أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .














المزيد.....

تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


- ألا تعرفون رئيسكم ، ألم تكن ثمانية وعشرون عمرا وجرحا كفيلة بأن نكون مطلعين على المناورات المملة التي يؤديها صالح بين كل فترة وأخرى ، إذا لماذا وللحظات معدودة كاد الكثيرون _ وأنا منهم _ أن يصدق أن الرئيس فعلا قد أزمع على عدم ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة ، وان يترك كرسي الحكم طواعية وباختياره ، ربما كدنا أن نصدق ذلك لأننا تصورنا أن هناك ذرة حياء قد تمنعه من ذلك وخاصة أنه أعلن زهده عن الحكم بنفسه و أمام العالم كله .

- لمدة أربعة أيام خلت والرئيس وحده هو من كان يعلم ماذا يدور في رأس الرئيس ، حتى أقرب المقربين منه لم يكونوا على إطلاع بما يمكن حدوثه ، ومثل هذه القرارات الفردية والارتجالية هي سمة ملازمة لزعيمنا الضرورة ربان السفينة ، فهو يقرر لوحده وهو يعود عن قراره لوحده ، وفي كل الأحوال جميع الشعب وملايين المواطنين ممتنين له ، وفي كل الأحوال علينا أن نصدقه وأن نعتقد أنه هناك حسن نية وأن الرئيس يحمل هم الوطن والمواطن .

- أربعة أيام في نظري هي التي أعادت إنتاج صالح من جديد بأنه ذاك الذي يقول ولا يفعل ، والذي يعد ويخلف ،والذي يقرر بشكل ديكتاتوري ثم يلغي قراره بشكل ديكتاتوري ، أربعة أيام كانت كفيلة بفضح الرئيس أمام العالم دون أن يتذرع هو أو حاشيته بأن المعارضة والحاقدين على اليمن يريدون أن يشوهوا صورته أمام الأعلام العالمي .

- هل كان الرئيس مضطر ألي عمل مثل هذه المسرحية السامجة وأمام أنظار العالم ، هل كان مضطرا بأن يكون مهرجا يقفز في المنصة دون أن يضحك أحد عليه أو منه ، هل كان مضطرا بأن يجعلنا نخجل من أنفسنا كوننا يمنيون وكونه هو رئيس لنا ، هل كان مضطر ألي اللجوء إلي مثل هذه الأفعال التي صارت قديمة ومحل سخرية حتى من اعتى ديكتاتوريات العالم العربي ؟ وهل نحن مضطرون أن نكون جماعات تجري خلفه وتقدم القرابين من الأنعام والأموال والأولاد له أن قرر الرحيل ، وهل فعلا أن الجموع التي خرجت هي خرجت باختيارها ورغبتها ، لتموت ويعيش الديكتاتور ! ثم هل صالح يعلم فعلا انه ديكتاتور أم يعتقد أنه ضرورة للوطن وأن بقائه أمر مقدر حتى لا تتمزق البلاد من جديد .

- ليس غريبا أن نرى صبيا حافيا أو رجلا عاري الصدر يرفع صورة الرئيس ، هذا ليس غريب برغم مرارته على النفوس ، لكن كل الغرابة أن يعلن خمسة ألاف عضو في حزب الرئيس بأنه لا يوجد بينهم شخص واحد يستطيع أن يقود البلاد ، بل أنهم ذهبوا أكثر من ذلك بإعلانهم بأن رحيل الرئيس يعني سقوط الحزب وهيام أعضائه على وجوههم في التيه الأبدي ، وهذا ما يؤكد فعلا بأن هذا الحزب الهش لا يحمل رؤية أو أيديولوجية يقوم عليها ، بل أنه لا يمتلك مقومات البقاء والترابط سوى مصالح الفساد الذي أعترف الرئيس بنفسه بأنه مظلة لهم وهذا يعني بأنه يحميهم من طائلة القانون ويذوذ عنهم كل شريف ، ليبقوا ينهبوا تحت ظله ....لذا ليدوم ظله ..ليدوم .

- كم تم صرف من خزانة الدولة لتلك المسرحية ، أليست تلك الأموال أحق بها شيخ خرج متهددا بأنه سينحر أولاده أن لم يعد صالح عن قراره بالترشيح ، أليست تلك الملايين هي حق مستحق لكل مواطن سواء كان مواليا للرئيس أو معارضا ، فبأي قانون يتم صرفها بكل هذا البذخ على الإعلانات والصور وحشد الجماهير وتوزيع الهبات والهدايا لأجل لا شيء سوى أن صالح هو صالح لم يزداد طولا أو تنموا في احد أجزاء جسده عضوا آخر .

- صالح هو صالح سواء ما قبل ثمانية وعشرون عاما أو الآن ، وهذا ما يجب أن تعمل المعارضة على إيصاله إلي تلك الجماهير ألتي نشفق عليها أكثر مما يجب أن نغضب منها ، فالمعارضة هي المعنية بأمرهم ، والمعارضة عليها أن تكون أكثر قوة وصرامة وجدية في التعامل مع هذا الاستحقاق الانتخابي وأن تبحث عن الضمانات اللازمة نحو السير في هذه العملية بمستوى معقول من الإدارة ،وإلا فأن المقاطعة خيار يجب أن لا يسقط من حساباتهم لأن انعدام الضمانات يعني منح النظام الحالي شرعية قانونية ودستورية .

- هل فعلا انتهت المهزلة ألتي أخجلتنا أمام العالم ، لا لم تنتهي ، فهي مستمرة منذ أن تولى حكم البلاد ، وما عملية إعلانه عدم ترشيح نفسه ثم الرجوع عن هذا الإعلان إلا فصل آخر من فصولها ، ولن تستدل الستارة إلا برغبته ، لأن الجمهور لم يعد يستطيع أن يعطي انطباع حقيقي وردة فعل جادة ، وعليه أن يتابع هذه المسرحية أو مغادرة المسرح ،والحل أصبح مستعصيا بوجود كل هؤلاء الممثلين .

- كلمة أخيرة إلى كل فقير ومعدم وبائس رفع صورة الرئيس باختياره ... أن كنت تجد لذة في هذا العمل ، فتأكد أنك تساعد على هدم وطن وتشريد الآلاف ومصادرة مستقبل الشباب ، أن كنت رفعت صورة الرئيس باختيارك ، فأنت أوجعت أحلامنا ، ولكنك لم تقتلها ، فمع الوجع تعود الروح من جديد لتأخذ مناعة وتسير ، وهذا الوطن لن نتركه لهم ، فنحن وأبنائنا أحق به .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دولة ... إنها أضغاث أحلام
- المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان
- ماذا بعد موت الزرقاوي ؟
- ما اروع الدم العربي المراق
- زوبعة النفاق تبداء
- أهو مأزق النظام اليمني أم ورطة الزنداني
- حديث في العروبة
- النبي الأبيض وحماس
- النفط وصحة الرئيس
- بنص الدستور ، الحكم باقي في ذرية .. !!
- الإسلام لم يأتي بالحل
- نساء عدن ... وحكم الشمال
- نحن العرب ... لماذا لا يخيفنا الدستور العراقي
- بوش ...هل رايت كم هو الله غاضبا منك
- قاموس وبستر ... عنوان أمريكا العنصري
- الوعاء الثقافي لصيرورة الحكم في اليمن
- الخيواني .. ورغم ذلك أنت فوقهم
- ولليمني حق كالإنسان ، ترنيمة بائسة بين جها ز الأمن السياسي و ...
- المرأة العربية لن تتحرر ابدا
- فعلها الناصريون وفشل غيرهم


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .