عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 23:53
المحور:
الادب والفن
الشعر
النفسُ من ألــــمٍ شديــــدٍ واجِدَةْ
والعينُ مــن دون الأحبّةِ ساهدَةْ
فاهرعْ إلى بوحِ القصــائدِ تُلفِها
حضناً يُخفّفُ من أساكَ شدائدَهْ
الشعرُ إكســــــيرٌ لتبديد الأسى
لا يستطيع المرءُ خرقَ القاعدَةْ
من ألفِ عامٍ والقصيدُ عرائسٌ
والشِعرُ من أزلٍ يَزِفٌّ خرائدَهْ
أشْجارُهُ فرعــــاء ليسَ يطولُهُا
عشبٌ يثرثرُ أوطحــالبُ وافدة
الشعرُ مرجـــــانٌ وياقوتٌ نما
كالطفل في بحرٍ كحضن الوالدةْ
وبهِ القوافـــــي لؤلـــــــؤٌ مُتبلجٌ
قد خصَّ من دون الكلامِ قصائدَه
الشعرُ بستانٌ نضيــــــــدٌ طلحُهُ
وحشائش الغربـــانِ تبدو خامدة
وببحرهِ تاهتْ زوارقُ بعضِـهم
وكأنّها خوفَ العواصفِ شاردة
من كانَ صديــــاناً رواهُ روِّيُها
فالشعرُ نهرٌ والقصــــائدُ رافدَة
إنّ البحورَ الهائجــــــاتِ تهابُها
بُغثٌ وتقحمُها النســورُ الصائدَةْ
ولعلّ من يهواهُ بحــــرا ما ئجاً
فيهِ من الحيتــــــانِ جندٌ حاشدة
المجدُ للشـــــــــعراء ممن دوّنوا
في الشعرِ ديوانـاً وأهلِ الواحدة
الليل والأشـــــواقُ والقمرُ الذي
أوحى لفرســـانِ القصيدِ فرائدَةْ
لو هاجَ بحرُ الشــعر أتلعَ موجُهُ
فإذا المراكبُ والســـــفائنُ مائدة
وترى الزوارقَ كالسُكارى فوقَهُ
والخائفات إلى الشواطئِ عائدة
لا يَعدِمُ الشُعراءُ صيــدَ قصيدةٍ
من بحر شعرٍلا يقــــاومُ صائدَةْ
أسماكُه الحبـــــــلى بلؤلؤِ شعرهِ
فإذا بهِ يهدي الجمـــانَ قصـائدَهْ
الشعرُ بيت العشق تحتَ عمودِهِ
ماءٌ وخضراءٌ وخــــــــودٌ ناهدَةْ
عودٌ ومزمارٌ وجــــــــوقُ قياثرٍ
والشوقُ ضيفٌ والصبـابةَ مائدَةْ
فيها من الثمرات عشـــقٌ مسكرٌ
ومن الهوى كأسٌ دهـاقٌ باردَةْ
ليستْ صفيحاً مــن كلامٍ بائسٍ
بل فيه أشــــــجارُ الغوايةِ خالدَةْ
الشعرُ قوسٌ والكنـــــــانةُ عاشقٌ
ولربما سهمٌ تعقّــــــــبَ حــاسدَةْ
هو كل آلام الفتـــــــى و عذابهِ
ما نفعُ شعرٍ ليسَ فيـــــهِ مكابدَةْ
أما الحبيبةُ والهوى وشجــــونهُ
فلموكبِ الأشــــعارِ تبقى القائدَةْ
والشاعرُالحــادي الذي يحدو بها
حتى يُقلدُها الحســـــــــانَ قلائدَهْ
ما كادَ كيدُ العــــــــــاذلين مولّهاً
إلاّ تراهُ ارتــــــــــدّ يمكـرُ كـائدَه
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟