جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 02:45
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
هناك امتداد لعبارة التلوث على ظواهر عديدة في عصرنا الحاضر رغم ان التلوث ليس الا توسيعا للتوسخ يطلق بصورة خاصة على البيئة اي تلوث الهواء و الماء و الارض بقاذورات الاختراعات الصناعية كالسيارات و المصانع يوميا و بشكل رهيب اذا اخذنا بنظر الاعتبار عدد السيارات التي تلوث البيئة يوميا.
يمتد التلوث اليوم على انواع جديدة لم نتصورها سابقا و لها تأثيرات صحية و نفسية عديدة فهناك تلوث الضوء في المدن لدرجة لا تستطيع ان ترى النجوم في السماء لكثرة المصابيح اضافة الى مصابيح السيارات و هناك ايضا تلوث الصوت بسبب زيادة الضوضاء و الضجيج لكثرة التلفزيونات و الراديوات و التلفوفات و الثرثرة اضافة الى ضجيج السيارات و اني متاكد بانه سيضاف نوع اخر للتلوث في المستقبل القريب و هو الاشعاعات الصادرة من الهواتف النقالة و غيرها من اجهزة اللاسلكي. هناك ايضا تلوث احتقان او ازدحام الشوارع و الطرق و مساحات واسعة بالسيارات و الناس.
و لكني اريد ان اضيف نوع اخر من التلوث الا وهو تلوث اللغة يوميا خاصة اللغة العربية بعد الاسلام – تتلوث الكتب و الجرائد و المحادثات الشفوية و وسائل الاعلام بعبارات مثل صلى الله عليه و سلم او حفظه الله و اعوذ بالله و انشاء الله و غيرها من العبارات الفارغة لدرجة تحولت الى اوامر و الحاحات على وسائل التواصل الاجتماعي: قل استغفر الله – الحمد لله – صلي على النبي الخ. هكذا تنفخ العربية اضافة الى تلوثها لدرجة لا تستطيع تنظيفها الا بوسائل دكتاتورية و بعد فترة شفاء طويلة جدا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟