أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى احمد - هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟














المزيد.....


هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 07:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سؤال تردد فى الكثير من المحافل والاوساط وبين كل القوى السياسية العراقية وحتى الشارع العراقى اخذ هذا الموضوع بالشرح والتحليل واطلاق الاستنتاجات والتوقعات المختلفة ، الزرقاوى كان شخصا واحدا من مجموعة كبيرة من الاشخاص الذين كانوا يقودون مجموعات الارهاب وفرق الموت ، ولكنه كان قائدا لهذه المجموعات والفرق التى خرجت عن كل الاعراف والحدود لتسمح لنفسها باباحة قتل العراقيين وهدر دماء طاهرة لاناس ابرياء دون تفريق بين كبير وصغير او رجال او نساء ، المهم كان فى نظرهم وحسب اعتقادهم نشر المزيد من الرعب والخوف وممارسة ابشع الجرائم بحق البشر الا وهو ذبح الانسان كانه شاة ، اعتقادا منهم بان العراقيين سينصاعون للامر الواقع وبالتالى سيقبلونهم كاولياء امور لهم ليتسنى لهم ممارسة جرائم ابشع بحق هذا الشعب الذى يكافح من اجل التمتع بالحرية والديمقراطية التى توفرت لهم بدعم غربى . وكوننا الان لسنا بصدد مناقشة هذا الامر سنعود الى السؤال ، اولا وقبل كل شئ ان نبحث عن مصادر الارهاب اذا كان الزرقاوى واتباعه فقط كانوا يقودون ويمارسون الارهاب اعتقد بانه يمكن القضاء عليها من خلال تكاتف الشعب العراقى والتفافهم حول حكومتهم المركزية وتقوية الجيش وقوى البوليس والامن الاخرى خلال فترة زمنية لن تطول ، وقد سمعنا وشاهدنا المزيد من الافراح التى عمت الكثير من الاوساط فى العراق وخارجه بزوال مجرم اسندت اليه الكثير من الجرائم الوحشية والتى تنافى كل الشرائع والاعراف الانسانية والقوانين الدولية ،التى وقعت فى العراق خلال السنوات القليلة الماضية .وبشرت هذه الاوساط بالقضاء المبرم والقريب على قوى الارهاب.

تتابع الاحداث ومن خلال دراسة الواقع المر الى عاشته ويعيشه العراقيون منذ الاطاحة بالنظام الدكتاتورى بان الارهاب الذى يمارس ضد العراق والعراقيين له اكثر من مصدر فلم يكن وحده الزرقاوى واتباعه هم المصدر الوحيد للارهاب بل هناك العديد من هذه المصادر من قوى ومجموعات تدعى بالعراقية وتشارك فى ادارة دفة الحكم وقيادة الشعب العراقى وهناك مؤسسات دينية تدعم وتساند الارهاب ناهيك عن بقايا حزب البعث المتضررين من فقدان الحكم وقوى دينية سياسية كالمجوعات الاحزاب الدينية المتطرفة والتى تطمح للحكم ولن تتمكن من نيلها عبر صناديق الانتخابات فتسلك طرق الارهاب وتدعم الارهابيين عبر تحالفات سرية وعلنية ، وكذلك الميليشيات المسيطرة على الاوضاع فى الكثير من المناطق والتى تمارس الارهاب الفظيع ايضا ضد كل ما ورد فى الدستور العراقى فى الوقت الذى كانوا هم الموقعين بالموافقة على هذا الدستور ، وهم يقومون بخرقه من خلال ممارساتهم الاجرامية ضد الشعب العراقى المغلوب على امره .

فكيف يمكن القضاء على الارهاب اذا كان العديد من المشاركين فى الحكم لديهم الرغبة فى ممارسة الخروقات ضد نود الدستور واذا كانت ليهم مجموعات همهم وهدفهم الانتقام وممارسة الارهاب واثارة الخوف والفزع فى النفوس وفرض ارائهم وتعليماتهم المتخلفة والتى هى ضد تطلعات وامانى الشعوب والانسانية وفرضها بالقوة على قطاعات الشعب المختلفة . لهذا اعتقد بان الارهاب لن ينتهى فى العراق طالما كانت هناك تسيب لقوى ومجموعات وميليشيات تعتبر نفسها السلطة كما نراها ونلمسها فى العديد من مناطق العراق وحتى فى العاصمة نفسها تحكم ابناء هذه المناطق من خلال قوانين وتوجيهات صادرة من اشخاص دينيين او غيرهم تقود هذه الميليشيات والمجموعات . هل ان القتل والذبح هما فقط تعتبر ارهابا ، اليس خنق الحريات الفردية وسلبها بالقوة ومنع الناس من ارتداء البسة معينة او منع اقامة حفلات وسهرات موسيقية ومنع المسيحيين من ممارسة حقوقهم وطقوسهم وغيرها وغيرها اليست كل هذه الممارسات تصنف فى خانة الارهاب .

اعتقد بان الارهاب فى العراق لن ينتهى الا باتخاذ اجرءات صارمة وتطبيق بنود الدستور بحذافيره وتشريع قوانين صارمة بحق كل من يحاول الالتفاف على بنود الدستور ويخرق بنوده ويجعل من نفسه بديلا للسلطة فى اصدار تعليمات وتوجيهات وفرضها على المواطنين بواسطة العصابات الاجرامية ومجموعات السلب والنهب والميليشيات الغير النظامية ، ووضع حدود للمؤسسات الدينية ومنعها من التدخل فى السياسة وعدم جعل الاماكن المقدسة واماكن العبادة جهات للتحريض على ممارسة الارهاب ودعم الارهابيين .

انذاك نستطيع ان نتفاءل بان نهاية الارهاب ستدنو وان العراق سينتهى من بؤر الارهاب وبكل انواعه ، ولكن اعتقد بان هذا محال الان تحقيقه كون العديد من القوى السياسية العربية العراقية اليوم والتى تتشارك فى حكم العراق توجهاتها دينية صرفة وهى تدعى بالديمقراطية والحرية ولكنها تحاربها فى عين الوقت بواسطة مسلحيها ومؤيديها وميلشياتها:



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الاعداء ----- والاتعاظ من التاريخ
- حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها
- زيارة الجعفرى والمغزى منه
- هل حقا الذين فى شمال العراق صهاينة؟
- الاستفتاء على الدستور -- انتصار للعملية الديمقراطية
- صدام ---- والمحاكمة
- ملف الاصلاح السياسى فى العالم العربى
- الحلم المر
- العراق ومؤسسات المجتمع المدنى
- ضحايا جسر الائمة - والتبرعات
- ماذا يريده التركمان من تثبيت خصوصية كركوك فى الدستور العراقى
- العرب وضحايا جسر الائمة
- قراءة لمسودة الدستور المقترح--------3
- قراءة فى مسودة الدستور العراقى المقترح ----- 2
- قراءة فى مسودة الدستور العراقى المقترح ------ 1
- التصريحات التركية الاخيرة -- والنوايا الخفية
- ايام لا تنسى
- المرأة الكردية بين الواقع والطموح
- تنفيذ بند 58 من قانون الدولة العراقية
- تشكيل مركز لنصرة القضية الكردية خطوة هامة ولكن متأخرة


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى احمد - هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟