وائل باهر شعبو
الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 13:37
المحور:
كتابات ساخرة
لا يستطيع الجاهل أن يعرف أن الجهل نعمة رغم أنه يعيشها بالمطلق، فجهله يمنعه من معرفة جهله لكنه لا يمنعه أبداً من التمتع بجهله، وهذا شأنه وهو حر بذلك، لكن أن يمنع الآخرين من التمتع بالمعرفة والعلم فهنا هي الطامة الكبرى والإرهاب والديكتاتورية في أحقر مستوياتها.
فالجهل قد يكون نعمة لصاحبه كي يذهب إلى الجنة مثلاً، لكنه بالتأكيد مصيبة وجحيم للذين لا يؤمنون بجهله.
وأشد أنواع الجهل دناءة هي جهل الجاهل بما يؤمن، وهذا إعجاز إسلامي بامتياز، فاسأل المسلمين عما يوجد في القرآن والحديث والسيرة فإنه يكرر ما يلقمه لهم الآخرون عن براءة الإسلام من الإرهاب والديكتاتورية، ثم اسأله عن جرائم محمد الصلعوم وعصابته وإرهاب القرآن وديكتاتوريته فإنه ينكر حتى لو جاءه جبريل وبرهن له على ذلك.
إذا الجهل وحلاوته هو من يصنع الشر
والجهل هو من يصنع التخلف
وهو من يصنع الإرهاب
وهو من يصنع العبودية
وهو من يصنع القرف
وهو أهم من يصنع الديكتاتورية
وبالتالي فإن المشكلة ليست أن الجهل يؤذي نفسه، لكن مصيبته ومصيبتنا أنه يؤذي الآخرين، وهو لا يمكن محاربته بهذه البساطة، فمحاربته والجهتد ضده كالجهاد ضد الأشباح المتوحشة التي كلما حاولت أثبات جهلها زادهم ذلك شراسة على شراسة وإرهاب على إرهاب وديكتاتورية على ديكتاتورية.
أنا لا أحسدكم أيها الجهلة على نعمة جهلكم، ولكني أخاف من ديكتاتوريتها وإرهابها التي ستذهب بكم إلى الجنة على حساب معرفتي وحريتي ورقبتي.
اللعنة على عقولكم العفنة التي لا تستطيع إلا أن تردد الهراء والهباء المقيت الذي يلقمه بهائم الإعجاز الإرهابي في رؤوسكم.
اللعنة عليكم يا من لستم إرهابيين، لكن لشدة إعجاز جهلكم
تؤمنون بالإرهاب وقدسيته.
تكبيييير
#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟