|
المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 15:34
المحور:
القضية الفلسطينية
الضم والقضم للأراضي الفلسطينية ليست وليدة الساعة او احداث ووقائع سادت في مراحلها السابقة لما يقع الان من سياسات وقوانين فرضتها الصهيونية العالمية منذ تأسيسها الى اليوم دون اي رادع يُذكر برغم المقاومات المستمرة ساعة بساعة ويوماً بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة وصولاً الى وضعنا الحالى المزري الذي يُدمي العيون والقلوب معاً من هول الافعال التي سوف تمر كسابقاتها من قرارات في الضم والقضم بينما المجتمع الدولي بكافة الجوانب يتغافل عن الإمحاء الخارطة الجغرافية لفلسطين القديمة والأزلية لكن من هم بجانب القضية قلة جداً بالقياس مع من هم ضد فلسطين وشعبها . العنصرية الحالية المستمدة في اساليبها الاستعمارية هي هي في تعاليها وتماديها في ترسيم مشاريعها بينما القضايا الاساسية والمحقة كفلسطين وسواها تبقى مجمدة والتعامل مع من يدافع عنها ويُعتبرُ ارهابياً بكل معنى الكلمة . اننا اليوم امام جريمة تاريخية اذا ما تفاديناها وإتحدنا في مواقفنا الفلسطينية والعربية تحت خط العودة سواءاً سلاماً ام تحت اي خيار اخر !؟ السؤال المحيّر ماذا ننتظر والا سلاماً على ما تبقي من سلام . في مسألة الصراع والنزاع العربي الاسرائيلي الممتد منذ زمن بعيد .قد يعيدنا الى السنوات الاولى عندما قرر الإرهابي ثيودور هرتزل ،كتابة نصوص بيانات عنصرية مستغلاً بها دماثة وقتل وإضطهاد الشعب اليهودي.ولهرتزل كيانهُ الخاص عندما اعتمدتهُ الحركات الصهيونية منذ مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897.حيث دُعيت أركان الجمعيات ورجال الأعمال من اليهود المتواجدين على الاراضي الأوروبية .خصوصاًفي البلاد الحاضنة للشعب اليهودي آنذاك .فرنسا والنمسا.وبريطانيا وألمانيا وروسيا وبولونيا .وكان تعثر اليهود في إيجاد حلول إستقلالية في قرارها السياسي العام .عندما تبلورت ولاحت بعض ملامح ثورات في القارة العجوز .منها اثار الثورة الفرنسية .قبل مئة عام .واندلاع الثورة البلشفية في روسيا.وفي اوروباً ودولها الشرقية .وكانت كبار الجمعيات والمنتديات اليهودية والصهيونية تدعو الى السفر الدائم بما يعني العثور على طريقة واحدة .وهي بناء(دولة اليهود).وهذا كان عنوان واسم كتاب ثيودور هرتزل ،الذي حظيّ ولاقي اعجاباًمن كبار وعموم ابناء الجاليات اليهودية المقيمة في وسط اوروبا ،كان مؤتمر بازل بمثابة حجر أساس لدولة اليهود في مكان ما في العالم،مع ذلك تُبيَّن لنا بعض التقارير ان المجتمعين قد إختلفوا او تضاربت ارائهم في تحديد الجهة التي تستدعى تجهيز ما أمكن ان يحملهُ المسافر من اجل بدئ حياة مستقرة؟ وكانت الخيارات كثيرة ومنها قيل الأرجنتين في امريكا الجنوبية ، حيث تتواجد جاليات يهودية كبري وتسكن الى اليوم هناك منذ قرون؟كما إن هناك من المح الى بعض الدول والمواقع في افريقيا حيث كانت وما زالت الى اليوم تتعبد بعض الدول الافريقية الكبري بالديانة اليهودية ومنها ارض الحبشة اي اثيوبيا اليوم ،ولم ننسى في الثمانينيّات من القرن الماضي عندما أُثيرت قضية المهاجرين (الفلاشا) الى دولة الكيان الصهيوني والذي تعاطى معها بكل عنصرية وعرقية والى الأن لم ولن يحصل اي شخص من القادمين الجدد في تبؤ مركزاً سياسياً كبيراً على سبيل المثال قياساً مع الأعراق الأخري القادمة من اوروباً؟! لكن على ما بدى للمجتمعين كان هرتزل قد قرر وناقش مع بعض اصحاب الاّراء والأفكار واصحاب الأموال.عن نهاية تحديد المكان وربما الزمان والاستعداد الى سفر لا رجعة عَنْهُ لمن أراد الى ارض الميعاد (اسرائيل).في فلسطين حيث يعتقد هرتزل والعصابة التي شاركت حياكة المؤامرة الاخيرة في المشروع الإستيطاني الجديد .و:ضبضبة:ولم شمل المتشردين اليهود في العالم .تحت اسم ورعاية دولة اسرائيل.التي وردت في توراتهم وكان الذين حضروا المؤتمرات في بازل قد باشروا ببث ونشر الدعايات .في الأعلان عن إيجاد طريق واحد للشعب اليهودي الصهيوني الذي لاقى دعماً من دول اوروبا الكبيرة .والتي لها خبرة في تدوير الزوايا، في إيجاد مخارج للإستعمار، في تغيير اسماء دول بدول اخرى،وطرد اصحاب الاراضى التي تسكنها شعوبها الأساسية ،وإقامة محميات عسكرية للقوميات الجديدة والحديثة والواردة على تلك الدول .وهذا ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية في حربها ضد القبائل الهندية التي طُردت من أراضيها!؟هذا يعني ان المشروع الصهيوني من اكثر المشاريع التي لاقت دعماً في القرن التاسع عشر حيث لم تكن الحرب العالمية الاولى قد حدثت ووقعت .اذا كان الدليل على خطط الحلفاء لاحقاً يتوجب الإصغاء الى نوايا الصهاينة و ترك لهم اجندات الخيارات ،في الإقامة والرحيل والدعم الغير محدود هو أساساً في السلم ،وفي الحرب ،وعلى الدول تقبل ما يدور في مشروع اليهود من تبعيات حتى في القضاء على دول وقوميات اخرى،وفرضت الصهيونية ومشروعها نفسها على الحلفاء الجدد برغم حدوث الحرب العالمية الاولى على ارض اوروبا كانت البداية!؟حيث أصبحت اليهودية والصهيونية التي واجهت الدول المتحاربة في فرض حل سريع لعدم إضطهاد القومية اليهودية في اوروبا، وعدم الوقوف في وجه مخططاتها التي تنوي أقامتها !؟ كتكفيراًعن ذنوب الدول في ارغام قادتها على تأييد وتطوير المشروع الأحتلالى والإستيطاني الجديد بعد الحرب العالمية الاولى ،وبداية ولادة دول وأوطان وخرائط جاهزة التقسيم !؟وأصبحت فلسطين محتلة وعرضة للإلغاء لا بل اكثر من ذلك مورس على شعبها الأعزل ارهاب ومجازر جماعية قامت بها مجموعات الواردين الجدد من اوروبا تحت حماية السفن البريطانية والفرنسية والأمريكية المشتركة!؟وصارت فلسطين ارض الميعاد .لكن الحاصل اليوم قد وصلت إشارات مؤتمر بازل منذ 1897الى تل أبيب2016 ، في جنازة السفّاح شيمون بيريز ،وكانت دول العالم الكبري آنذاك في فتح الطريق امام المهاجرين الصهاينة لبناء دولتهم . واليوم يعيد التاريخ نفسه في توجيه إنذار الى كل من تسول له نفسه معادات الشعب اليهودي المختار والمحتل لفلسطين ويتربع على عرش الهيكل !؟الذي حراسه من أقوي وأغني الدول .وفي مقدمتها بلاد كلنتون وترامب،وفرنسا وفرنسوا هولاند وماريان لو بن،او حتى ماي تيريزا وبوريس جونسون،واخرون!؟ الكل والجميع في خدمة المشروع الماسوني والصهيوني واليهودي،حيث تتحكم بكل مقدرات العالم قاطبةً. عصام محمد جميل مروة..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و
...
-
خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي
...
-
جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
-
سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
-
أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
-
إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
-
من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل
...
-
نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
-
خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم
...
-
إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد
...
-
حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
-
عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو
...
-
تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة .
...
-
لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
-
ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور
...
-
الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا
...
-
دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية
...
-
إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة
...
-
كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
-
ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب
...
المزيد.....
-
ترامب يكشف موعد اتصاله مع رئيس وزراء كندا ويؤكد: -سيدفعون-
-
الصين لديها ورقة رابحة في مواجهة رسوم أمريكا الجمركية.. ما ه
...
-
أمراض يشير إليها تضخم الغدد اللمفاوية
-
روسيا تنشئ أنظمة تبريد تساعد على تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمو
...
-
روسيا تستخدم الدرونات لمراقبة مسارات السكك الحديدية
-
روسيا تختبر منظومة جديدة مضادة للدرونات
-
البول الأسود.. اضطراب نادر يسبب مشاكل صحية خطيرة
-
الدنمارك.. اكتشاف نوع جديد من الفطريات تحوّل العناكب إلى زوم
...
-
روسيا تنتج بطاريات الليثيوم الأيونية للطائرات المسيرة
-
أمراض تسمى -القاتل الصامت-.. ما هي وكيف نكتشفها مبكرا؟
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|