حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:02
المحور:
الادب والفن
المعبد ليس ببعيد ..
ما جدوى ذلك ؟!!
أنت كما الإسفنجة
تمتص الأحزان ولا تتأثر
كم تجربة فشلت في تحويلك ..
إلى بئر غير مشقق ..
إلى شجرة تحمل كل أثمار العالم
إلى قمرٍ .. إلى أجمل حجرٍ
إلى نفطٍ .. إلى نخلٍ
إلى مسكن آخر غيرك
واحداً أم اثنين أم ألفاً
إخناتون .. يا ابن الألم المتعجرف
يا ابن مخاض الصوت التافه والمتفلسف
يا ابن دواير قدري المحتوم المتخلف
القرص الآن يُحارب ويحَارب
وخيوطه الآن سهاماً وفخاخاً وتجارب
القرص الآن يحارب
الدفء أخذوه الأعداء
والنور الآن يأخذه الجوعى .. فاليوم عناء
والليل قد صار وحيداً
يسهر طول الليل وطول اليوم وحيداً
لم يعد الصبح يساعده
وحكم عليه أصعب حكم .. حكم الوحدة
المعبد الآن فقيراً
رغم امتلاء الهامش
الكهنة في النرفانا لأول مرة
ولأول مرة يتقاتلون ..
ما أتعس هذا التجلي ...
وما أحكم من دائرة الجنون ...
رغم الوحدة .. رغم الكل
وإخناتون وحيداً
يعزف عزفاً منفرداً على الشجون ..
ما أحكم دائرة الجنون
القرص يقترب من الحافة
والحافة تتقهقر إلى الخلف ..
إلى الخلف .. إلى صدري
والقرص مازال يتربص قلبي
وما أحوجني إلى صدري .. إلى قلبي
الماضي يقول الشهاب سقطت ..
ويقول أيضاً الشهاب سترت
الشهاب سقطت ولكن لم تحرق أحد
والمعبد ليس ببعيد ..
ما جدوى ذلك ؟!!
أنت كما الإسفنج ..
تمتص الطعنات ولا تخسر
فخذ مني الآن كل رصيدي من القبلات ..
فلتسكر .....
فقبلاتي غير يهوذا والأصحاب
فقبلاتي سماً أخطر ..
فلتسكر بهذا الخمر الجيد
الذي لا يحتاج مني إلى معجزة
فهو أبسط عربون من قلبي الأخضر ..
فلتسكر ....
من يشرب منه يتحول أخضر ..
بل يتحول أخطر
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟