يزيد عاشور
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 02:35
المحور:
الادب والفن
زيزفونة الروح ، إبتهالات المظلومين ، رنين أجراس الكنائس .... والمدارس يا مدينتي .
سلاماً للمطر متأخراً يأتي ...
أو بعد فوات الأوان .
للرصيف أتعبه وطيء أقدام العابرين
لرائحة اليباس ... وإصفرار الوقت
للماهر .. والعاهر والربان
سلاماً يا خراف العيد حيث الرقاب تعرف طريقها الى السياف
سلاماً أيها الماء الذي لا يأتي
سلاماً للمواسم فاقدة الخضرة ، للعيون بلا بريق
للمقعد الصغير تحت نافذة الريحان
للخبيزة ... وصفصاف الخابور وملح الأرض
سلاماً لكحل عيون الفلاحات لشبق شفاه البدويات ولبائعات حليب الصبح
للحيطان أتعبتها اعمدة السطح فشرعت نوافذها صوب الريح
لمدينتي ... يا مدينتي
للباعة والسيارات وشارات المرور تُضيء ....
ولا تُضيء .
لمهرجان الروائح من كل حدب وصوب ...
إحتراق النفايات ، العطور الرخيصة ، شواء اللحم ، وتعرق النهود الناصعة
و.... ما تبقى من مطر
يا مدينتي سلام
للأبيض والأسود مُمزق على أحجار الرصيف
للشوارع وقد أتعبتها المُنعطفات
سلامي لأبو مازن وموريس ومحمود وبافي جاندا وكبرو أفندي ومصطو وحسون الأعور.
لرحلات المدارس وحقائب الأطفال وغنج المعلمات
سلاماً للأحياء منهم وللأموات
ذاك قطار العمر ... فات
للقاتل والمقتول ... ومن على ثأره بات
سلاماً ياحسكة وتحياتي للقرى والحقول بلا مواسم وجواميس القامشلي ونيران نفط الهول وال ... الخابور بلا ماء
سلاماً ... أيها الماء
#يزيد_عاشور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟