|
محاولة لفهم ديناميكية الثورة
حمودي عبد الجبار علي
الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 14:29
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الثورة هي عملية تغير جماعي ، جذري شامل في كافة مؤسسات المجتمع سياسي واقتصادي واجماعي وثقافي تهدف الى تغير الاوضاع السائدة نحو الافضل باستخدام القوة تاره أو بستخدام الوسائل السلمية تارة اخرى وانها كذلك عملية تحرك جماهيري على مستوى البلد أو الوطن القطري وتكون الثورة من القاعدة تعقبها ثورة في القمة لتحقيق واقع افضل للمجتمع والثورة هي أحد اساليب التغير الاجتماعي وتختلف دوافعها تبعاً للبيئة التي تظهر فيها واهداف الثوار وطموحاتهم وافكارهم يكون دافع الثورة في الغالب شعور شريحة كبيرة في المجتمع بأن الثروة تتركز في يد فئة قليلة من افراده وما ينتج من ذلك فقر بطالة شعور بغياب العدالة الاجتماعية والاضافه الى سوء توزيع الثروة قد تكون للتخلص من الاحتلال والاستعمار أو نتيجة ما يسمى ب حمى الثورة ومن ملامحها ايضاً الاضطهاد السابق وتجريم المعارضة وتجريم المعارضين وتجريم الاحتجاج ها انت هنا تتوقع يوم بعد يوم انفجاراً جديدا ً لانه الناس لايطيقون استمرار الوضع الحالي ويجب كنس كل هذا القرف يحدث انشقاق كبير بين الحكومة والمجتمع كل يفكر بطريقة مختلفة الافكار والمعلومات السائدة عند الحكومة يخالفها المجتمع بأفكار اخرى فشل الاصلاح ولاتوجد منطقة منطقة مشتركة للحديث بين السلطة والشعب يتبعها قطيعة تستمر الى الى ان ينفي احدهما الاخر يمكن ان تتم الثورات الى حدما سلمية لكن الؤشر الكبير لابد ان يجري فيها عنف حتى بعد بعد ان نعتقد أنها استقرت الثوار الغالب عليهم من الشباب لانهم أقل قيود في المجتمع من الكهول بسبب الكهول عليهم اعراف وتقاليد ومصالح مترسخة مع الطبقة الحاكمة وأوشكوا على الخروج أو خرجوا من التأريخ يحبون الاستقرار والركود يكون الهدف الاساسي للثورة هو السلطة السياسية ففي الدولة الحدثية هي نتاج انتفاق بين الحكام وبعد اخر هو اتفاق بين الحاكم والشعب فاذا خالف أحد الطرفين الاتفاق فأن الاتفاق يفقد قوامة ويتحرر الطرف الاخر من الالتزام شرطها التحول من القلة الى الشعب . الثورة هي معركة كبرى فاصلة ويجب السير بها الى النهاية في سياق مرحلة ثورية طويلة حافلة بالتقلبات ان الحراك الشعبي لايمكن ان نقول عنه ثورة الا بتحقيق الانتصار النهائي للهداف التي وضعت له من الاساس اصبحت الثورات امامها جاذبية النموذج العملي نموذج متحقق ينساق الناس الى هذا النموذج الذي تم هذا المزاج الثوري يحتاج من ذاته لقيادة الثورية لتوجة الميول الثورية لذاته . هناك امكانية ان تصتدم شبيحة النظام وقواته البوليسية بوجة الثورة فهي ليست كما يوهموننا ب أنها سور للوطن فهي في كل الانظمة الدكتاتورية والبلدان التي نملك من الديمقراطية اسمها وظلها فقط هي جزء من السلطة ولنجاحها يتطلب شرطان أذا توفر أحدها تنجح الثورة لان المترأس قيمته المعنوية اكثر من المادية وجود تنظيم ثوري داخل القوات المسلحة أو هو عدم اطلاق النار من قبلهم فتنتصر الثورة وكلما كان عدد الثوار اكبر يعطي عامل نفسي في احقيتها وشرعيتها فبعد أول نجاح كبير تنقسم على نفسها قسم يرضى بما تم التوصل اليه وقسم يرغب في المضي قدماً ويتقدم بمطالب جديدة تتناسب مع مصالح الحقيقية والمهمة للجماهير الشعبية الواسعة وهذه تكون الاكثر جذرية وهذه المكتسبات الاخيرة يمكن ان تزول كلياً او جزئيا وهذا النصر الاول لا يصبح متيناً ثابتاً الا بنصر ثان يحرزه الحزب الثوري بعد فترة وجيزه تصاحب الثورة ثورة مضادة هي معارضة الثورة بالذات وأولئك الذين يحاولون بعد الثورة الانقلاب عليها أو عكسها بالكامل أو جزئيًّا. تلك ما و يكون من شأنها إذا نجحت إبطال ما أحدثته الثورة الأولى من أعمال ويرتبط المصطلح بالأفراد والحركات التي تحاول استعادة الأوضاع أو المبادئ التي سادت في فترة "ما قبل الثورة أو قد يصبها الارهاق أو تستنفذ قوتها في صراع عقيم كالذي انقسمت عليه كومونة باريس بين البلانكيين و البرودونين . كل الثورات قيل عنها مؤامرات خارجية الثورة لها إعلامها لكي تصد الاعلام المضاد ونشر التوجيهات في فرنسا مثلاً الصالونات والنشرات في أمريكا المثقفين الثورين لهم دور كبير فهم اصحاب رؤية و قرار وهم الذين يساهمون في تغير المجتمعات كزعيم الثورة البلشفية لينين اما الموقف الدولي في الغالب الحصار على الثورات باي طريقة ممكنة لحصار افكار الثورة حيث يوضع برامج ويستعان مراكز دراسات مثل ( جورج كيرن) من الذين كتبوا نظريات لحصار الثورة الاشتراكية والشيوعين . لكن تبقى الثورة هي الحق الوحيد التأريخي فعلاً .
#حمودي_عبد_الجبار_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكادير: احتجاجات وإضراب عام للعاملات العمال الزراعيين باشتوك
...
-
بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
-
فرنسا: هل ستتخلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن تهديدها
...
-
فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت
...
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|