وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 19:29
المحور: كتابات ساخرة
    

/... اَلْمَائِنُ السَّبِيُّ يَسْبِي مِنَ العِلْمِ ظَنِينًا:
أَنَّ العَالَمَ «زَائِلٌ» بَعْدَ مِلْيَوْنٍ أَوِ اثْنَينِ مِنَ السِّنِينْ،
/... وَالحَائِنُ الفَتِيُّ يُفْتِي مِنَ الوَهْمِ يَقِينًا:
أَنَّ العِلْمَ مَهْمَا زَادَ لا يَهُمُّ، فِي هٰذَا الزَّمَانِ السَّنِينْ!
حَكِيمٌ مِنَ الحُكَمَاءِ


(3)

– «كُرُوبُ الجَمَامِ» –

/... صَمْتٌ،
هُنَا الآنَ، صَمْتٌ فِي
ٱلْسَّكَائِنِ، صَمْتٌ فِي المِحَنْ
/... ثَمَّةَ حَرْبٌ
صَمُوتٌ، «مُصَمَّتَةٌ»، إِذَنْ،
/...
ثَمَّةَ حَرْبٌ فِي المَخَابِرِ
ثَمَّةَ حَرْبٌ فِي المَحَابِرِ
ثَمَّةَ حَرْبٌ فِي المَقَـابِرِ
/... حِينَ
نَقْبُرُهَا قَبُورًا، يَحْكَرُونَا

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونا» الـ«كورُونَا»
/... هُوَ ذَا
«كورُونا»، كَـ«كُـورِ» الأَكْوُرِ
وَالأَكْوَارْ،
/... حِينَ
يَصْهَرُ، أَوْ قَمِينًا يُصَاهِرُ، قِرْنًا
قَرِينًا، رَقِينًا، شَادِهَ
ٱلْأَطْوَارْ،
/...
كَيْ يُصَاهِرَ
قِرْنًا قَرِينًا، رَقِينًا، شَاهِدًا بِقَرْنَيْنِ
مِنْ بُعْدٍ،
– وَ
مِنْ بَعْدٍ، كَذٰلِكَ،
قِرْنٌ قَرِينٌ، رَقِينٌ، شَهِيدٌ بِقَرْنَيْنِ
فِي قَرْنٍ أَمْلَسَ، سَالِمٍ
/...
وَقَرْنٍ، بِذَاكَ،
قَرْنٍ لَامِسٍ

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونا» الـ«مُكَوَّرُ» بِالتَّـاجِ،
بَعْدَ التَّاجِ،
فِي أُطْمٍ دَقِيقٍ، رَقِيقٍ مِنَ العَاجِ،
– أَوْ
فِي خَطْمٍ
بِخُرْطُومٍ أَدَقَّ، أَرَقَّ،
/... لا بَلْ
أَغَرَّ، كَيْمَا يَغُرَّ النَّاسَ كَالنِّعَاجِ،
كَيْمَا يَغُرَّهُنَّ،
يَغُرَّهُمْ، عَلَى غِرَّةٍ،
/...
بِلَيْلٍ، كَذَاكَ،
لَيْلٍ دَامِسٍ

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونا» الـ«مُكَاوِرُ» بِالتَّأْرِيثِ،
ٱلْـ«مُـدَاوِرُ» وَالمُحَــاوِرُ بِالتًّثْليثِ،
/... طَابُورًا صَبُورًا،
يُصَبِّرُ آخَرَ
رَابِعًــا
– أَوْ
آخَرَ، آخَرَ
خَامِسًا
/...
لا فَـرْقَ، لا فَـرْقَ، لا فَرْقٌ،
/... إِذَنْ،
وَالشَّرْقُ لا غَرْبٌ وَلا شَرْقٌ
/... وَلٰكِنْ،
وَمِنْ «مِلْحِ المِــلاحِ»، بَرْقٌ
– بَرْقٌ
/... يَجُولُ،
أَوْ يُجِيلُ، بِالسِّلاحِ «الرَّقِيمِ»،
جَوْلاً، أَوْ بِالسَّـاحِ «الرَّجِيمِ»،
/... إِجَالَةً
/...
بِجِيلٍ، وَإِذْ ذَاكَ،
جِيلٍ خَامِسٍ

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونا» ٱلْلَّيْـــلَكِيُّ ٱلْأَبَالِسِيُّ
ٱلْمَـلائِكِيّْ
/... هُوَ ذَا
«كورُونا» ٱلْسُّنْدُسِيُّ ٱلْمَلائِكِيُّ
ٱلْأَبَــالِسِيّْ
/... هُوَ ذَا
يُـدِينُ بِمَنْ لا يُـدِينُ، وَيَسْتَدِينُ،
/... وَيَسْتَعِينُ
بِخَالِقٍ مِنْ وُؤْرَةِ الكِيمْيَاءِ وَالفِيزْيَاءِ
– أَوْ
مِمَّا وَرَاءَ الكَافِ، مِمَّا وَرَاءَ الفَــاءِ
/... عَقْدًا،
عُقُودًا، عُقُودًا، بَلْ قُرُونَا

***

/... هُمُو،
هُمْ سَمَّوْهَا «كورُونَا»
/... هُمُو،
هُمْ سَمَّوْهُ، كَذَاكَ، مِنَ الغَيْظِ
مِنْهُمْ، وَفِيهِمْ،
/...
فَـ«ذَكَّرُوهُ»، وَذَكَّرُونَا

***

(4)

– «جَمَامُ الكُرُوبِ» –

/... صَمْتٌ،
هُنَالِكَ، لا أَبَا لَكَ، بَعْدَ الـ«هُنَا»
/... صَمْتٌ،
هُنَالِكِ، لا أَبَـا لَكِ، بَعْدَ «الآنْ»
/... صَمْتٌ،
فَصَمْتٌ بِذٰلِكَ، ذٰلِكِ، فِي اللِّسَانْ
/... صَمْتٌ
فِي ٱلْقَرَائِرِ، فِي ٱلْسَّرَائِرِ،
فِي ٱلْضَّمَائِرِ،
/... صَمْتٌ،
بِـ«ِأُكرَتِـهِ»، كَذٰلِكَ، يَأْكُرُونَــا

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونـا» أَخُو الـ«كورُونَا»
/... هُوَ ذَا
مُرُوجُ «المُؤَنَّثِ» وَ«المُذَكَّرِ»
/... يَلْتَقِيَانْ
– ثَمَّ، إِذَنْ،
بَرْزَخٌ بَيْنَهُمَا، مَدًى، فَمَدًى،
/... لا يَبْغِيَانْ
– «فَبِـأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانْ»
/...
– بَرْزَخٌ لَأَمَدُّ،
فِي السَّرَّاءِ، فِي الضَّرَّاءِ،
مَدًّا، فَمَدًّا، فَمَدًّا
مِمَّـا أُمِـدَّ عَمْـدًا
بَيْنَ «فَأْرِ» الفَأْرَةِ الفَرَّاءِ،
/... وَالإِنْسَانْ
– «فَبِـأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانْ»
/...
– مَدًّا، فَمَدًّا،
فِي ٱلْمَدَائِدِ، فِي ٱلْشَّدَائِدِ،
فِي ٱلْجَرَائدِ،
/... مَدًّا،
بِـ«ِسَكْرَتِـهِ»، كَذٰلِكَ، يُسْكِرُونَـا

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونـا» أَخُو الـ«كورُونَـا»
/... هُوَ ذَا
مُجَمِّلٌ، فَمُحَمِّلٌ
فُسْتَانَهُ، دُحَلاً، فِي «اللَّامَكَانْ»
– «فَبِـأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانْ»
/... هُوَ ذَا
مُزَمِّلٌ، فَمُرَمِّلٌ
سُلْطانَهُ، دُوَلاً، فِي «اللَّازَّمَانْ»
– «فَبِـأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانْ»
/...
– تِلْكَ، إِذَنْ،
وَتِلْكِ مَرْحَلَةُ ٱلْفَوَارِقِ وَٱلْبَوَارِقِ
وَٱلْخَوَارِقِ وَٱلْزَّوَارِقِ
/... وَالدِّنَانْ
– «فَبِـأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانْ»
/...
– هَا فَارِقٌ، فَارِقٌ جِدُّ
/... هَشٍّ
بَيْنَ ثُؤْلُلَةٍ «مُكَوْرَنَــةٍ»، وَقُنْبُلَةٍ
«مُيَرْنَمَةٍ»، «مُسَرْنَمَةٍ» بِحَجْمِ
/... جُشٍّ
وَزْنُ شَـعْفَتِهِ وُحُـودًا، وَحَسْبُ،
تِسْعَةٌ بَعْدَ العَشْـرَةِ، بِالأَقَلِّ، مِنَ
/... ٱلْأَطْنَانْ
– «فَبِـأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانْ»

***

/... ثَمَّةَ،
إِذَنْ، وَاحِدٌ بِاثْنَيْنْ
ثَمَّةَ رَيْهٌ «أَلِيفٌ» خَفِيفٌ،
يُحَـدِّبُ
حَدْبَ المَشْـرِقَيْنْ
/... وَثَمَّةَ،
ثَمَّـةَ تَيْـهٌ رَدِيفٌ، مُخِيفٌ،
يُصَوِّبُ
صَوْبَ الَمَغْرِبَيْنْ
/...
– هَا هُما
يَتَمَارَيَـانِ تَمَارِيًا، مَا بَيْنَ
عَاسٍّ «أَبْيَضٍ» مُتَطَوِّسٍ
بِالعِرْقِ العَرِيـقِ
/... وَبَيْنَ
جَــاسٍّ «أَسْوَدٍ» مُتَوَسِّطٍ
بِالفَرْقِ الفَرِيــقِ
/... وَبَيْنَ
دَاسٍّ مُتَـوَطِّسٍ، مُتَسَوِّطٍ
بِالخَرْقِ المُعِيقِ
/...
– وَمَـا بَيْنَهُمَا،
كَـذَاكَ، كَـذٰلِكَ،
«ٱلْأَصْفَرُ» صَائِدٌ صَيْدًا، وَمِنْهُ
/... مَائـِدٌ،
وَ«ٱلْأَحْمَـرُ»، أَوْ مَا يَظِلُّ عَنْهُ،
/... حَائِدٌ،
وَ«ٱلْأَسْـــمَرُ»، وَ«ٱلْأَسْــمَرُ»،
/... عَائِدٌ،
عَوْدًا وَبَـدْءًا، لِلدُّعَــاءِ والرُّقَى،
/... عَائِدٌ،
عَوْدًا عَلَى بَـدْءٍ، تَقِيًّا كُلَّ التُّقَى،
/... عَائِدٌ،
تَقِيًّا، نَقِيًّا، أَوْ جَــارِنًا جُرُونَا

***

/... هُمُو،
هُمْ سَمَّوْهَا «كورُونَا»
/... هُمُو،
هُمْ سَمَّوْهُ، كَذَاكَ، مِنَ الغَيْظِ
مِنْهُمْ، وَفِيهِمْ،
/...
فَـ«ذَكَّرُوهُ»، وَذَكَّرُونَا

#غياث_المرزوق (هاشتاغ)       Ghiath_El_Marzouk#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات