فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 13:46
المحور:
الادب والفن
لستُ شاعرةً ...
لكِنْ فِي جيوبي حُفنةُ قلقٍ
و مناديلُ ...
أُجفِّفُ بهَا الزمنَ
وأُطعِمُ صغارَ البطِّ ...
بعضاً منْ حليبِ الْكُونْغُورُو
لتبحثَ مُخيِّلَتِي ...
عنْ معنَى أنْ يكونَ لكِ وطنٌ
فِي اللَّامكانْ...
لستُ شاعرةً...
لكنْ فِي قمصانِي قواعدُ عشقٍ
و سُمَّانَى ...
تصبُّ قهوةَ الحبِّ
لوطنٍ...
مَا زالَ يُطعِمُنِي الترابَ
وأُطعِمُ الدودَ قليلاً منْ عتابْ...
لِأنَّهُ خَزَّنَ جثتِي فِي حِبْرٍ
وتحوَّلَ ريشةَ حريرٍ ...
تكتبُ للوطنِ :
ماهذَا الغيابْ...؟
لستُ شاعرةً...
لكنَّ أصابعِي ثورةُ الجياعِ
ترفعُ عنِْ الحصَى...
حِجْرَ السلَّامْ
لحربٍ باردةٍ بينَ العشبِ ...
و زرافةٍ
تقطفُ العناقَ منْ جِينُومِ البقاءْ ...
وتهزمُ الصراعَ
بينَ الإخوةِ الأعداءْ...
لستُ شاعرةً...
لكنَّ لغتِي تَتَحفَّظُ علَى قواعدِ
التَّمْوِيهِ وَ التَّسْوِيفِ والتَّعْلِيلِ...
شربتِْ الأَبْجَدِيَّةُ أحلامِي
ولَمْ تَرْتَوِ قريحتِي ببعضٍ
منْ أدواتِ التَّمَنِّي والتَّرَجِّي ...
لعلَّ الغدَ
ينفضُ عنِْ الريحِ ...
غبارَنَا
وعنِْ الماءِ ...
عطشَ الأوبئةِ
فَيَرْشَحُ المِلْحُ فِي زجاجِ ...
الأسئلةِ
وتتحولُ المجازاتُ والقوافِي ...
كَمْبْيُوتَراً
يمنحُ الأشباحَ معنَى الكائنْ...
لستُ شاعرةً...
والشبكاتُ
تنفثُ قلوبَنَا فِي حاسوبٍ...
ينسَى اسمَهُ
ويُدَوِّنُ فِي تطبيقاتِ التَّشْبِيهِ ...
أوِْ التَّشْبِيكِ
الْمُشَبَّهَ و الْمُشْتَبَهَ بِهِ...
فِي قاعدةٍ
يَرْأَسُهَا نملٌ أصفرُ...
يقودُنَا إِلَى شُبْهَةِ
ا للَّامَعْنَى...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟