|
مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
هشام الصميعي
الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 08:00
المحور:
كتابات ساخرة
أبشروا وانفروا في الأرض سعداء مبحورين ، وزغردي ياحادة، و افرح يا تهامي ، هنيئا لنا لقد تحققت كل الطموحات في وطننا العزيز اشتغل عاطلونا ولم يعد شبابنا يرمي بنفسه في عرض البحر، و ارتفعت صادراتنا نحو الأمم المتقدمة بما في دلك معدات التكنولوجية الدقيقة ، تزوج عوانسنا و ارتقى الدرهم من الحضيض لينافس الدولار في العلالي ...فقد تحقق كل شيء، ولم يتبقى من القضايا ذات الحساسية الكبرى والتي تشغل بال شعبنا المزلوط الا فيلم ماروك أحلال هو أم حرام ؟ولم يتبقى من اهتماماتنا المصيرية والمشتركة وما يهدد أمننا القومي سوى موسيقى الهيب هوب و الراو داو. شغلنا الإخوان و مند خروجهم من الكياسة الى السياسة، ومن المعارضة إلى المعاضضة ، باتارة الزوابع مع حلول كل موسم صيف بمواقف مفخخة على طريقة فرض الرقابة، و جلسات السحرة في فك المربوط وطرد الارواح الشريرة من المهرجانات. لكن هده المرة بدؤوا يفهمون كدلك في النقد السنيمائي ، فأتاروا المشاعر ضد فيلم يعتبر محظ ابداع وخرجوا مزبدين في مظاهرات يائسة على مجرد لقطة لا يهتز لها غصن يابس . متناسين بعض أفلامهم من الواقع واليكم بعض عناوينها و البداية بفيلم يحكي قصة عن هرولة العتماني لأمريكا تحت عنوان كيف تقضي ساعتين بين أحظان كوندا دون أن تسألها عن كوانتانامو، وحصار فلسطين، وأهوال العراق. الفيلم التاني تحت عنوان الهروب المستحيل وهو يروي معاناة فتاة مع ابيها في البيت لتفر في نهاية الحلقة ، التالت يحكي انشغال نواب العدالة في الدفاع أمام البرلمان عن أصحاب المصالح في رخص النقل، و التوسط لعاطليهم من الحزب مع وزير التشغيل لتشغيلهم تحت الدف بعنوان من توسط لعبد مصلحيي في الرخصة أو العمل أعاده الله الى القبة ميمونا. أفلام أخرى في سلسلة درامية تحت عنوان اللحية وقلة الحيا وهده الأخيرة مشروط لمشاهدتها البلوغ بحيت تدور وقائعها حول حكاية فقيه تحدت عنه الصحافة في زاوية الفضائح كان يرغم زوجته تحت السكين بممارسة الجنس بطريقة شادة. أما الفيلم الأخير فمن بطولة فقيه آخر أشبع طفلة ملائكية بلكمات من يديه البارتين ، تحت عنوان ذد عن سجادتك و تعلم الملاكمة في وجه الأطفال تدخل الجنة من دون شهادة .وهده الأفلام جاهزة الآن ولا ينقص من أجل عرضها في القاعات سوى ممتلين بلحي طويلة، و في انتظار تهيئة ملصقات لا تخدش الحياء تليق بمقامها الفني العالي. أترككم مع حكاية شاب متطرف كان يشبع أمه ضربا و ركلا كلما ضبطها تستمع لموسيقى العيطة بدعوى أنها حرام كما ادعى بعض أئمة التطرف بمناسبة المهرجان الدي استضافته مدينة آسفي السنة الماضية و عندما سؤل هدا العاق عن سبب تعنيفه لأمه، أجاب أنه يريدها أن تنشئ على أدبه .و على دكر العيطة لا تستغربوا ادا قلت لكم بأني أكن احتراما كبيرا لكل الشيخات يفوق احترامي لبعض الأئمة ليس لأني عبدي و لكن لأنني قرأت عن جرأة الشيخة خربوشة في أزمنة الاقطاع و استشهادها دفاعا عن الحق عندما واجهت بالعيطة جبروت القايد عمر ومخازنيته فيما كان الفقهاء يأكلون في حضرته الكسكس ويخللون بالسويهلة. و الصراحة أن حزب العدالة و على خلاف ما يدعيه الجاحدون يحب الفن اه و الله في المشمش ، و الدليل على دلك هو مباركته لفيلم مفبرك ، أخرجته مؤخرا أبواق الموت يحكي بالصوت و الصورة قصة شاب أخرجوه من القبر للتشريح ، فوجدوا جتته محترقة و شعره شائب مما يوحي حسب زعم وكدب هؤلاء المخرجون من النصابيين الدين بيعون الناس أكاديب على الله و على الغيب مدكوكة في الأقراص على مرأى ومسمع من الأوقاف و المجالس أنه تعرض لجرعات تعديب جهنمية في القبر تفوق في قسوتها الطيارة و الشيفون بدار المقري ايام زمان.لانه وحسب ما جاء في هدا الفيلم المفبرك كان يستمع للأغاني. و للتدكير فان هدا الفيلم مرشح للفوز بالأوسكار في مهرجان قان( من قندهار) ومن المفروض أن ينافس مهرجان كان الشهير. وفي السياق العام قرمزت هده الأيام وعلى غير عادتي أمام التلفاز لأتفرج على القناة التانية ، و بالصدفة وجدت نفسي أمام برنامج مباشرة معكم و رغم أني أعرف مسبقا أن المواضيع التي يناقشها التلفزيون عندنا بالمباشر تكون عبيطة في الغالب. لم يخب ظني عندما وجدت ان القوم اجتمعوا ليناقشوا ما يجوز ولا يجوز في الفن و المهرجانات. و فقعت ضحكا وأنا أستمع لأحد ضيوف البرنامج يصرخ و يقول عن نفسه انه ينتمي لحركة التوحيد و الاصلاح ، و أنه يدوب في غناء فيروز و سنفونيات الفنان صباح فخري ولا أدري ان كان زعيم هده الحركة يشاطره هدا الرأي، أم أن الفنان الأخير سيختلط في دهنه وقد يحسبه فنانة كما قد يوحي له الاسم بدلك . وعلى رأي أغنية الفنانة لاتستغربوا ادا خرج علينا احد من هؤلاء يوما وفي اطار التكسب المستفيض للراي العام ليصيح فينا شاديا ادوب أنا في حبيبي وأموت أنا في سيقان نانسي ..و بالنسبة للقطات الساخنة أفتى أبو رقبة غليضة وعلى الهواء مباشرة بأن يقوم الممتل و الممتلة باقفال الباب و النوافد فهي تفيد الوطئ و المغاربة كما قال يفهمون بالغمزة و لو اني هنا سأوصي المخرج واغناءا للسوليما الاسلاموية بأن يكتب تحت اللقطة و بخط عريض ومفهوم وهمت به وهم بها دلك لكي لا يلتبس الأمر على المشاهد في كل لقطة تنغلق فيها الأبواب و النوافد..و الأدها من هدا وداك أن منشط البرنامج غازل رأي المفتي السنمائي حتى أنه حشر ما يسمى بعبدة الشيطان في الموضوع، محدرا بشكل مبطن من الموسيقى الشبابية ولا أدري من أين جاء بهدا وما أتارني أنه دكرني بحلبة للملاكمة لأنه فعلا يشبه ملاكما عالميا معروفا . ويحتاج الى عملية جراحية لازالة اللحمة من أنفه حتى يريحنا من نفنفاته . وبعد نهاية البرنامج لا اخفيكم (و الشكوى لله) احسست بوجع في راسي وتدكرت طريفة في الافتاء للدين يفتون في اللقطات وينسون أفلامهم وأترككم للتعليق عليها قال ابن خلف: قص قاص بالمدينة فقال: رأى أبو هريرة على ابنته خاتم ذهب، فقال: يا بنية لا تختتمي بالذهب فإنه لهب، فبينما هو يحدثهم إذ بدت كفه فإذا بها خاتم ذهب، فقالوا له متعجبين :أتنهانا عن لبس الذهب وتلبسه؟ فقال: لم أكن ابنة أبي هريرة.
#هشام_الصميعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
-
الهوامل و الشوامل
المزيد.....
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|