أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - هل كان الشعب الفلسطيني ضحية لأسطورة؟














المزيد.....

هل كان الشعب الفلسطيني ضحية لأسطورة؟


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


*هآرتس: خروج بني إسرائيل والنبي موسى من مصر أسطورة هدفها سياسي*

قالت مجموعة من الباحثين وعلماء الآثار اليهود إن هروب اليهود المستعبدين من مصر والذي يعتبر القصة الأساسية التي تشكل أساسا إيمان كل اليهود ويُطلب منهم نقلها من جيل إلى جيل، لم تحدث أبداً، بل إنها مجرد خرافة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية يوم (5-8-2019)، فإن معظم الباحثين اتفقوا على أن سنوات الاستعباد الطويلة للشعب اليهودي في مصر، ثم قصة الهروب التي قادها النبي موسى عبر البحر الأحمر، ومكوثهم 40 عاماً والمعروفة بسنوات التيه في صحراء سيناء، والتصديق على وعد الرب للشعب اليهودي على جبل طور سيناء، ثم بلوغ أرض الميعاد، ليست سوى أسطورة.
وينفي التقرير وجود دليل يشير إلى أن قصة الخروج حقيقة، مؤكداً أنها أسطورة تم اختلاقها وصياغتها وكتابتها وإعادة كتابتها على مر القرون كي يؤمن بها الشعب اليهودي.
ونقلت الصحيفة عن توماس رومير، وهو باحث في الكتاب المقدس العبري وأستاذ في كلية فرنسا وجامعة لوزان، قوله إن قصة الخروج لم تحدث في الحقيقة، لكنها أيضاً ليست واقعة ألفها شخص يجلس خلف مكتب بحسب قوله، مضيفاً أنها أحداث تم تجميعها لبناء أسطورة يمكن أن تكون، بطريقة ما، مرتبطة ببعض الأحداث التاريخية.
ويؤكد رومير أن عدة دلائل تاريخية تثبت أن قصة عيد الفصح المتداولة لا تتوافق مع العديد من نتائج الأبحاث الأثرية، ومنها أن الكتاب المقدس (التوراة اليهودية) أخطأ في التسلسل الزمني والجغرافيا السياسية في بلاد الشام.
وبحسب الباحث فإن الجدل كان يدور دائماً حول تاريخ الخروج، فبحسب القصة التي ذكرتها التوراة كان على موسى أن يُخرج بني إسرائيل من مصر في وقت ما في أواخر العصر البرونزي، بين القرن الخامس عشر والثالث عشر قبل الميلاد.
ويكمل الباحث أن الورطة أن هذا التاريخ كان العصر الذهبي لمملكة مصر، عندما امتدت قوة الفراعنة على مناطق شاسعة، بما في ذلك أرض الميعاد (أي فلسطين) على حد قوله، مضيفاً أنه خلال هذه الفترة، كانت سيطرة مصر على كنعان كاملة، وهو ما يتضح على سبيل المثال من خلال رسائل العمارنة، وهي أرشيف يتضمن مراسلات بين فرعون مصر وإمبراطوريته الاستعمارية خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما أن إسرائيل تضم آثار الاحتلال المصري في هذه الفترة بحسب الباحث، من حصن عظيم في يافا إلى القليل من أبو الهول الذي اكتشف في منطقة هازور في العام 2013.
وهكذا يرى الباحث أنه حتى لو تمكنت مجموعة كبيرة من الناس من الفرار من دلتا النيل والوصول إلى سيناء، كان أمامهم كذلك تحدي مواجهة قوة مصر فيما تبقى من عمر رحلتهم وحتى الوصول إلى أرض الميعاد، وهذا ما لم يشرح الكتاب المقدس كيفية حدوثه.
علماء آثار يهود يقولون إن خروج النبي موسى وبني إسرائيل من مصر "أسطورة اختلقت لأهداف سياسية" وتاريخ الاستيطان الإنساني في "سنوات التيه" في سيناء لم يبدأ قبل القرن السابع ميلادي. استنتاج يقلب الروايات الإسرائيلية رأساً على عقب.
كنعان كانت تحت سيطرة مصر
كما نقلت الصحيفة عن إسرائيل فينكلشتاين الأستاذ بجامعة تل أبيب، والذي وصفته هآرتس بأنه أحد كبار علماء الآثار في الكتاب المقدس في إسرائيل، قوله إن قصة الخروج في الكتاب المقدس لا تعكس الحقيقة الأساسية المتمثلة في أن كنعان كانت تحت سيطرة مصر، بل يؤكد أنها كانت مقاطعة سكنها إداريون مصريون.
ويكمل فينكلشتاين أن السبب في هذا الخطأ هو أن قصة الخروج تمت كتابتها بعد قرون من أحداثها المزعومة، عندما كانت إمبراطورية مصر في كنعان قد انهارت منذ زمن بعيد وتم نسيانها.
وبحسب الباحث فإن علماء الآثار لم يعثروا على أي أثر لمرور مجموعة كبيرة من الناس، يصل عددهم إلى 600000 أسرة وفقاً لسفر الخروج (لو كانت كل اسرة من اربعة افراد لبلغ العدد 2.4 مليون انسان)!!.
ويضيف أن معظم العلماء يعتقدون أن واضعي الكتاب المقدس لم يدركوا بوضوح أن المواقع التي كانوا يصفونها في قصة الخروج لم تكن موجودة في الفترة التي كانوا يقومون فيها بإعداد القصة.
وبحسب تقرير هآرتس فإن معظم العلماء يتفقون على أن قصة الخروج، تعكس العلاقة طويلة الأمد بين مصر والشام والتي امتدت لآلاف السنين، حيث لجأ الناس من كنعان بشكل دوري إلى مصر خاصة في أوقات الصراع أو الجفاف أو المجاعة، كما فعل يعقوب وعائلته في كتاب سفر التكوين.
يتابع التقرير أنه تم بالفعل تجنيد بعض هؤلاء المهاجرين كعمال لدى قدماء المصريين، لكنه يضيف أن آخرين كانوا جنوداً أو رعاة أو مزارعين أو تجاراً، مؤكداً أنه خلال فترة العصر البرونزي المتأخر، حقق عدد قليل من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم جذور من بلاد الشام مناصب رفيعة، فخدموا كمستشارين أو وزراء للفراعنة وظهروا بشكل بارز في النصوص المصرية.
وفي العام 2014 خلصت دراسة قام بها عالم الآثار الإسرائيلي زئيف هيرتزوغ إلى أن قصة خروج اليهود من مصر، كما وردت في العهد القديم، لم تحدث على الأرجح، مضيفاً أن اليهود كانوا بالتأكيد في إسرائيل قبل 3000 سنة، لكنهم لم يأتوا من مصر، بحسب قوله.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة مبسطة: التعددية ضرورة تاريخية لتطور الماركسية، هل تجاو ...
- في ذكري رحيل الأديب والمحاضر الجامعي د. حبيب بولس
- سر البيت السعيد
- يوميات نصراوي: المعلم جمال قعوار والطالب نبيل عودة
- *بيني موريس في كتابه -من دير ياسين الى كامب ديفيد- يصبح أكثر ...
- -الخمس العجاف السمان- للكاتب عفيف سالم
- من اين تجيء السعادة؟
- عن -المبدعون والثرثارون- للأديب د. جميل الدويهي من كتابه الف ...
- السخرية المغلّفة في قصة راوية بربارة -محاولة إقناع-
- ملاحظات ثقافية: مفاهيمنا للنقد بعيدة عن جوهر الثقافة
- جانيت لم تعد مجنونة
- ازمة اليسار هي ازمة استيعاب التحولات العميقة بعالمنا المعاصر
- نبذة عن كتابي -عرب جيدون- و-جنود الظلال- تاليف: هيلل كوهن
- فلسفة مبسطة: فكر الشعب المميز جلب الكوارث لنفسه وللإنسانية
- فلسفة مبسطة: راتسيوناليزم
- جولة شعرية مع الشاعر د.فهد أبو خضرة
- مسرحية: -الملح الفاسد-
- الدخان بلا نار سياسة إسرائيلية بامتياز
- صفات الشعوب
- 8 آذار يوم المرأة العالمي: رؤية متشائمة لمكانة المرأة العربي ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نبيل عودة - هل كان الشعب الفلسطيني ضحية لأسطورة؟