فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 23:16
المحور:
الادب والفن
فِي داخلِي تحترقُ الغاباتُ ...
الأشجارُ
لَا تحرقُ العصافيرَ...
تُهَرِّبُهَا
فِي الأوراقِ...
دونَ أنْ تتعبَ التربةُ
منْ شخيرِ الهواءِ...
يساعدُهَا علَى الطيرانِ
فِي الصمتِ...
داخلِي بحورُ تغرقُ
فِي المدِّ والجزرِ...
لكنهَا تسبحُ
خارجَ التيارِ...
كلُّ شيءٍ دونَ تأويلٍ...
التَّوَقُّعَاتُ ظئيلةٌ
والغابةُ...
لَا تُؤَمِّنُ القليلَ منَْ الصيدِ
الحطابُ ...
نزحَ فِي العشبِ
ضدَّ خُضْرتِهِ ...
وبنَى لرأسِهِ عشاًّ
كَيْ تبيضَ السماءُ ...
رغيفاً
منْ أشواقِهِ ...
السوقُ كاسدةٌ ...
المصارفُ أفْلَسَتْ
منَْ الكبرياءِ...
الشوارعُ تَتَنَفَّسُ جسدَ
جُورْجْ فِلُوِيدْ ...
فتسعلُ رئاتُ العالَمِ
وتفِرُّ الكورونَا ...
إلَى أدغالِ المجهولِ
الشَّكُّ ...
يتركُ بطاقةَ دعوةٍ
قبلَ موعدِ الشتاءِ...
الخطاطيفُ سَرقتْ شَعْرِي....
لَا شِعْرِي
لتبنيَ عشاًّ أَصْلَعَ...
يَحُكُّ جِلْدَ القلقِ
ولَا يلِدُ ...
سوَى أسئلةٍ
مُمْتَدَّةٍ علَى ساحلٍ...
لَا يعرفُ لليقينِ
طريقاً ...
ولَا مِمْحاةً
تمحُو عَنِْ الغبارِ
تهمةَ الموتِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟