أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء 15














المزيد.....

لحظات مكسورة الجزء 15


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


الجزء15
1
جميعهم
مروا في الذاكرة مر الكرام
إلا انت علقت في ثقب الذاكرة
كما تُعلق ذرة رمل في ثقب الابرة
جميعهم
بعد أن نالوا مبتغاهم
وأياكانت المبتغى
إلا انت لازمتني كظلي العنيد.
قريباً كنت ام بعيد
جميعهم
أداروا لي ظهورهم دون خجل.
إلا انت
أدرت نحوي رأسك مؤكدا لي انك هنا
جميعهم
تخلوا عن السؤال عني
بحجة مشاغل الحياة
إلا انت في احلك ظروفك
كنت تؤكد لي بأني شاغلك الوحيد.
جميعهم
نسيوا او تناسوا
إن هناك من ساندهم يوماً
إلا انت ساندتني
وبأحوج ايامي كنت معي
ساندتني ولو بكلمة.
2
كأي بابلية
أخاف من اي بناء عالي
اي بناء يشبه البرج
وإن كان مبنياً من المكعبات
ذلك خوفاً من بلبلة اللسان
او لعنة الآلهة
التي اصابت اجدادي العظام
حتى وصلت إلي
كأي أشورية مطاردة
اجدني اخاف
حتى من ظل شجرة التين
اخاف الطرق الملتوية
اميل الى الطرق السهلة
واحب الاشياء المسطحة
لان قدماي متورمتان
من شدة الضرب بالعصا
مرة على يد ذلك (الجندرما)
الذي امر بجلدي
فقط لاني اختلف عنهُ
ومرةعلى يد جدي
الذي اراد ان ابقى حيث ولدتُ
ولكن كل الامم اتفقت فيما بينها
ان اتحول من صاحبة ملكية
الى سائحة متجولة اومطاردة
ملاحقة بالسيف العدل
او ببنادق صديقة
يهمها أمر الآخر
وإن كان على الخطأ
اما التهمة الملفقة
فهي إن وثائقي كلها مزيفة
وتهم اخرى لا تعد ولا تحصى
لصقت بي منذ الف عام ونيف.
واليوم انا
بأشد الحاجة الى قاضي عادل
لينصفني بالعدل
كما كان ينصف القاضي شمشون نفسه.
شريطة أن لم يتبلبل لسانه بعد..!
3
قالت العاقر
كلما احصو ابنائي اجدني اخطأ في العد.
4
قال الملاكم
بضربة قاضية حزت على الميدالية
وخسرت احد عيناي.
5
قال المهاجر
فقدت هويتي في مكان ما
لم اعد اتذكر.
6
قالت الارملة
لازلت أحتفظ بثوب العرس
وبقلبي الأخضر
رغم تساقط كل اسناني..
7
قالت الام
جميع ابنائي
يعتقدون اني فقدتُ صوابي
لأني لم اعد أسأل
إن كانوا لايزالون بخير
رغم الوباءورغم البلاء.
لا يعرفون بإن الوقت يمضي
بالصلاة والدعاء
ليبعد الله يد الشيطان عنهم .. .
8
قال المؤمن
مؤنباً ضميره
لقد مات الفقير من الجوع
والمؤمين الغير صالحين
ماتوا من التخمة.
9
قال الكاهن
فتحوا باب الكنيسة والرعية لا زالت في الخيم
يصلون بحرقة طالبين العودة الى ديارهم اولا.ً.!
10
قال المريض
اعطيني التشخيص
ودع الدواء بعيدا عني.
11
سألته
كيف الحال وكيف حال الدنيا
رد بود
انا بخير ولكن الدنيا يا سيدتي
مصائبها كبيرة
مصاعبها وفيرة
مصالحها كثيرة
غدت كبر من حجمها بعشرات المرات
ولكن بالنسبة لي تبدو اصغر حتى من بؤبؤ العين
حتى يخيل لي يمكنني دسها في جيب القميص
او حشرها في علبة سجائري
مع ذلك مخطئ من يظن
انها قابلة للخداع قابلة للإبتلاع
قلت لكن رغم الوباء لازالت كماعهدتها؟
رد موافقاً الرأي نعم فهي كذلك
ولكن نحن لم نعد بخير لم نعد كما كنا
واعتقد من المستحيل ان نعود مثلما كنا.
لقد خذلتنا اوبالاحرى خذلنا
عندما اكتشفنا كم نحن ضعفاء
قلت هذا يعني عليا مراجعة نفسي
لأتحقق إن كنت لازلت بخير
من يدري لعل انا ايضاً
سأدسها في حقيبة يدي هذه التي تسمى (دينا)
سأحملها معي كما احمل معي بطاقات تعريف
اقصد الترويج سميها ماشئت
بطاقات اسماء لاناساً صادفتهم مرة واحدة
ومن يومها احمل اسماءهم فقط
لعل احتاجهم يوماً
اما هم
لم اعد اتذكر إن كنت التقيتهم ام لا؟
رد ضاحكاً
في هذا الوقت العصيب
لا تحتاجين سوى نفسك
إذن احرصِ عليها
واستمر صديقي في وصف حال الدنيا
وانا صامتة احاول جاهدة
بتصغير حجم الدنيا
لأدسها مع بطاقات التعريف كما وعدتهُ..!
12
ضحك المسكين
تعجب الحاضرون
بكى المسكين
انبهر الغائبون
سكت المسكين
ثار عليه الثرثارون
تكلم المسكين
هاجوا الصامتون
توارى المسكين
ظهروا فجأة دعاة الحرية.!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لانزر لا هذر 9
- هيا عودي إلى النوم
- يوميات امرأة في زمن القحط
- فن التخلي
- مقارنة
- سرير زوجة الامبراطور نابليون
- شذرات
- خرز ملونة
- هو وهي
- من يوميات شاهدة أعماها الخوف
- لانزر ولا هذر جزء 8
- قدم من هولندا
- عشعشت الفئران في بيتي
- جمعية التابوت الأسود
- كل ما في القلب هو في العين
- آه لو تعلمين
- طباشير
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء 15