة التجارة الصينية: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمرك ...
- إنقاذ قس أمريكي في جنوب إفريقيا بعد تبادل لإطلاق النار ومقتل ...
- -الدوما- الروسي: أمير قطر زعيم قوي


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فوزي النوري - تركيا: الجمهورية الارهابية