أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سلوى فاروق رمضان - ثقافة تبرير التحرش














المزيد.....

ثقافة تبرير التحرش


سلوى فاروق رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 17:07
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


تمكن الشيخ عمر عبد الرحمن من الحصول على الـ "دكتوراه"، من جامعه الأزهر الشريف وكان موضوعها؛ "موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة"،
من أجازله هذه الرساله هو د محمد سيد طنطاوى .
سورة التوبة هى أخر السور التى نزلت بها الأحكام الشرعية ، وهى السورة الوحيدة التى لم تبدأ بالبسملة ، وبها أيه يسمونها الفقهاء أية السيف ، وهى الأية الخامسة من سورة التوبة (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .
هناك من يقول أن هذه الأية نسخت الأحكام التى قبلها ، وأخرون لا يرون ذلك ولا يؤمنون بناسخ او منسوخ ، ما يهمنا هنا ، ان الازهر رمز الوسطية والشيخ محمد سيد طنطاوى الشيخ الوسطى ، وافق على رسالة دكتوراة تبرر أن نعامل مع غير المسلمين بهذه الأية ، نصا بلا تأويل ، وأين ذهبت الأية الكريمة (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ، او (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) . طبعا كلمة الخصومة التى وردت فى عنوان رساله الدكتوراه لا تعنى من اعلن عليك الحرب ، فهؤلاء الشيوخ امثال عمر عبد الرحمن يرون مجرد إختلاف العقيدة خصومة .
لم تعتذر مؤسسة الأزهر عن إجازة هذه الرسالة لنيل رسالة العالمية ( الدكتوراه ) بل إجازتها وما زالت تسمى نفسها مؤسسة وسطية ، فأين محاولة المؤسسة للم شمل المجتمع او نشر المحبه وقيم التسامح فى هذا المجتمع ، هى فقط اخذت إسم مؤسسة وسطية .

تذكرت حكايه الشيخ المتشدد عمر عبد الرحمن عندما رأيت الأزهر يدين الشيخ الذى يبرر التحرش بسبب لبس البنات ، الحقيقة سواء المفتى او مجله الازهر موقفهم غاية فى الرقى و التحضر ، عندما رفضوا التحرش جملة وتفصيلا ورفضوا ان يكون له أى مبرر ولو كان لبس البنات ، ولكن هل يكفى فعلا الهجوم على الشيخ الأزهرى عبد الله رشدى ! هل هذا سيحل مشكله التحريض على النساء ؟ من أين اصلا أتى هذا الشيخ بثقافة التبرير وإهانة النساء !
جاء من الخطاب الدينى الذى ركز على أجساد النساء ، فهى تأتى بصورة شيطان وتدبر بصورة شيطان ، فهى الفتنة الأعظم على الأمة ، النساء حبائل الشيطان .
وكثير من الخطاب التحقيرى على النساء ، أليس الأزهر مسؤول عن هذا الخطاب الموجه ضد النساء ! الى حد اعتبار أن ليس لجسد المراة حرمة وخصوصية وهى ملك لغيرها كما قال الشعراوى الأزهرى ان تبرج المرأه هو إلحاح منها لعرض نفسها على الرجل !
من الذى زرع فى عقل الشباب ان غريزته الجنسيه اهم من حريه النساء واهم من كرامتهن ؟ ، فهى تتحجب وتتكفن حتى لا يثيرك شعرها وتتزوج من النساء بالجمله من اجل غريزتك ولتذهب كرامتهن الى الجحيم ، أليس الأزهر مسؤل عن هذا الخطاب التحقيرى للنساء كما كان مسؤول عن تخريج عمر عبد الرحمن وغيره ؟!
من كثرة ما تبنى الأزهر خطابات فيها تشدد أصبح هو نفسه عرضة للتنمر إذا أصدر خطاب بشكل انسانى .
اذا أرادت المؤسسة الأزهرية العريقة أن تطمن البنات حقا فعليها تجديد الخطاب الذى يزرع فى عقل الرجال أفكار تحريضية ضد النساء ، هذا هو الأمان الحقيقى ، بالعمل وليس بالتصريحات ، وإلا أصبح مجرد تقية.



#سلوى_فاروق_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالعامية المصرية آنسة ولا مدام
- هل أخلاقنا حقيقية أم مجرد مظاهر
- مقتطفات من التاريخ الذكورى
- العلمانيه بين الظاهر والتطبيق
- التناقض عند الاسلاميين
- المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية
- أزمه وعى


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سلوى فاروق رمضان - ثقافة تبرير التحرش