فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 14:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حينما لاحظ المفكر الفرنسي سبنسر ولمس أن معاناة الشعب ومظلوميته تأتي من الدولة التي بيدها السلاح والجيش والشرطة والإعلام وغيرها وأصبح الشعب حسب القاعدة التي تقول (كيف ما تكون الدولة يكون الشعب). ومن أجل إنصاف الشعب الذي يمتلك الأرض وما عليها وما بداخلها والدولة وجدت كمؤسسة خدمية للشعب تستثمر الأرض وثروتها من أجل سعادة الشعب واستقراره واطمئنانه وهي التي اغتصبت حقوق الشعب وظلمته اقترح هذا المفكر ضرورة إيجاد قوة فاعلة تدافع عن حقوق الشعب وإنصافه فاقترح أن تقسم الدولة إلى ثلاث سلطات التنفيذية (الحكومة) المؤسسة الخدمية للشعب والسلطة القضائية كمؤسسة يكون واجبها النظر في الخلافات التي تحدث بين الشعب والسلطة التنفيذية وكذلك في النظر في المشاكل والخلافات التي تنشأ بين أبناء الشعب واقترح أن تكون السلطة التشريعية التي يكون أفرادها ومنتسبيها من أبناء الشعب يختارهم الشعب عن طريق الاختيار للشخص الكفوء والمخلص والمثقف والواعي والأبيض وهؤلاء يشكلون مجلس نواب الشعب الذي يدافع عن حقوقه أمام كل سلطة تتجاوز حقوقه .. والدولة من أجل تماديها واستمرارها في اغتصاب والتلاعب بحقوق الشعب وجدت من مصلحتها أن يكون نواب الشعب من عناصر تناصر الحكومة وتساندها في سلوكها وتصرفاتها من خلال قانون الانتخابات والمفوضية المشرفة على الانتخابات لأن الحكومة تختار من نواب الشعب مما أصبح الطريق في الصعود إلى قبة البرلمان يتم وينجز عن طريق تزوير الانتخابات التي تضمن فوز القوى المساندة للحكومة وليس للشعب حتى تستطيع أن تتصرف حسب رغبتها ... ومجلس النواب الحالي فقد شرعيته من خلال تنكره للشعب ومن خلال إقالة أعضاء ومسؤولين في المفوضية المشرفة للانتخابات واتهامهم بالتزوير والمفروض أن يجمد هذا المجلس ويحل وتجرى انتخابات نظيفة وبيضاء بعد تعديل قانون الانتخابات واختيار لجنة مستقلة ونظيفة تشرف على إجراء الانتخابات ولذلك نلاحظ الآن العرقلة ووضع المطبات والحفر في طريق تعديل قانون الانتخابات وتعيين مفوضية نظيفة للإشراف على الانتخابات المبكرة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟