عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 16:24
المحور:
الادب والفن
يَسَّـاقـطُ من. سُـرَّتِهـا عِنـبٌ
شعر : عايد سعيد السِرَاج
اللَّيل رحيم ٌ بالمنسيـِّين َ بالبؤساء ِ بالمحظيَّات ِ
اللّيل ُ رحيم ٌ باللَّيل
وكواكُبه ُ اللَّيــْليـِّة يسـَّاقط ُ من سُرَّتـِها عنَب ٌ
وموائد للفقراء ْ
يلــم ُّ المحتاجونَ صحون َ الرَّب ِّ
الحنــَّاء ُ تكُـحـِّل ُ عينيها
الخنصر ُ نوراني ّ النــَّهدُ ينـط ُّ خجولا ً
يتمطـَّى الرَّب ُّ بحواشيه
مَن ْ لا يتوسـَّد ذراع َ امرأة ٍ خـَصَّـتـْه ُ بِطِيْــبِ النَّفـْس ِ
وتغسل قدميها بالنـَّرجس والرُّمَّان ِ
عليه سلام
سلام ٌ للخـُضـْر ِ يسوقون الأنعام
سجود ٌ للأُوزون ولكوكبنا الأرضي ْ
وتـُدار على قرنَي ْ ثور ٍ في إسطبل ٍ
يخور ُ به صاروخ ٌ نووي ٌ أقعدَه ُ الثــَّوْر ُ
وأشـَمسـَه ُ الزَّمَن ُ المهجور ُ
يا مَن أسرجْت َ نجوم َ اللَّيل ِ
صَبـُوْحا ً تنام على أشجان ِ مفاتِنها
يأتي إليها يَرَاْع ُ الحقل ِ
يأتي السُّمّن ُ والخطَّاف ُ
وحزينا ً طاووس ُ الحقل ِ
الدَّائرة أُم ّ النــَّبْع ِ
تصغر ُ تجفل منها دائرة ٌ وفي عُمْق ِ الدَّائرة ِ،
دائرة ٌ أُخرى!!
أمعائي كلاب ٌ تنهشني
تهرُّ على أنابيب الدم أمراء ُ مجون ِ الأسفار ِ
مخازن نفايات الغرب المنشطرين إلى أخماس
أبو الهول
منذ الألف الثــَّالث ِ قبل الميلاد ِ
وهو يخفي جُــذَام َ الســُّرَّة ِ
والنـّطع البشري ّ
مَن ْ لَوْلَبَك ِ بهذا الهم ّ ؟!
كيما تلتفِّين َ كما النـَّوسِ على شجر اللّيمونْ ؟!
لا تميد ُ الأرض ُ ما هم َّ العشب َ لون ُ السَّماء
أأرجواني ُّ ؟؟ أم جـُلَّنــَار؟؟
ماهمَّ مفاصلَها الأرضُ رُبطتًْ ببوحٍ حزين ْ
تَدُبُّ من شرايينها الرعشة الأبديةُ
فهل شَممْت َ العطر بلا وترِ الرثاء ْ ؟
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟