هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 05:50
المحور:
الادب والفن
ترهقك الشمس والكراسي الخشبية، وأخشى نقيق الليل وافتراش العشب، لذا.. لا نلتقي هناك
ولأننا أغبياء، ونحترف اللقاءات المؤجلة.. لا نلتقي أبدا
فقط الحلم المباغت والمنامات الغجرية تسمح بذلك، فنصحو منتشين بتلك الهدية، ونكتب عبر الأثير:
"البارحة كنت حلمي"
يرسلها أحدنا، ويبتسم الآخر ..
كلانا صورة لا ينقصها سوى ضغطة الفلاش، حتى اذا التقينا، تصرفنا بافتعال كي لا نقل جمالا عنها، فقط عندما تغادر، أبدأ في استيعابك، فترتعش يداي، وتتخدر روحي.. وحيدة!
وأعود من جديد
جدران أربعة، وشاشة زرقاء أبصر من خلالها العالم، هكذا أشعر بالأمان كقنفدٍ صغير،
أما القلب فطاقة زجاجية تطل على مثلث برمودا..
أرى الكون أعقد من بساطتنا، وتراه أصغر من تصوراتنا، تقسم أن تلوكه يوما كي أصدق أني بلهاء، تدعي أنك أكثر جنوناً من نيرون، وأتظاهر بتصديقك.. وحدي أتفهم مكابرتك!
بالأمس أغمضت عيني، فكنت معي نتجول فوق بناية عالية، وحدثتك عن فكرة أن نصعد الأهرامات سويا، وقتها فقط تبينت أنك أعرج وأنني بكماء!
غير أني استيقظت سعيدة، وكتبت لك:
"البارحة كنت حلمي"...
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟