صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)
الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 13:35
المحور:
القضية الفلسطينية
كان من المقرر انه في بداية شهر تموز الشهر الجاري تبدأ اسرائيل اجراءات الضم لأجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن وقدم تم تأجيل القرار من قبل الحكومة الاسرائيلية وليس استبعادة طبعا فهي ماضية فية ولن تحيد عن تنفيذة.
في الحقيقة اسرائيل هي من تسيطر فعلياً على هذه المناطق وليست بحاجة لضمها لكنها بقرار الضم سوف تقطع الطريق لقيام اي دولة فلسطينية في المستقبل وتمنع ان لا تكون لفلسطين اي حدود مع اشقائها العرب.
كانت اسرائيل تتعامل مع القرى والبلدات في هذه المدن عن طريق السلطة الفلسطينية في رام الله.
وبعد اجراءات الضم ستتعامل اسرائيل مع اهالي هذه القرى مباشرة طبعاً دون ان تعطيهم الحق ليكونوا مواطنين اسرائيليين ودون ان تمنحهم الجنسية بل بالعكس سوف تضيق عليهم من أجل ترك اراضيهم وتشريدهم .
ان من اوصلنا لهذا الحال المزري وضياع حلم تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ببساطة اتفاق اوسلو الذي كان بمثابة وعد بلفور جديد بصياغة عربية وتأييد عربي وحماية امريكية لتقسيم المقسم وتجزئت المجزئ من اراضي دولة فلسطين و اعطت السلطة الفلسطينية ومفاوضها الحق لإسرائيل بالعيش بسلام وهي الكيان الغاصب الذي شرد وقتل وهجر الملايين من ابناء فلسطين .
وادان المفاوض الفلسطيني المقاومة الفلسطينية البطلة حائط الصد الاخير وحامل لواء القضية الفلسطينية دون ان تدين الاسرائيلين وسرقتهم للاراضي .وتوعدت بحماية اسرائيل دون ان يكون لهذا الشعب الاعزل من يحميه فسلمت المجرم المغتصب حق تقرير مصير شعب باكمله.
فتمادت اسرائيل اكثر واكثر فأمنت واطمئنت فبطشت وهدمت بعد ان ضمنت ان هناك من يحميها من المقاومة الفلسطينية .
اذا كانت سلطة رام الله تريد ان تكفر عن سيئاتها واخطائها بحق فلسطين القضية والارض والوطن وتمحو العار الذي حملته عليها ان تمزق اتفاق اوسلو وتتبرأ من موقعها الحالي الذي جعلها ليس اكثر من كلب حراسة لبيوت المستوطنين وترجع لشعبها وتتبنا خيار المقاومة المسلحة فلا فائدة من بقائها هكذا مكتفية بالإدانات والتصريحات التي تصدر من هنا وهناك وخصوصاً من الاوربيين فهؤلاء ان كان يصدر منهم اعتراض او تصريح فهو لاجل مصلحة اسرائيل وليس لاجل سواد عيون عباس وسلطته
#صالح_لفتة (هاشتاغ)
Saleh_Lafta#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟