جلال الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 02:58
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
مرة أخرى يُقدم القتلة على ارتكاب جريمة جديدة ويقتلون هشام الهاشمي الخبير السياسي والأمني أمام منزله وبدم بارد، لينظم لقافلة أكثر من 800 شاب وشابة اغتالتهم أيادي المليشيات دون حساب، فالمليشيات والقتلة هم من يحاسبون ولا احد يحاسبهم، لأن الدولة هي المليشيات والمليشيات هي الدولة!
مرة أخرى سيظهر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كما ظهر من قبله المالكي والعبادي وعبد المهدي ليشكل لجنة تحقيقيه وتنتهي الى لا شيء كحال مئات اللجان التي شكلت في حوادث متشابه ومرة أخرى سيصرح انه يعمل بجد كما صرح من قبله، على حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الخارجين عن القانون، لتنتهي الامور الى حصر المزيد من السلاح بيد المليشيات والقتلة وتنصيب الخارجين عن القانون كقيادات امنية وسياسية!
مرة أخرى يفجع العراقيون بحادث آخر، وما أكثر الحوادث في بلاد الموت والعصابات والقتلة. فكل من يتحدث عن نهبهم وقتلهم وجرائمهم، مصيره الموت كما حدث لهشام الهاشمي.
لا خلاص للجماهير في العراق الا بالخلاص من أحزاب الإسلام السياسي وشركاؤهم من الطائفيين والقومين، لا خلاص إلا بالخلاص من هذا النظام المتعفن الذي يعتاش على الدماء، فكل هؤلاء الحثالات والسفلة مسؤولين عن كل الجرائم التي حدثت وتحدث بحق المطالبين بالحرية والعيش الكريم.
الخزي والعار لدولة المحاصصة والمليشيات والقتلة، والمجد كل المجد للهاشمي ورفاقه الذين دفعوا حياتهم ثمنا لقول الحقيقية بوجه اللصوص والرعاع.
#جلال_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟